كشف الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل Eric Schmidt عن حقيقة النزاع القائم بين الولايات المتحدة وشركة هواوي، والأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة لضم شركة هواوي للقوائم السوداء.
دخلت النزاعات بين الولايات المتحدة وشركة هواوي الآن في عامها الثاني، مع إستمرار القيود الأمريكية التي تفرض على العملاق الصيني، ولقد كانت البداية خلال عام 2012 مع إدارة أوباما التي أوضحت مخاوف الحكومة الأمريكية من سلوك شركة هواوي في جمع بيانات ومعلومات المستخدمين عبر هواتفها الذكية والشبكات، والتي ترسل إلى بكين فيما بعد، لذا كان إقتراح مجلس النواب خلال هذا الوقت بحظر هواوي وZTE.
ولقد إتخذت الإدارة الأمريكية أول خطوات الحظر ضد شركة هواوي خلال العام الماضي، بعد أن أدرجت هواوي في القوائم السوداء للحكومة الأمريكية، لما تمثله من تهديد أمني على الولايات المتحدة، ولقد منعت هواوي من خلال هذا الحظر من الوصول إلى سلاسل توريد الشركة، وأيضاً خدمات جوجل.
أيضاً رغم الحظر الأمريكي الذي فرض على شركة هواوي والقيود المتلاحقة من الإدارة الأمريكية، إلا أن العملاق الصيني إستطاعت أن تحقق شحنات أعلى بنسبة 17% أو 240 مليون وحدة من هواتف الشركة الذكية، كما إستطاعت أن تتفوق على شركة ابل في شحنات الهواتف الذكية لتكون ثاني أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم.
كما عرفت هواوي كشركة رائدة في تطوير الشبكات ودفع المعدات الخاصة بتطوير الشبكات في الأسواق العالمية، بشكل خاص تطوير شبكات 5G في الأسواق العالمية.
ولقد أوضح Eric Schmidt الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، أن الإدارة الأمريكية كانت قد أطلقت تحذيرات لشركة هواوي نتيجة لمشاركتها البيانات والمعلومات مع بكين، وذلك عن طريق شبكات 5G التي إستخدمات وفقاً لتصريحات الإدارة الأمريكية في أغراض التجسس.
أيضاً انضمت للحكومة الأمريكية كلاً من اليابان وأستراليا في التأكيد على هذه المخاوف والتهديدات الأمنية من شركة هواوي، إلا أن بعض الدول الأخرى إستمرت في تعاونها مع هواوي لتطوير شبكات 5G ويأتي من بينها ألمانيا، والمملكة المتحدة.
وإستمراراً لمحاولات الإداراة الأمريكية لمواجهة هواوي، قررت الولايات المتحدة فرض قوانين جديدة لحظر التصدير وقطع الإمدادات على العملاق الصيني، بشكل خاص في توريدات الرقائق التي تم حظر تصديرها لشركة هواوي إلا بموافقة من الحكومة الأمريكية.
ولقد أكد Eric Schmidt في تصريحاته لشبكة BBC الإخبارية على التهديد الأمني الذي تمثله شركة هواوي نتيجة لجمع البيانات والمعلومات والتجسس، إلا أن هذه التصريحات لا تتضمن أي دليل واضح، كما أن هواوي نفت صحة هذه الإتهامات لأكثر من مرة منذ بداية الأزمة بين الولايات المتحدة وهواوي.
يذكر أن Eric Schmidt الرئيس التنفيذي السابق لجوجل يعمل الآن كرئيس لمجلس الابتكار الدفاعي في البنتاغون، ولقد أكد على ضرورة إنتاج الولايات المتحدة لمنتجات بديلة لمنتجات هواوي التي تقدم منتجات تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق العالمية تتفوق على منافسيها.
كما أكد Eric Schmidt على ضرورة البحث عن إختيارات جديدة لمنتجات هواوي كبديل لمعاقبة الشركة على النجاح الذي وصلت إليه الآن مع المستخدمين في الأسواق العالمية، لذا تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية للتنافس بمنتجات وإبتكارات خاصة بها لمواجهة إبتكارات هواوي خلال الفترة القادمة.