تعلم NVIDIA أن الكثير من صناع المحتوى يسعون دائمًا إلى استغلال القوة الرسومية من بطاقاتها، سواءً في أجهزة اللاب توب أو أجهزة سطح المكتب، وركزت على تقديم أفضل أداء من خلال بطاقاتها، بل وحتى من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الصناعة أيضًا.
من الواضح أن ثورة الذكاء الاصطناعي سيكون لها دخل بكل شيء، ومنها صناعة المحتوى بكل تأكيد، بدايةً من التغذية البصرية وحتى الخروج بالنسخة النهائية وعرضها أمام فريق المحتوى كله. تعاونت NVIDIA مع كبار مصنعي التطبيقات المختصة بهذه الصناعة، واستغلت معها أيضًا معمارية Ada Lovelace لتقدم أفضل تجربة ممكنة.
أداة Canvas للتغذية البصرية وصناعة النماذج
تُعتبر مرحلة الإلهام أو التغذية البصرية من أصعب المراحل في صناعة المحتوى، وقد تصبح أكثرها استهلاكًا للوقت. بقوة الذكاء الاصطناعي، تحل أداة NVIDIA Canvas هذه المشكلة، وهذا بتحويل الخطوط البسيطة إلى رسومات طبيعية خلابة وواقعية، لتوصيل الفكرة بشكلٍ أسرع لمن سيعمل عليها.
الكثير من العاملين في صناعة المحتوى يحتاجون إلى تخطي عقبة التفكير، وباستخدام نظام التعلم العميق وأنوية Tensor داخل بطاقات RTX 40، يمكن للمصممين تحويل الخطوط الخضراء إلى حشائش، والزرقاء إلى مياه والبرتقالية إلى شمس بأشعتها لتصبح لوحة مبدأية يمكن أخذها كمرجع أو نموذج للعمل.
بعيدًا عن استهلاك وقتًا قصيرًا للخروج بصورة نهائية للنموذج الأول، أداة Canvas سهلة الاستخدام ولا تحتاج من مستخدمها إلى بعض الخطوط، والبقية ستكمله هي بنفسها بأي أسلوب رسم يريد المستخدم أن يراه ويشاركهه مع أي شخص، بل وبصيغة مثل PSD بطبقات يمكن التعديل عليها.
أداء لا حدود له مع أدوات الذكاء الاصطناعي
أضافت الكثير من التطبيقات المعروفة مثل Adobe Premiere Pro وDaVinci Resolve أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتسهل الكثير من الوظائف المستهلكة للوقت والمجهود، وبطاقات RTX 40 تقدم أفضل أداء لهذه الأدوات مع أنوية تتبع الأشعة وTensor لدعمها مكتبة TensorRT للتعلم العميق.
من أهم الإضافات كانت تحديث DaVinci Resolve 19، والذي قدم تقنية IntelliTrack AI لتتبع أي شيء في مقطع فيديو، مثل السيارات والأشخاص في مساحات ثنائية وثلاثية الأبعاد. حتى صوت هذه الأشياء يتحرك داخل المقطع داخل بيئتها، مثل الحيوانات على سبيل المثال.
شهد هذا التحديث أيضًا إطلاق ميزة UltraNR التي تقلل من الضوضاء البصرية، أيًا كان سببها، مثل تغير اللون بسبب الإضاءة. هذه المزايا يمكنها أن تعمل بسرعة أعلى بثلاثة أضعاف على بطاقة مثل RTX 4090 في جهاز لاب توب مقارنةً بـ Macbook Pro M3 Max، لتظل منصة Studio الأفضل لصناع المحتوى.
حتى التعديل على الصوت له نصيبه أيضًا مع Premiere Pro، حيث تستطيع أن تحسن الصوت دون التضحية بالجودة، حتى لو كان مقطع الصوت مليئًا بالتفاصيل والضوضاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذه التقنية تعمل أسرع على لاب توب بـ RTX 4090 بـ 75% مقارنةً بـ RTX 3080 Ti.
ولا يقف العطاء هنا، فالكثير من صناع المحتوى يعملون الآن على ترجمة محتواهم لدول أخرى، وأداة الترجمة الخاصة بـ Adobe يمكنها تحويل الصوت المُنقى هذا إلى نص بـ 18 لغة مختلفة.
