نحن نعلم ان هناك منافسة بين أبل وجوجل، بدءًا من أنظمة تشغيل iOS وأندرويد، حتى الأجهزة والتطبيقات مثل تطبيق الخرائط. ولكن الآن، وفقا لمارك جورمان من بلومبيرج، فإن أبل لديها منافسة جديدة قد تؤدي إلى حرب تقنية أخرى، وتشاركها هذه المنافسة شركة Meta المعروفة سابقًا بشركة فيسبوك.
بالطبع كانت هناك معارك بين الشركتين من قبل، مثلاً عندما أخبر تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، وسائل الإعلام أنه لن يجعل مستخدمي أبل وكأنهم منتجات كما تفعل فيسبوك مع مستخدميها. وجاء هذا الكلام في أعقاب فضيحة Cambridge Analytica عندما قامت فيسبوك ببيع بيانات حوالي 87 مليون مستخدم على فيسبوك دون إذن منهم.
وعلى صعيدًا آخر، انتقد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، ميزة App Tracking Transparency لإلحاق الضرر بالشركات الصغيرة.
لكن يبدو الآن أن المناوشات بين فيسبوك وأبل ستكون أكثر من مجرد حرب كلامية. مرة أخرى في شهر أكتوبر الماضي، ظهرت صورة لساعة ذكية من المفترض أن تطلقها ميتا العام المقبل. وكان تصميم هذه الساعة يبدو وكأنه مماثل لساعات أبل. وحسبما ورد، فإن هذه الساعة ستتضمن أيضًا كاميرا لمحادثات الفيديو.
وكما أشار تقرير بلومبيرج، إذا تمكنت ميتا من دمج محادثات الفيديو مع ساعتها بنجاح، فلن يكون أمام أبل خيار سوى إضافة ميزة مماثلة لـ Apple Watch باستخدام منصة FaceTime الخاصة بها.
كما يشاع أن كلاً أبل وفيسبوك سيصدران نظارات الواقع المختلط العام المقبل؛ يشمل الواقع المختلط كلاً من الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR). سوف تطلق فيسبوك جهاز الواقع المختلط الخاص بها تحت الاسم الرمزي Project Cambria. في حين من المتوقع أن يكون منتج الواقع المختلط من أبل جهازًا متميزًا يباع بسعر ممتاز (في حدود 2000 دولار) مقابل جهاز ميتا الذي من المحتمل أن يكون أرخص من سعر جهاز أبل.
وتعتبر أيضًا المنتجات المنزلية من أحد المجالات التي قد تقرر أو لا تقرر فيها أبل الدخول في معركة مع ميتا بسببها.
لذا، فإن المعارك القادمة بين أبل وميتا على وشك ان تكون عنيفة أكثر من معارك أبل وجوجل.