في السنوات الأخيرة، واجهت شركة أبل انخفاضًا في مبيعات آيفون في السوق الصينية، وهي السوق التي كانت حاسمة بالنسبة للإيرادات العالمية لعملاق التكنولوجيا.
يواجه الوضع المهيمن لجهاز آيفون من إنتاج شركة أبل في الصين تحديًا بسبب المنافسة الشرسة من العلامات التجارية المحلية، وخاصة هواوي، حيث يختار المستهلكون الصينيون على نحو متزايد المنتجات المحلية وسط التوترات الجيوسياسية مع الغرب.
ووفقًا لبيانات UBS، انخفضت مبيعات إيفون في شهر فبراير بنسبة 4 بالمئة على أساس سنوي. وشحنت الشركة ما مجموعه 17.4 مليون وحدة على مستوى العالم، بانخفاض من 18.1 مليون وحدة في فبراير 2023.
وكشفت UBS أيضًا أن الانخفاض الرئيسي حدث في الصين والهند والولايات المتحدة. وقد سلط محللو Counterpoint الضوء على تحول ملحوظ في سوق الهواتف الذكية الصينية، مع أبل تشهد انخفاضًا في المبيعات بنسبة 24 بالمئة في الأسابيع الستة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى الحصة السوقية المتزايدة للعلامات التجارية المحلية للهواتف الذكية مثل هواوي وشاومي و Vivo و OPPO، والتي نجحت في الاستحواذ على جزء أكبر من السوق.
وكشف تقرير UBS عن انخفاض بنسبة 16 بالمئة على أساس سنوي في مبيعات آيفون في الصين، مما يعكس الهيمنة المتزايدة للعلامات التجارية المحلية والتحديات التي تواجهها أبل في الحفاظ على حصتها في السوق.
وأشار تقرير UBS إلى أن العلامات التجارية المحلية للهواتف الذكية في الصين، مثل واصلت شركات هواوي وشاومي و Vivo و OPPO الاستحواذ على حصتها في السوق. وهذا يضع الكثير من الضغط على شركة أبل للتوصل إلى استراتيجية واستعادة مكانتها.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مبيعات آيفون في السوق الهندية أيضًا بنسبة 13 بالمئة على أساس سنوي. وهذا أيضًا تحدٍ خطير يواجهه الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك.
ووفي وقت سابق، أظهرت البيانات الصادرة عن شركة Counterpoint Research أن مبيعات آيفون انخفضت بنسبة 24 بالمئة على أساس سنوي في الأسابيع الستة الأولى من هذا العام.
وبالمقارنة، شهدت شركة هواوي، منافسة أبل منذ فترة طويلة في الصين، ارتفاعا في مبيعات هواتفها بنسبة 64 بالمئة.
وعلى مدى العقد الماضي، كانت الصين واحدة من أهم أسواق آيفون خارج الولايات المتحدة، حيث تمثل حوالي 20 بالمئة من مبيعات أبل العالمية.
ومع ذلك، فإن هيمنة شركة أبل في السوق الصينية تواجه تحديات خطيرة. ويرجع ذلك أساسًا إلى تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وزيادة المنافسة من العلامات التجارية المحلية مثل هواوي.
وبينما تكافح شركة أبل مع انخفاض المبيعات، شهدت شركة هواوي زيادة ملحوظة بنسبة 64 بالمئة في مبيعات الهواتف في الصين، مما يدل على التفضيل القوي للمستهلكين الصينيين للعلامات التجارية المحلية.
ويمكن أن يُعزى نجاح هواوي إلى عوامل مثل إطلاق سلسلة هواتفها الذكية Mate 60 من الجيل الخامس، والتي لاقت صدى جيدًا لدى المستهلكين بعد أن تغلبت الشركة على التحديات المتعلقة بالعقوبات الغربية.
لم يؤثر الارتفاع الكبير في مبيعات هواوي على مكانة أبل في السوق فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على تفضيلات المستهلكين المتغيرة في الصين، حيث يتزايد الولاء للعلامات التجارية المحلية.
