أعلنت شركة سامسونج عن ارتفاع هائل في الأرباح التشغيلية للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى الطلب القوي على شرائح الذاكرة والمبيعات القوية لأجهزة Galaxy الجديدة الرائدة.
سجلت الشركة ربحًا تشغيليًا قدره 14.12 تريليون وون كوري (11.12 مليار دولار)، وهو أعلى بنسبة 51 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، وإيرادات موحدة قياسية بلغت 77.78 تريليون وون كوري (61.2 مليار دولار).
وكالعادة، كان قسم الذاكرة في سامسونج من أفضل القطاعات، حيث تجاوز توقعات السوق لأن أسعار الذاكرة لم تنخفض بالقدر الذي توقعه المحللون. وسجلت إيرادات مجمعة قدرها 26.87 تريليون وون كوري (21.14 مليار دولار). وبينما شهدت انخفاضًا طفيفًا في الأرباح بسبب الحوافز والموسمية، ظل الطلب على شرائح الكمبيوتر والخادم قويًا.
وفي حين انخفض الطلب الإجمالي على الهاتف المحمول، سجلت سامسونج أرباحًا أعلى (3.82 تريليون وون كوري أو 3 مليارات دولار) وعائدات (32.37 تريليون وون كوري أو 25.5 مليار دولار) لهذا القسم مقارنة بالربع الأخير. وساهمت المبيعات القوية لهواتفها الرئيسية الجديدة، ولا سيما Galaxy S22 Ultra، وكذلك هواتف 5G في السوق الشامل في نمو الأرباح والإيرادات.
وعلى الرغم من الادعاءات القائلة بأن التطبيق المثبت مسبقًا على هواتف S22 يخنق أداء العديد من التطبيقات، فقد قالت الشركة سابقًا أن الطلب على الهاتف الرائد كان بنسبة 20 بالمائة من الإصدار السابق.
تتوقع سامسونج أن يستمر نقص مكونات الهاتف المحمول، لكنها تتوقع أيضًا تحسين توفر إمدادات المكونات لـ S22. لهذا السبب تخطط للتركيز على الحفاظ على مبيعات قوية لهاتفها الرائد في الربع القادم.
وعلى صعيدًا آخر، أبلغت الشركة عن ارتفاع في أرباح شاشات الهاتف المحمول بسبب الطلب القوي على المنتجات المتميزة أيضًا.
وبالنسبة للشاشات الأكبر حجمًا، تقول الشركة إن شاشات QD الخاصة بها قد لقيت استحسانًا. فقد طرحت لأول مرة تقنية QD-OLED الخاصة بها، والتي تختلف عن OLED القياسية من حيث أنها تستخدم فقط الثنائيات العضوية الباعثة للضوء الأزرق لإنتاج أكثر إشراقًا.
وعلى الرغم من ذلك، تراجعت أعمال تلفزيون سامسونج عن أقسامها الأخرى، وشهدت انخفاضًا في الطلب بعد المبيعات القوية في نهاية عام 2021 والغزو الروسي لأوكرانيا. وفي أوائل شهر مارس، أوقفت سامسونج شحنات منتجاتها إلى روسيا، حيث يوجد بها مصنع تلفزيون.