في ظل نمو وتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة، تسعى شركة جوجل إلى التأكد من سهولة الوصول إليها وشموليتها وأيضًا تطويرها بما يتناسب مع اعتبارات المستخدمين وما يتوقعونه وأن لا تكون على حساب البشر ولهذا السبب تحديداً أنشأت جوجل فريق PAIR.
فعدما نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة أو الثورة الرقمية، فسنتحدث عن تحسين الكفاءة وزيادة الراحة وهي تعد الأجزاء التي يميل ويهتم ويركز عليها معظم الناس، ولكن لديها جانب سيء أيضًا، وهو أنه ماذا لو تم استبدال البشر بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟،ماذا لو تم ترك الناس في الخلف في هذا العصر الصناعي القادم؟
جوجل هي واحدة من قادة البحث والتطوير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي تعرف قدر هذه المشكلة وتحاول معالجتها.
تم إطلاق فريق يطلق عليه People + AI Research Initiative أو PAIR والذي تم الإعلان عنه حديثًا ضمن قسم Google Brain، وسيقوم هذا الفريق بدراسة وإعادة تصميم الطرق التي يتفاعل بها الناس مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وسيقوم فريق PAIR أيضًا بدراسة العلاقة بين المستخدمين والتكنولوجيا، ومجموعة من التطبيقات التي تجعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أسهل، وأيضًا كيفية جعل كل شيء في متناول الجميع.
يقود الفريق “Fernanda Viégas” و” Martin Wattenberg” وهما باحثين من قسم Google Brain، أما بالنسبة لل 12 عضو الآخرين فسوف يعملون لدى باحثين من جامعة Harvard و MIT، للتركيز على أهم ثلاث مجالات يحتاجها المستخدمين.
- المهندسين والباحثين: لأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تم بناؤها من قبل البشر، وتقول جوجل بأنه مهم للمهندسين والباحثين للحصول على المواد والأدوات الصحيحة لجعل العملية أسهل ويمكن الوصول إليها.
- خبراء المجال: فتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لديها مجالات واسعة للمهنيين من الأطباء والمحامين والمصممين والمزارعين.
- المستخدم اليومي: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطبيعة الحال تؤثر على المستخدم اليومي، لهذا يجب أن تكون مصممة لتشمل الجميع، وتحاول جوجل إيجاد طرق لجعل الطابع المسيطر على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو الطابع الديمقراطي، ولجعلها أكثر تركيزًا على الإنسان.
مما لا شك فيه أن الثورة الصناعية الرابعة لن تكون عملية سهلة، لكن مبادرة جوجل تعد خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح لدراسة تأثير الذكاء الصناعي والتطور على مستويات العمل ومدى تأثير ذلك على البشر وفرص العمل المستقبلية.