مراجعة منصة الألعاب Ouya

في عام 2012 تم الإعلان عن مشغل الألعاب المسمى بـOuya والذي كسب قيمته الإعلامية بسبب المفهوم الجديد مقارنة بأجهزة الألعاب الحالية. فـOuya يقدم لكم تجربه اللعب بالألعاب البسيطه لكن ليس كما أنت معتاد حاليًّا اللعب بها في هاتفك أو جهازك اللوحي الذي لا يتعدى 10 انش، بل إنه يمكنك اللعب لها في شاشه التلفاز. بمعنى أنه يجمع مع أجهزة الكونسول الحالية (الأكسبوكس والبلايستيشن) وفي طريقه اللعب، و بين الهواتف في نوعية الألعاب. تريد معرفة المزيد عن Ouya وانطباعنا عنه؟ قراءة ممتعة :).

المواصفات:

التصميم:

عند أول نظرة للجهاز سوف تلاحظ أنه بتصميم ممتاز وبسيط في نفس الوقت، ويتخذ شكل مكعب تقريبًا لولا الزوايا المائلة من الأسفل. الجهاز بالإضافة إلى وزنه الخفيف الذي يبلغ 300g هو أيضًا صغير الحجم، حيث أبعاد تبلغ 75mm في 75mm والإرتفاع يبلغ 82mm، وهذا أقرب إلى تكون مقاييس هاتف محمول إن استثنينا إرتفاع الجهاز. الجهاز من الأمام يحتوى على كلمة “OUYA” ومن الجوانب لا يوجد أي شيء، لكن من الخلف لدينا تقريبًا جميع المنافذ التي تحتاجها أنت لاستعمال الجهاز. بداية من منفذ الطاقه و منفذ للـMicro USB والذي ستحتاجه لتوصيل الجهاز بالحاسب المحمول ومنه تستطيع إضافة الصور ومقاطع الصوت والفيديو، والأهم من ذلك بالنسبة لي أنه يمكنك تثبيت الرومات على جهازك، صحيح أن دعم المطورين للجهاز ليس كدعمهم للهواتف لكن مع ذلك يمكنك تثبيت روم سيانوجين، واستطاع المطورين أيضًا تركيب متجر قوقل بلاي عليه. بالإضافة إلى أنه لدينا منفذ صغير للـUSB فالجهاز أيضًا يحمل منفذ كامل للـUSB يمكنك من خلاله توصيل الجهاز بأي هاتف أو جهاز لوحي لديك. لا يزال لدينا بعض المنافذ كمنفذ الأيثرنت ومنفذ كامل للـHDMI والذي من خلاله توصيل الجهاز بالتلفاز أو الشاشة التي دليك. الجهاز يحوي زر واحد وهو زر التشغيل في  الأعلى.

الخامه المستخدمة في الجهاز مصنوعة من المعدن باستثناء الجهة العلوية والجهة السفلية من الجهاز بالإضافة إلى زواياها مصنوعة من البلاستيك وهي للأسف رخيصة وطابعة للبصمات وعاكسة للأضواء، مما يعني أن خامة الجهاز ليست بالكامل تحمل جودة تصنيع ممتازة. على الرغم من ذلك فالجهاز تصميمه ممتازة وخامته في غالب الجهاز ممتازة.

يد التحكم:

هل بقي شيء؟ نعم فبالإضافة إلى الجهاز لدينا يد التحكم والتي كما أعتدنا وجودها في أي مشغل ألعاب. يد التحكم عند أول نظرة تبدو ممتازة كتصميم وتذكرني دائمًا بتصميم يد التحكم الخاصة بـXbox 360 إلا أنها تمتاز بإنها أجمل من وجهة نظري وهي أخف بكثير مقارنة بالأخير. بالنسبة للأزرار فلدينا من الجهة اليمنى الأربع أزرار  المعتاد وجودها في أي يد تحكم أخرى (O و A و Y و U) وللأسف فهي مصنوعة من البلاتسيك وقد تلاحظ بعض المشاكل فيها كصعوبة الضغط عليها وظهور صوت عالي نتيجة لذلك رغم أنها خفيفة لكن بسبب احتكاكها مع باقي أجزاء يد التحكم تظهر مثل هذه المشاكل. ليس هذا وحسب فبالإضافة إلى تلك المشكال فأزرار التحكم ضعيفه من ناحية الإستجابة، فأحيانًا تتأكد أنك ضغطت بزر منها ورغم ذلك اللعبة لم تظهر تغير يوحي إلى أن اليد استجابت بالفعل. لدينا في المنتصف منطقة اللمس الخاصة بيد التحكم، فائدتها أنك تستطيع التحكم بالنظام وبالإلعاب عن طريق مؤشر يظهر على الشاشة بمجرد لمسك لمنطقة اللمس، ورغم ذلك فإنك لن تحتاجه طالما أن اللمس فيها ضعيف الإستجابه بالإضافة إلى ذلك إن أذرع التحكم أسهل في توفير نفس الوظائف بالإضافة إلى أننا معتداون عليها ولسرعتها أيضًا. لم ننتهي بعد فلدينا زر تشغيل يد التحكم بالإضافة إلى الرجوع لواجهة النظام. لدينا أيضًا أذرع التحكم وهي بنفس ماكنها على يد التحكم Xbox 360 ربما تكون غير عملية بسبب ثقلها وكمية الجهد لكي ترحكها وافتقارها للسلاسة التي قد تفسد متعة اللعب. عندما تنظر لخلف اليد تجد أربعة أزرار كما أعتدنا في غيرها من أيادي التحكم، الأزرار للأسف هي الأخرى مصنوعة من البلاستيك وهي أيضًا تفتقر للسهولة الضغط عليه، بالإضافة إلى ذلك فهيكل اليد صعب الوصول إلى الأزرار الخلفية وبالتالي سوف تفتقد بعض الألعاب التي تحتاج لضغط تلك الأزرار بعض المتعة المرجوة منها.

يد التحكم تتصل بـOUYA عن طريق البلوتوث، مما يعني أنك لا تحتاج لأسلاك لا لتوصيل الجهاز أو حتى لشحنه، فطاقة يد التحكم هي عن طريق البطاريات التي يظهر مكانها بعد إزالة جوانب يد التحكم. مكان البطاريات قد يكون غريب نوعًا ما، لكن من وجهة نظري أرى أن المكان ممتاز خصوصًا أن الوزن الناتج عن البطاريات سوف يختفي جراء مسكة اليد، ليس هذا وحسب بل إن مكان البطاريات أدى إلى عدم زيادة حجم يد التحكم، فلو رأينا يد تحكم Xbox 360 وكيف لمكانها أن أثر في حجم الجهاز الزائد، بالإضافة ثقل الجهاز بسبب غطاء البطاريات والبطاريات نفسها.

النظام:

النظام المستخدم في الجهاز هو Android 4.1، لكن الواجهة في النظام مختلفه تمامًا عن نظام أندرويد، فواجهة OUYA عدلت بشكل كامل لتناسب جهاز ألعاب ولأن واجهة نظام أندرويد غير مخصصة للألعاب فبالتالي من الجيد أنه تم تعديلها بشكل يسهل به الوصول للألعاب. لدينا في البداية أربع قوائم، أولها Play وهي تنقلك للألعاب التي لديك، وثانيها Discover والتي تنقلك للمتجر الخاص بـOUYA، ثالثها MAKE والتي تنقلك لبعض الإعدادت في النظام كتثبيت التحديثات وغيرها، وفي الأخير لدينا Manage والتي تنقلك للإعدادت الخاصة بالجهاز وهي نفس إعدادات نظام أندرويد الخام المعتاد عليها.

للأسف النظام ينقصه أشياء كثيره ليصبح بحجم أنظمة الـXBOX 360 و PS 3، مثل: ميزة التواصل مع الأصدقاء، على الرغم أنك تملك حساب في الجهاز إلا أنك لن تكون قادرًا على عقد صداقات مع الآخرين أو التواصل معهم أو اللعب معهم في الألعاب التي تملك خاصية اللعب الجماعي، وهذا بالطبع أمر مؤسف حقيقة، لكن أن تكون قادر على إنشاء حساب في الجهاز فهذا يبعث بعض الأمل في أن تكون قادرًا في المستقبل على عقد صداقات مع الآخرين.

