بكل المقاييس، يُعتقد أن شركتي أبل وسامسونج تعملان على طريقة تسمح لساعاتهم الذكية بتقديم اختبار غير جراحي لسكر الدم لمرضى السكر.
ستكون هذه الميزة موضع ترحيب من قبل أكثر من 200 مليون من مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين في جميع أنحاء العالم والذين يجب عليهم إجراء اختبار مؤلم ومكلف لأنفسهم قبل كل وجبة لمساعدتهم على تحديد جرعة الأنسولين التي يحتاجون إلى حقنها قبل تناول الطعام.
في الوقت الحالي، يقوم مرضى السكر بوخز أنفسهم بإبرة قصيرة تسمى المشرط لسحب الدم. يتم بعد ذلك وضع قطرة من الدم على شريط اختبار باهظ الثمن تم إدخاله بالفعل في جهاز قياس السكر، وهو جهاز صغير يحسب مستوى السكر في الدم لدى الشخص.
إذا تناول مريض السكري الكثير من الأنسولين، فقد ينتهي به الأمر إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وهي حالة تعرف باسم نقص السكر في الدم، ويمكن أن يتصرف بشكل مرتبك وحتى يفقد الوعي.
وإذا تناول مريض السكري كمية قليلة جدًا من الأنسولين قبل تناول الوجبة، فقد تتضرر أعضائه بشدة بمرور الوقت، وقد يؤدي ذلك إلى العمى وأمراض الكلى وفقدان السمع وتلف الأعصاب وغير ذلك الكثير.
وبالتالي، من المهم أن يقوم مرضى السكر المعتمدون على الأنسولين بإعطاء أنفسهم الجرعة المناسبة من الأنسولين قبل كل وجبة. وفي حين أن التكنولوجيا اللازمة لتقديم قراءات غير جراحية للجلوكوز على Apple Watch أو Galaxy Watch لاتزال على بعد بضع سنوات، إلا أن التقدم مستمر وهناك أمل في أن مثل هذه الميزة ستكون متاحة عاجلاً وليس آجلاً لمنح مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين الحل الأمثل؛ وهو القدرة على مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم باستمرار باستخدام أجهزة الاستشعار الموضوعة على الساعة.
يمكن أن تظهر ميزة أخرى ضرورية لساعة Apple Watch في إصدار Series 10 (أو X) القادم من الساعة.
ففي الإصدار الأخير من رسالته الإخبارية Power On، كتب مارك جورمان من بلومبرج: “تشير كل الدلائل إلى حصول Apple Watch الجديدة على جهاز فحص ضغط الدم هذا الخريف.”
ويشير جورمان إلى أن هذه ليست ميزة ستتم إضافتها إلى الإصدارات السابقة عبر تحديث البرنامج مما قد يعني أن الميزة تتطلب أجهزة استشعار جديدة تتم إضافتها إلى الجهاز هذا العام.
وفي شهر ديسمبر الماضي، قال جورمان إن الخطة تدعو جهاز مراقبة ضغط الدم من الجيل الأول لتنبيه المستخدمين عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا ويقترح على مرتدي الجهاز تحديد موعد مع طبيبهم.
وفي نهاية المطاف، ستقوم شركة أبل بتحسين أجهزة الاستشعار بحيث تتمكن Apple Watch، بدلاً من التحذير، من الكشف عن قراءة فعلية ودقيقة لضغط الدم للمستخدم.
هناك الآن ساعات تدعي أنها تتبع ضغط الدم لمرتديها، ولكن هذه تحتوي على أساور قابلة للنفخ داخل حزام الساعة والتي يجب وضعها بشكل مثالي للحصول على القراءة.
وإذا كان جورمان على حق، فسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تضيف شركة آبل سوارًا قابلاً للنفخ إلى ساعة Apple Watch. من المفترض أن يتم طرح Apple Watch Series 10 (أو X) في شهر سبتمبر.
