الخبر الأبرز حول آبل هذا الأسبوع هو وصول تقنية Thunderbolt 3 لأجهزة ماك بوك برو الجديدة، لكن هناك العديد من الأسباب التي يجب الاهتمام بها، مثل السرعة والمرونة العالية للموصل، خاصةً إذا كنت من مُحبي آبل.
وبينما تُعد آبل هي الشركة الأولى في استخدام هذه التقنية في عام 2011، إلا أن التقنية نفسها هي بالفعل نتاج التعاون بين شركتي آبل وإنتل، ومن الملاحظ أنها تعمل على العديد من أجهزة الويندوز، بالإضافة إلى ملحقات الطرف الثالث.
وكما يوحي الاسم، فإن تقنية Thunderbolt 3 هي الجيل الثالث من تقنيات التواصل. وفي البداية توقعت إنتل استخدام الألياف ، لكنها تحولت إلى الكابلات النحاسية التقليدية قبل إطلاقها. وتشاركت آبل وإنتل في تطوير هذه التقنية، وبالفعل حصلت آبل على العلامة التجارية، على الرغم من انتقالها لشريكتها في عام 2011.
تدعم تقنية Thunderbolt الأصلية 10جيجابات/ثانية لكل قناة. وقد وصل الجيل الثاني من التقنية Thunderbolt 2 في أواخر عام 2013، مع عرض نطاق ترددي يصل إلى 20جيجابايت/ثانية كحد أقصى. كما أنها كانت أيضًا متوافقة عكسيًا مع أجهزة Thunderbolt، واستخدمت نفس الموصل Mini DisplayPort.
ومع وصول جهاز ماك بوك برو الجديد هذا الأسبوع، سيتمكن مستخدمي macOS من استخدام ما لا يقل عن أربعة منافذ لـ Thunderbolt 3 لاستخدامها. ويوجد العديد من الأسباب لاستخدام منافذ Thunderbolt 3.
في حين أن الجيل الأول والثاني من تقنية Thunderbolt استخدمت موصل DisplayPort، إلا أن الجيل الثالث تحوَّل لاستخدام موصل USB Type-C الأصغر والأضيق من USB 3.1 وHDMI. وهو مثالي تمامًا مع أجهزة ماك بوك برو الجديدة.
وكما رأينا في منفذ USB –C في أجهزة ماك بوك 12-إنش، والتي لا تدعم تقنية Thunderbolt 3، إلا أن التصميم يعني أيضًا أن كابل Thunderbolt 3 عكسي. وتمامًا مثل موصل Lightning، لا يهم أي من الأنواع سيتم توصيلها إلى ماك بوك برو لأنه سوف يعمل في كل الحالات. لذا من المهم أن نقدر هذا التغيير بشكل خاص.
عند اتخاذ بالتخلي عن كل الموصلات لاستخدام نوع واحد، يجب التأكد من قدرته على العمل ومن السرعة، ومن حسن الحظ أن موصل Thunderbolt 3 يضاعف من عرض النطاق الترددي أكثر من الجيل السابق. حيث تصل الآن إلى 40جيجابايت/ثانية، أو 5جيجابايت/ثانية، كما أنه أسرع ثماني مرات إذا تمت مقارنته بموصل USB 3.
إذا كنت تستخدم محرك أقراص خارجي مجهز بموصل Thunderbolt 3، ويقوم جهاز ماك بوك برو بنقل مقطع فيديو عالي الوضوح، على سبيل المثال، يمكنك نسخ عدد ضخم من الصور طوال اليوم فيما لا يقل عن دقيقتين. فسوف تستغرق 25.000 صورة على آيفون 7 بلس بدقة 12 ميجا بكسل أقل من دقيقة واحدة لنقلها.
ومن حسن الحظ، يوجد بالفعل عدد من محركات الأقراص الخارجية لموصل Thunderbolt 3، وغالبًا ما يتم استخدام اثنين أو أكثر في عرض RAID للحصول على أقصى أداء للقراءة والكتابة.