تدعم Adobe أيضًا الكثير من المزايا المختلفة مثل تصحيح الألوان الأوتوماتيكي، وتحديد الإطار الصحيح داخل الفيديو بتتبع الأشخاص والأشياء، والمنتج النهائي يخرج بصورة أسرع بسبب وجود وحدات NVENC في بطاقات NVIDIA، لتخرج المقاطع بسرعة أعلى بـ 34% مقارنةً بأجهزة اللاب توب الأخرى، وأسرع بـ 400% مقارنةً باستخراج الفيديو باستخدام المعالج المركزي فقط.
النسخة النهائية ستخرج بشكلٍ أسرع
مع أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُسرع عملية التعديل، تُسرع بطاقات NVIDIA عملية الاستخراج أو “الرندر” للحصول على ملف يمكن تشغيله في النهاية. يعود هذا إلى قوة أنوية CUDA في بطاقات RTX، وتقدم أفضل أداء ممكن على جهاز لاب توب أو سطح مكتب يعمل بنظام Windows 11.
العمل على مقاطع Blender أسرع بما يصل إلى 450% على أجهزة RTX Studio، فخروج مقطع في عشر دقائق على لاب توب ببطاقة RTX 4090 يعني خروجه في أكثر من 40 دقيقة على MacBook Pro M2 Max، ولو استخدمت M2 Pro ستحتاج إلى أكثر من 100 دقيقة لتخرج بنفس النسخة النهائية.
تطبيق مثل Autodesk Arnold مع مكتبة Maya سيُسرع العملية بـ 910%، فالعشر دقائق على RTX 4090 تعني ساعة ونصف على MacBook Pro M2 Max، وأكثر من ساعتين على M2 Pro، وهذا حسب اختباراتنا بنفس مقطع الفيديو على أكثر من جهاز.
حتى الصور ستأخذ وقتًا أقل لتخرج نسختها النهائية، فتطبيق مثل Adobe Illustrator لن يحتاج أكثر من عشر دقائق على بطاقة اقتصادية مثل GeForce RTX 4050، بينما نقترب من 20 دقيقة عند استخراج نفس الملف على معالج مركزي دون بطاقة رسومية.
توفر بطاقات RTX 40 وقت مستخدمها مع تعريفات Studio، وهذا لتحافظ على نفس الوتيرة السريعة التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي، لتقدم أسرع تجربة ممكنة لأي صانع محتوى.
قابل فريق عملك بأفضل صورة مع NVIDIA Broadcast
لم تُطور NVIDIA Broadcast لصناع محتوى الألعاب والبث المباشر فقط، بل وضعت في الاعتبار العاملين عن بعد، ومنهم الكثير من صناع المحتوى الذين يحضرون مقابلات عمل دورية في أي وقت في أيام الأسبوع.
تُسهل Broadcast الكثير من التفاصيل على مستخدميها، والذين لا يحتاجون لأي خبرة سابقة للتعامل معها. تقدم حزمة Broadcast أفضل إمكانيات عزل الصوت والصورة، حيث تتخلص من الضوضاء التي تدخل إلى الميكروفون، ولا تُصدر إلا صوتك للمقابلة بأعلى جودة.
أداة عزل الصورة متاحة لتعزلك عن الخلفية بتأثير ضبابي، أو تستبدلها بالصورة التي تختارها مثل تأثير الـ Green Screen بالضبط، وتفصلك عنها بشكلٍ كامل أيًا كانت حركتك داخل الإطار، والذي تتبعك الكاميرا بداخله عند حركتك في أي زاوية.
تتحرك عيناك تجاه الكاميرا فقط بتقنية Eye Contact، وهذا لتجعلك مندمجًا أكثر وأكثر في المقابلة، حيث تصحح وضعية عيناك أيًا كان اتجاهها لتواجه الكاميرا فقط لا غير وبشكل طبيعي، وكل هذا لمساعدتك في توصيل أي معلومة أو مناقشة محتواك بأفضل صورة ممكنة مع زملائك.