شهدت النسخة العاشرة من عرب نت بيروت إطلاق النسخة الرابعة من تقرير “واقع الإستثمارات الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين 2013-2018”، الذي تعده عرب نت بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
يقدم التقرير تحليلاً شاملاً لواقع المستثمرين والاستثمارات في التكنولوجيا في المنطقة، ويظهر أن الإمارات مازالت تسيطر على عالم ريادة الأعمال، إذ تسجّل النسبة الأعلى بين المستثمرين والعدد الأكبر من الصفقات، والصفقات الأعلى قيمة. وفي الإمارات192 شركة ناشئة فاعلة و30 شركة ناشئة متوقفة عن العمل فقط.
تستضيف الإمارات الحصة الأكبر من كافة مستثمري المنطقة بنسبة 31 في المئة، في حين تستضيف السعودية ولبنان ومصر معًا 40 في المئة منهم، وذلك خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2013 و2018، وحافظت الإمارات على نسبة ثابتة من المستثمرين خلال الفترة ذاتها، وفي الوقت عينه حافظت على النسبة الأكبر من بين الأسواق الأخرى. وفي حين تشكّل مبادرات استثمار الشركات 17 في المئة من إجمالي المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تسجل الإمارات النسبة الأعلى من الشركات المستثمرة التي تبلغ 36 في المئة.
بعد الإطلاع على الخارطة بعدد صفقات الإستثمار في كافة أنحاء المنطقة، نلحظ أن حصة الإمارات هي الأعلى بأشواط من حيث عدد صفقات الإستثمار في كل من سنتي 2017(65) و 2018 (45) مقانرة بالأسواق الأخرى ويبلغ إجمالي عدد الصفقات المبرمة في الإمارات بين سنتي 2013 و2018، 348 صفقة.
إلا أن الفجوة بين الإمارات والأسواق الأخرى تتلاشى تدريجيًا من حيث عدد الصفقات؛ إلا أن الإمارات مازالت السوق التي حققت صفقات الاستثمار الأعلى قيمة بأشواط سنة 2018، بقيمة 459 مليون دولار_ وهذا إنخفاض عن القيمة المسجلة سنة 2017، والتي بلغت 467 مليون دولار. تتصدر الإمارات بسهوله إذ توازي قيمة الصفقات فيها 6 أضعاف قيمة الصفقات في السوق التي تحتل المرتبة الثانية أي مصر.
تستمر الإمارات في تسجيل ما يقارب الثلاثة أرباع(71 في المئة) من إجمالي الدولارات المستثمرة في الأسواق الخمسة الأولى. وفي السنوات الثلاثة المتتالية الماضية، شكّلت “كريم”(Careem) العاملة في مجال سيارات الأجرة ومقرها دبي، القوة الأساسية التي تعزز قيمة إستثمارات في الإمارات إذ حصدت هذه الشركة الناشئة وحدها 40 في المئة من الأموال المستشمرة في الإمارات سنة 2018.
وعند النظر إلى نسبة النساء المؤسسات في كل سوق من الأسواق، نلاحظ أن 12 في المئة من مؤسسي الشركات الناشئة هم من النساء في الإمارات في حين أن المؤسسين ال271 الباقين هم من الرجال. وعلى الرغم من ذلك، شهدت الإمارات تطورًا ملفتًا سنة 2018 اقتضى بتأسيس صناديق تمويل للتكنولوجيا تركز على رائدات الأعمال مثل صندوق “مايندشيفت كابيتال”(Mindshift Capital) وصندوق “ويمنتوم”(Womentum) من “ويمينا” (Womena).
يبدو أن قطاع ريادة الأعمال في الإمارات هو القوة الدافعة لنمو اقتصادها وهذا ما يعكسه إهتمام المستثمرين واستثمارتهم في هذا السوق. ويتوقع أن يحقق اقتصاد الإمارات نموًا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.8 في المئة سنة 2019 بفضل الشركات الناشئة.
للإطلاع على المزيد من المعلومات حول نبض قطاع الشركات الناشئة في المنطقة، احرصوا على قراءة التقرير المرفق هنا.