قبل الكشف الرسمي عن جهاز Nintendo Switch 2، أثارت إحدى المواصفات المسرّبة اهتمام المتابعين، حيث أشارت إلى إمكانية استخدام وحدات Joy-Con كفأرة حاسوب.
وفي إعلان نينتندو في شهر يناير، ظهرت وحدات التحكم وهي تنزلق على سطح مستوٍ، مما دفع اللاعبين للتساؤل عن الطرق التي قد تستفيد بها الألعاب من هذه الميزة.
لكن مع بدء الصحفيين في اختبار الجهاز، بدأت تظهر تساؤلات حول راحة استخدام Joy-Con في هذا الوضع الجديد. موقع Eurogamer، على وجه التحديد، وصف التجربة بأنها غير مريحة عند الاستخدام لفترات طويلة.
في حدث أقيم في باريس، جرّب صحفيان من Eurogamer وحدات التحكم، وتركزت ملاحظاتهما على شكل Joy-Con. فعلى الرغم من كفاءتها كوحدات تحكم تقليدية، تصبح صعبة الإمساك عند إمالتها على أحد الجوانب.
في حين أن راحة اليد تتكامل بسهولة مع الفأرات المصممة هندسيًا، فإن Joy-Con تأتي بتصميم نحيف لا يوفر نفس مستوى الراحة عند تحريكها على سطح المكتب. كذلك، لا يبدو توزيع الأزرار طبيعيًا في وضع الفأرة، مما يؤدي إلى إجهاد عضلي أحيانًا.
ومع ذلك، فإن استخدام Joy-Con كفأرة قد يقدم ميزة واضحة للاعبين التنافسيين. ومع طرح وحدة تحكم Switch Pro الجديدة بالتزامن مع Switch 2، سيكون لدى اللاعبين خيار إضافي. فالعصي التناظرية (Analog Sticks) لا تضاهي دقة الفأرة، خصوصًا في ألعاب مثل Metroid Prime 4: Beyond، التي تستفيد بالكامل من مواصفات Switch 2 المحسّنة.
كما قد يجعل التصميم الجديد من Joy-Con ألعاب الاستراتيجية مثل Civilization 7 أكثر قابلية للعب على أجهزة الألعاب المنزلية، ولكن ذلك قد يكون على حساب الراحة.
والجانب الإيجابي في هذا الوضع أن أداء الفأرة غير التقليدية من نينتندو يبدو دقيقًا وسريع الاستجابة. هذا الأمر جعل بعض اللاعبين يتساءلون عمّا إذا كان بإمكان شركات الطرف الثالث تقديم حلول مريحة تتناسب مع متطلبات هذا الوضع، وربما تقترب في راحتها من فأرات الحاسوب الاحترافية.
جدير بالذكر أن بعض المجربين لم يشاركوا نفس النظرة السلبية. الصحفية Alex Cranz من موقع Gizmodo وصفت التكيف مع الوضع الجديد بأنه كان أسهل مما توقعت. ومن المتوقع أن تختلف الآراء بين اللاعبين عند إطلاق الجهاز في 5 يونيو.
