أفادت كاناليس لتحليل السوق في تقرير حديث أن 17% من إجمالي أجهزة الحاسوب المشحونة في عام 2024 كانت “قادرة على تشغيل الذكاء الاصطناعي”، وهي الأجهزة المزودة بمعدات مخصصة لدعم ميزات الذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه النسبة، استحوذت آبل على أكثر من نصف الشحنات، مدعومةً بقوة معالجها الجديد M4. يعكس هذا الإنجاز تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الشخصية، حيث بدأت هذه التقنية تشق طريقها بثبات إلى المنازل، مدفوعةً بتزايد انتشار الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المتقدمة.
تتربع آبل على عرش هذا القطاع بفارق واضح، حيث احتلت لينوفو وإتش بي المركزين الثاني والثالث بنسبة 12% لكل منهما من شحنات الحواسيب الذكية في 2024. يعود هذا التفوق إلى دمج آبل لتقنية “Apple Intelligence” في أجهزتها الحديثة، مثل M4 ماك ميني، والذي يمثل نقلة نوعية منذ بدايات دعم الشركة للذكاء الاصطناعي مع معالج A11 Bionic في آيفون 8 وآيفون X عام 2017.
على الجانب الآخر، تأخرت أجهزة الحاسوب العاملة بنظام ويندوز نسبيًا في هذا المجال. فلم تحقق أجهزة كوبايلوت من مايكروسوفت المبيعات المتوقعة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى جدل حول ميزة Recall التي تلتقط لقطات تلقائية لحالة الجهاز، مما أثار مخاوف الخصوصية.
شهد سوق أجهزة الحاسوب المدعومة بالذكاء الاصطناعي نموًا بنسبة 18% بين عامي 2023 و2024، ومع تزايد اندماج هذه التقنية في الأجهزة الشخصية وانخفاض تكلفة المعدات اللازمة لتشغيلها، يُتوقع استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في السنوات القادمة.