- موصل Thunderbolt 3 يمتاز بالمرونة
تمتاز موصلات Thunderbolt 3 بالمرونة فضلًا عن كونها سريعة، وهو ما يجعل آبل تتمسك باستخدامها في أجهزتها الحديثة. حيث يمكن أن يقوم كابل واحد فقط من موصل Thunderbolt 3 بتوصيل الطاقة، اتصال البيانات، ومقاطع الفيديو في وقت واحد. وبسبب أن موصل Thunderbolt 3 يقوم بتزويد الطاقة، والتي تصل إلى 100 واط، يمكنك شحن ماك بوك برو أو أي جهاز لوحي آخر مع المنفذ من خلال الأجهزة الطرفية التي تحصل منها على البيانات في نفس الوقت. وفي حالة استخدام جهاز ماك بوك برو الجديد، يمكنك الحصول على ما يصل إلى 15 واط من منفذ Thunderbolt 3 للأجهزة الخارجية.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يوجد دعم لمقاطع الفيديو أيضًا. يمكن لمنفذ فردي من منافذ Thunderbolt 3 القدرة على توصيل عرض 5K، بدقة 5120 x 2880. وعلى غرار أجهزة ماك بوك برو الجديدة، يحصل الجهاز على جهازين تحكم لتقنية Thunderbolt والتي تعني أنه من الممكن الدفع بعرض اثنين من تقنية 5K.
إذا كانت الشركة المُصنعة للشاشة أدرجت بالفعل منافذ للبيانات، مثل ما فعلته LG مع شاشة UltraFine 5K، يمكن الحصول على الاتصال الطرفي أيضًا، وترتبط جميعها مرة أخرى عن طريق كابل واحد. كما بوجد محولات لاتصال HDMI وVGA.
- موصل Thunderbolt 3 أسلوب حياة
في حالة الحصول على موصل Thunderbolt 3، فيعني هذا التأكد من أن لديك توافق عكسي مع الأجهزة الموجودة لديك والأجهزة الطرفية. وإذا كنت ترغب في استخدام USB 3.1 أو أي جهاز قديم، مع موصل USB-A، فسوف تحتاج إلى محول. الشيء نفسه ينطبق على VGA وHDMI. يتوافق موصل Thunderbolt 3 مع USB –C، لكنك ستحتاج إلى محول للاتصال بموصل Thunderbolt 2 أو الموصل الأصلي.
مستخدمي آيفون 7 أو جهاز iOS آخر يحتوي على منفذ Lightning، سيحتاجون في الوقت نفسه إلى واحد موصلات USB-C إلى كابلات البرق. وتتراوح أسعار الدونجل من 19$ إلى 49$ أو ما يزيد، وفقًا للتعقيدات.
على الرغم من أن موصلات Thunderbolt 3 أصبحت التقنية الأعلى، إلا أن العديد من شركات الطرف الثالث، مثل: Belkin وSanDisk وغيرهم لازالوا يصنعون الدونجل، والكابلات باستخدام موصل USB Type-C.
تشير كل الدلالات إلى أن موصل Thunderbolt 3 سيستخدم على نطاق أوسع في المستقبل، وستكون الخطوة الكبيرة التالية هي دعم شاشات UHD 8K، أو دقة 7680 x 4320. وعلى ما يبدو أن استخدام موصلات Thunderbolt 3 بدأ استخدمها في أجهزة أخرى من أجهزة الحاسوب غير ماك بوك برو، بينما أضافت شركة ديل الموصل إلى بعض من أجهزتها اللوحية التي تعمل بنظام ويندوز.
لعل المشكلة الحقيقية هي أن المستخدمين لا يرغبون عادةً في اتباع المعايير والتقنيات الجديدة إلا بعد التأكد من دعمها من الطرف الثالث. إلا أنه يجدر الإشارة إلى أن موصل Thunderbolt 3 لديه العديد من المزايا الكبيرة على المنافذ والكابلات التي لاتزال تستخدمها حتى الآن. ومن الواضح أن سطح المكتب سيكون أكثر تبسيطًا وإنتاجية في المستقبل.
مقال رائع شكرا لكم
شكرا عل هذه المقالة
مجهود رائع وتميز غير عادى من مدير الموقع