هاتف iPhone 6 سيكون مقاوماً للماء كما نرى في هذه الصورة

حلقة البصمة لونها ذهبي والجوال اسود ..!

الاتحاديين اللي حيحبوا التصميم ذا فقط

إلى أبناء آبل البارّين، واضح جدّا، في كل مداخلة من مداخلات بعضهم (أو أحدهم) مدى حبّهم المجنون والأعمى لآبل، ودفاعهم المستميت عنها، فمن الواضح أن الوالد “ستيف جوبز” قد خلّف محامين أفذاذ وعظام.
باختصار، كوني استعملت عددا لا بأس به من هواتف الأندرويد، وهاتفَيْ آيفون (3جي إس، و5 إس) وكوني أستعمل الأخير حاليا، يمكنني القول باختصار :
– آبل شركة مبدعة، ولا غبار على هذا الكلام، ولكنّها شركة منغلقة جدّا، وللأسف الشديد بعض الأمور فيها تسوء.. حين أقارن مثلا الآبل ستور قديما، حين كنت أستعمل الـ3جي إس، والآن فبصراحة، قبل كان أفضل وحتى برنامج الآيتيونز كان ذا طعم، أما اليوم فلا طعم فيه. التنظيم صار اعتباطيا، والبحث في التطبيقات مزعج.
– هواتف آبل تعاني من مرض مزمن اسمه البطارية، وهذا أمر لا مراء فيه.. تطلع تنزل مــــشــــكـــــلـــــــة. جرّبت هواتف عدة كما قلت -آخرها الإكسبريا زد ون والجلاكسي إس 4- والفرق شــــــــــــــــــــــــــــاسع بينها وبين الإس 5 الذي أستعمله حاليا.
– كل الشركات بلا استثناء تقلّد، وكلّها تقتبس من بعضها البعض الأفكار والخطط. وهذا ليس بعيب، فلسنا بصدد الحديث عن امتحان “تعبير كتابي وبلاغة”. الفكرة الناجحة تلاقي قبولا، وليس في هذا عيب.. هذا يسمّى توجّها عامّا.. فعلى سبيل المثال أوّل من اخترع فكرة الآلات التي ستغزو عالم البشر في فلم معيّن.. كان بارعا و”مشكور عالمجهود” لكن من أتى بعده ليطوّر الفكرة له الفضل أيضا في تقدّم الأفكار وتطويرها لنصل إلى فيلم من قبيل “ترمينايتور سالفيشن” مثلا. الغبي فقط هو من يرى أن “فلان عمل كذا، لا ينبغي تقليده، عليّ البحث عن جديد”. بهذا الشكل لا ينبغي لأحد أن يصنع طائرة أو سيّارة.. الخواجه نيوتن هو من اكتشف مجال الميكانيكا وأحد الثورة فيه، فعليكم البحث لعل “الشمّام والبطّيخ” قادران على تحريك السيارات (وبالمناسبة عليكم أن تصنعوا سيّارات بـ3 أو 5 عجلات).. من يدري ؟
– هواتف آبل أفضل من نواح عدّة أولها مشاكل التعليق والتطبيقات التي لا تشتغل كما ينبغي، ومن هنا تأتي براعة آبل في كونها تصنع هواتفها بنفسها، وتختار أحجاما بعينها لها. كما أن متجر آبل لا يحتوي على كمّ الترّهات والسخافات التي يحويها متجر قوقل، وبكل الأحوال، بالنسبة لي، هذه النقطة لا تصنع فارقا، كوني أنزّل بعض البرامج المهمة، ولست مولعا بتجربة التطبيقات من قبيل “فلابي بطيخة” و”بطيخة بيرد”. ثم إن من يستعمل هذه الهواتف كثيرا، فسيكتشف أن الويدجتس التي تميّز الأندرويد تبقى زخرفة، وبالنهاية أحذفها كلّها ولا أترك سوى ما يصلح (صندوق رسائل قوقل ومواقيت الصلاة)
– هواتف الأندرويد، وأخصّ بالذكر منها الغالاكسي إس 4 والإكسبريا زد 1، جميلة جدّا كون شاشاتها كبيرة وألوانها -الغالاكسي خاصة- مبهرة وجميلة جدا. ثم إن الكيبورد أسهل حيث الأزرار متباعدة أكثر، وأحجامها أنسب. من ناحية أخرى الأندرويد يتيح لك مزيدا من الحريّة، وشخصيّا أفضّل أن أنسخ ملفات الفيديوهات (بكل الصيغ لا بصيغة بعينها) والإم بي 3 وكل شيء دون الحاجة لبرنامج مزعج مثل الآيتيونز.
عدا هذا، لا أرى ما يبرر كل هذه الحذلقة وكل هذا التعصب لهاتف، مهما طال به الزمن يبقى هاتفا، وسيصبح جهازا غبيا بعد سنوات (حين كان معي أحد هواتف ويندوز موبايل 5 كنت أراه طفرة تكنولوجية وقمّة في الإبداع والرقيّ، وأنا اليوم حين أتذكّر كيف أستعمل القلم الغبي إيّاه لأخدش الشاشة من أجل الكتابة، أضحك من التكنولوجيا البائدة)
أبل شركة قوية وسياستها ذكية، وسامسونغ (وغوغل أيضا) شركة قوية، ولها سياسة مختلفة تماما ولكنّها ناجحة جدا.
ونحن معشر المستهلكين سياستنا التهم المتبادلة، ولا أحد يعي ما يقول.