صحيح أنه هنالك فقر كبير في النظام، لكن بالمقابل فإنه يمكنك أن تثبت الروت على OUYA وتثبيت ما تشاء من الرومات، ربما لا يكون دعم المطورين للجهاز كما هو عليه في بعض الهواتف، لكن بالمقابل أنت قادر على تثبيت روم CM 10 (سيانوجين مود) بل يمكنك تثبيت ركفري CWM وإضافة بعض المودات التي تسمح لك بتثبيت تطبيقات APK عليه، مما يعني أنك ستكون قادر على تثبيت برامج الأندرويد عليه من دون مشاكل، كما يمكنك تثبيت متجر قوقل بلاي لأن النظام من الأساس لا يحتويه.

متجر ألعاب OUYA:

المتجر يحتوي على أكثر من 200 لعبة وبرنامج، عدد كبير بالنسبة لمشروع في بدايته أليس كذلك؟ ربما، لكن مع هذا فالألعاب التي تستحق التجربه عددها قد لا يتجاوز 20 أو 30 لعبة من الـ200 لعبة في المتجر، ومع الأسف أننا وُعدنا من قِبَل الفريق العامل على OUYA بألعاب كثيرة مثل Mine Craft و Star craft و Dead Trigger و Samurai II لكن أين هي تلك الألعاب؟ ولا لعبة من الألعاب المذكورة متواجدة في المتجر، أضف إلى ذلك أن بعض المطورين كنت أعتقد أن ألعابهم ستكون مناسبه على OUYA أكثر من غيره من الهواتف ولم تكن موجودة، ولنضرب مثالًا على شركة Gameloft التي لم يكن لألعابها الوجود على OUYA على الرغم أن ألعابها قوية و قريبة من مفهوم مشغلات الألعاب مثل الـXbox و Play Station. لكن بالمقابل فلدينا بعض الألعاب التي تشفع حقيقه للجهاز منها ماهو موجود في نظام Android و iOS مثل Shadow Gun والتي تعطيك تجربة اللعب بألعاب الهاتف التي طالما حلمت أن تلعبها على شاشة أكبر، وبعضها حصرية للمتجر مثل لعبة RED وهي أحد الألعاب التي استعمتع بها رغم بساطتها وهنالك أيضًا لعبة Final fantasy III ولدينا أيضًا Bomb squad و Ice Rage و Canabalt HD، ولدينا أيضًا تطبيق Twitch TV لعمل بث مباشر أو مشاهدة البث المباشر من خلاله.

الشراء في المتجر سيكون بطريقة ملتوية، فأنت بحاجة إلى تثبيت اللعبة بشكل مجاني ومن ثم تستطيع شراءها من داخل اللعبة ويمكنك تجربة اللعبة لمدة نصف ساعة أو ساعة، وشخصيًّا أعتبره أمر جيد خصوصًا أنك تستطيع تجربة الألعاب قبل شراءها وإلزام المطور بذلك، نعم ربما تكون الطريقه متلوية قليلًا إلا أنك ستعرف عن اللعبة الكثير وهل هي تستحق الشراء بالفعل عن طريق تجربتك لها. بالنسبة لأسعار الألعاب فهي تتراوح مابين 4.99 دولار و 15.99 دولار والدفع يكون عن طريق البطاقة الإئتمانية.
تحديث: يمكنك عن طريق منفذ الUSB تحميل تطبيقات الAPK لكن أكثر العاب الاندرويد لا تدعم يد التحكم.

 الخاتمة:

هل عرفت لم الجهاز يأتي بسعر 99 دولار فقط؟ الفكرة في OUYA ممتازة وأنا لا نتقد الفكرة، بل المشكلة في طريقة تنفيذ الفكرة، فهنالك الكثير من المشاكل في الجهاز وخصوصًا النظام والمتجر، لكن مع ذلك إن كان لك تجربه سابقة مع تعديل هواتف أندرويد وتثبيت الرومات وغيرها فإن المطورين مع تعديلاتهم غطوا بعض عيوب النظام. لا أنسى أيضًا بعض الألعاب في المتجر التي شفعت له. بشكل عام إن أعجبتك فكرة الفكرة وكنت مهتم بالفعل للجهاز، فأعتقد أن 99 دولار ليست مكلفه، أما إن كنت تنتظر النسخه الثانية من الجهاز (سبق وأن أعلن الفريق المطور لـOUYA أنه كل سنة سيكون هنالك نسخة جديده) فأتوقع أنها ستكون أفضل، وتوقعي أن مع الوقت سيتيحسن المتجر بالإضافة إلى النظام، وكذلك سنشهد تطورات في هاردوير الجهاز.