تعد لعبة Age of Mythology: Retold واحدة من عناوين الألعاب الإستراتيجية في الوقت الفعلي التي طورت بمعايير تواكب العصر، وفي السطور القادمة نستعرض تفاصيل لعبة Age of Mythology: Retold.
تقدم لعبة “Age of Mythology” تجربة تحاكي إلى حد كبير لعبة “Age of Empires”، حيث تدور أحداث اللعبة في عصور أسطورية، مع قتال بين الأبطال والوحوش الأسطورية، إلى جانب الرماة وحاملي الرماح والعسكريين.
وتتميز لعبة “Age of Mythology” بوتيرة بطيئة مقارنة بلعبة “Starcraft”، كما أن اللعبة ترتكز على أسلوب إستراتيجي في اللعب في الوقت الفعلي إلا أنها تحتاج إلى التركيز على نقاط القوة والضعف المعتادة في الوحدات، لذا لتحقيق الإنتصار في المعارك سيحتاج اللاعب إلى تحديد التكوين الأمثل للجيش بإستخدام الموارد المحدودة المتوفرة من طعام، وخشب، وذهب أو غيرها من الموارد.
أيضاً تقدم اللعبة واجهة واضحة لإضافة تعديلات مرئية بتجربة تحاكي اللعبة الأصلية، كما ستحصل على إختيارات واضحة لترتيب وحدات الجيش، وأيضاً إختيارات واضحة للبناء، وتتميز وحدات “البطل” بتفاصيل مذهلة ولافتة للإنتباه.
وتحتاج في الألعاب الإستراتيجية إلى تسجيل العديد من النقرات على Ls للتحكم في الوحدات المغامرة في الجيش في رحلاتها في الخريطة، إلا أن أمر “التحرك الهجومي” في لعبة “Age of Mythology” يقدم الحل المثالي للهجمات في المعارك.
بالتأكيد يعد إختيار التحكم الدقيق إختيار جيد للوصول إلى المعركة بالترتيب الصحيح لفئات الوحدات المختلفة في الجيش، إلا أن إختيار أمر “التحرك الهجومي” يهدف إلى توجيه جميع وحدات الجيش والعسكريين إلى الإشتباك مع جميع الأعداء في الطريق.
لذا لن يواجه اللاعب إندفاعات إنتحارية في إتجاه الأبنية وتجاهل وحدات الجيوش التي تبدأ بالقصف من مكان قريب، كما سيتاح للاعب القبض على وحدات الجيش الخاصة بالأعداء أثناء التجول خارج نطاق المعركة، لذا يأتي إصدار لعبة “Retold” بترقية كبيرة في مسار اللعبة.
أيضاً سيكون على اللاعب البحث عن النقاط المثالية لإستخدام وحدة من العسكريين البشر، أو الوقت الأنسب لإستخدام الأبطال الأسطوريين في المعركة.
ويمكن للاعب تحقيق نجاح في القتال البحري من خلال الإرسال المتكرر للسفن لتشتيت إنتباه الأعداء، ونقل الضغط في أحداث المعركة بعيداً عن القاعدة، لذا في أحداث المعركة أيضاً سيكون على اللاعب تدمير أرصفة إرساء السفن لإنهاء المعارك والقضاء على وحدات الأعداء.
كما تتوفر جميع أنواع السفن من العصر الكلاسيكي، مع إستراتيجية تحاكي أسلوب اللعب على الأرض، من جانب أخر لم يعد للأبطال الأسطوريين قوى خارقة لإحداث كوارث وتغيير قواعد اللعبة بضربة واحدة، بل ترتكز ضربات البطل الأسطوري على إعادة التهدئة، على أن يتم تطبيقها مرة في كل جولة.
أيضاً سيكون على اللاعب تحديد الوقت الأنسب لإستخدام ضربة واحدة قوية في لعبة Retold، والتي تقدم إستفادة لاحقة للاعب.
كما أن القوى تنقسم إلى قوى تؤدي إلى الضرر في نطاق واسع، أو قوى أخرى سحرية تؤدي إلى تحويل وحدات العدو إلى حيوانات، وأيضاً تعمل على تعزيز الموارد.
من جانب أخر لن تقتصر القوى الخاصة بالبطل الأسطوري على القضاء على الأعداء من خلال رموز AoE، حيث تم تغيير ميزة العجائب التي قدمت دعم للاعب في السابق للفوز بجولة سريعة، حيث تقدم ميزة “wonder” الآن تعزيزات مستمرة ليحظى اللاعب بفوز سريع.
أيضاً في الوقت الذي تظهر فيه هذه الإستراتيجية بآلية سلسة وسريعة للفوز، إلا أنها تحتاح إلى التفكير بدقة لدفع وإنفاق الموارد على الوجه الأمثل.
ولقد أدخلت Retold العديد من التغييرات مقارنة بالإصدار الأصلي للعبة التي مر على إصدارها 22 عام، حيث تحولت اللعبة للسير بوتيرة أبطأ، كما تجمع الآن بين الوحدات التاريخية للجيوش والأبطال الأسطوريين ليحصل اللاعب على تجربة مميزة في الألعاب الإستراتيجية.
كما يختلف أسلوب المصريين والأغريقين والنرويجيون والأطلنطيون لدعم اللاعب بتجربة مميزة وممتعة أكبر في اللعب، وتتوفر الوحدات الصينية كمحتوى قابل للتنزيل في لعبة Retold.
ولقد أشارت بعض التوقعات إلى أن صور لعبة Retold أستخدم في تطويرها تقنية الذكاء الإصطناعي، إلا أن تصريحات مطوري اللعبة الرسمية أكدت على أن شخصيات وأحداث اللعبة تم تطوريها عبر مصممين.
أيضاً رغم المستوى المميز للرسوم إلا أن اللعبة لا تأتي بالعرض السينمائي والآداء الصوتي الأمثل، لذا لن تنخرط بشكل كامل في رؤية قصصية لأحداث اللعبة، إلا أنها نقطة سائدة تشتهر بها الألعاب الإستراتيجية في الوقت الفعلي غالباً.
وبشكل عام تقدم لعبة Retold توازن جيد بين المعارك المعقدة والتكتيكات الحربية، إلا أنها تحتاج إلى جرأة أكبر في التصور الحركي والبصري للأبطال الأسطوريين.