يُعتبر الانترنت من الأدوات المفيدة والتي تقدم الكثير من المعلومات ووسائل التسلية والترفيه، ولكن مع التقدم الكبير الذي شهده قطاع التحول الرقمي خلال السنوات الماضية قد تحمل هذه الوسيلة بعض التحديات والخطورة على المستخدمين وخاصة الأطفال والمراهقين منهم.
أهم المخاطر
التنمر الإلكتروني هو من أهم مخاطر الأمن الإلكتروني التي قد يتعرض لها الأطفال، وقد يتعرض عدد كبير من الأطفال لهذا الخطر الذي قد يؤثر سلباً على ثقتهم بأنفسهم ويعرضهم للعديد من المشاكل. وأحد المشكلات الهامة الأخرى هي الدخول على محتوى غير مناسب أو غير مرغوب فيه وتلك هي المشكلة الأكبر التي يعاني منها الأغلبية من الأطفال. ومن باب الفضول وفي محاولة منهم لفهم العالم من حولهم، قد يشاهد الأطفال محتوى مسيء أو تصرفات عنيفة أو تشجع على فساد الأخلاق.
وأحد أهم المخاطر الأخرى التي يتعرض لها المستخدمون الكبار والصغار هي تسرب معلوماتهم وبياناتهم لأحد المجرمين على شبكة الانترنت، وقد تعرف الجهات الاحتيالية الموقع الجغرافي للطفل والعديد من البيانات الأخرى التي تعرض العائلة للمشاكل. وفيما يلي أهم النصائح لحماية الأطفال عند استخدامهم للإنترنت.
متابعة عادات الطفل عند اللعب على الانترنت
تزايدت شعبية اللعب عبر الانترنت بسرعة شديدة، وتوفّر ألعاب مثل “ماين كرافت” و”روبلوكس” للأطفال فرصة التواصل واللعب مع أطفال آخرين من كافة أنحاء العالم، مما يزيد من خطورة تعرض الأطفال للمخاطر، حيث أظهرت دراسة حديثة أن 40% من الأطفال المتصلين بالإنترنت، من عمر الرابعة إلى الثامنة، أكدوا أنهم يتحدثون مع الغرباء عبر الإنترنت. ويُفضل أن تكون خاصية الدردشة مغلقة خاصة بالنسبة للناس الذين لا يعرفهم الطفل. وعليك بتذكير ابنك أو بنتك حول أهمية ومميزات خاصية “الحظر”، واستخدامها مع أي شخص لا يشعرون تجاهه بالراحة.
التأكد أن الطفل لا يُمكنه الدفع عبر الانترنت وداخل التطبيقات
من الضروري جداً التأكد من أن الطفل لا يُمكنه القيام بإجراء أي عملية دفع أو شراء من أي موقع أو عن طريق أي تطبيق عبر الانترنت، وتشجع ألعاب الهواتف الذكية الأطفال على الشراء بسهولة شديدة وعن طريق عدد قليل من الخطوات. وأظهرت أحد الدراسات أن أكثر من 8.2% من الآباء وجدوا أن أطفالهم قد صرفوا أكثر من 100 دولار شهرياً على مشتريات ألعاب الهواتف الذكية. ولذلك يجب التأكد من أن خاصية الدفع مغلقة ومحمية عن طريق كلمة سر أو محظورة تماماً.
الحفاظ على سرية وخصوصية بيانات الأطفال
أصبحت مسألة خصوصية وسرية البيانات أحد أهم المخاوف بين الناس التي تتواصل عبر الانترنت أو تستخدمه. وأوضح تقرير للأمم المتحدة أن 80% من الأطفال يكون لهم تأثير رقمي قبل عمر الثامنة عشر، ولذلك يتزايد القلق حول المعلومات التي ينشرها الآباء حول أطفالهم. ومن جهة أخرى، لا يمكن للأطفال التمييز بين البيانات التي يمكن التصريح عنها عبر الانترنت وما هي البيانات الخاصة أو السرية. يجب أن تُعلم أطفالك أن هناك بعض البيانات مثل العنوان والاسم بالكامل لا يجب نشرها أو إرسالها عبر الانترنت، هذا بجانب العمل على تعديل الإعدادات على منصات التواصل الاجتماعي حتى لا يتمكن أي شخص غير مرغوب فيه من الدخول على الصفحة الخاصة بهم.
مراجعة الإعدادات الخاصة بالأطفال والتحدث معهم بصراحة وشفافية حول مختلف المخاطر
يجب عليك مراجعة الإعدادات الخاصة بأطفالك على منصات التواصل الاجتماعي من أجل التحكم واتخاذ القرارات حول من يستطيع التفاعل معهم عبر المنصة، فيُمكنك على سبيل المثال منع الرسائل الشخصية تماماً. وعليك كذلك التحدث مع أطفالك من حين إلى أخر حول المخاطر المُحتملة وكيفية التعامل معها، وعن أي تحديات أو مشكلات حدثت لهم في الفترة السابقة لضمان معرفتهم بأهم القواعد والنصائح.
الاستفادة من حل قوي ومُبتكر للأمن الإلكتروني
توفر أكرونيس حلولاً مرنة وتلبي احتياجات مقدمي الخدمات والمحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات حيث تقدم حلول الأمن الإلكتروني لحماية البيانات والتطبيقات والأنظمة باستخدام حلول مُبتكرة من الجيل التالي لمكافحة الفيروسات، هذا بالإضافة إلى حلول إدارة النسخ الاحتياطية والتعافي من الكوارث وحماية نقاط النهاية.
ويُعتبر Acronis Cyber Protect Home Office من الحلول سهلة الاستخدام وشديدة الكفاءة في مجال الأمن الإلكتروني، وهو الحل الأفضل المتوافر في الأسواق حاليا بشهادة العديد من الخبراء. وهو حل متكامل يدمج بين حلول النسخ الاحتياطي الجديرة بالثقة والمزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية المستخدم من برمجيات الابتزاز وعمليات استغلال موارد جهاز الكمبيوتر لاستخراج العملات المشفرة ضد إرادة المستخدم. هذا بالإضافة إلى تقنية تصفية URL والتي تمنع المحتوى الضار من التحميل.
ندرك جميعاً أن أطفال اليوم يتعلمون التقنيات الحديثة بسرعة هائلة، وهذا بدوره يساعد على سهولة تعليمهم النصائح الضرورية حول أمان الإنترنت، لضمان الحد من محاولات التطفل عليهم أثناء استمتاعهم باللعب عبر الانترنت. ولنتذكر دائماً أن حماية أولادنا خلال استمتاعهم بالألعاب الإلكترونية ليس مجرد واجب، بل هو استثمار قيّم في مستقبلهم وسلامتهم الجسدية والعقلية. ويمكننا من خلال التوجيه الجيد، تحويل هذه الألعاب إلى أداة فعالة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والاجتماعية.