كشفت أحدث الدراسات التي أجريت على تطبيق WhatsApp، والتي أجراها أحد الباحثين على منصة تشغيل iOS، أن الدردشة التي يتم حذفها عرضياً أو بأي شكل من على تطبيق الدردشة لا يتم محوها بشكل نهائي.
يعطي تطبيق WhatsApp وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي والدردشة ميزة حذف الدردشة للمستخدم، إلا أن الباحث Zdziarski أجرى تجربة على الإصدار الأخير من تطبيق WhatsApp على منصة تشغيل iOS، والذي كشف عن أن الدردشة التي تحذف من على التطبيق لا تحذف بشكل نهائي.
وقد اثبتت الدراسة أن تطبيق WhatsApp يعمل على حفظ وتخزين سجلات الدردشة، حتى بعد أن يتم حذف هذه الدردشات، وفقاً لتقرير الباحث Jonathan Zdziarski، حيث وجد الباحث أن البرمجيات تحفظ، وتخزن سجلات الدردشات حتى بعد حذف المحادثات، لتخلق قاعدة كبيرة من البيانات عن أي شخص يمكن الوصول إليها عبر الجهاز، ونفس البيانات يمكن استردادها من خلال أي نظام يقوم بالنسخ الاحتياطي عن بعد للنظام.
ويتم غالباً وضع علامة على البيانات التي تم حذفها من قبل التطبيق نفسه، إلا إنها لا تزال قابلة للإسترداد، ويرجح الباحث Zdziarski أن المشكلة ترجع إلى مكتبة SQLite المستخدمة في ترميز التطبيق، والتي لا تقوم بالكتابة بشكل افتراضي.
وقد أشيد بالتطبيق WhatsApp من قبل المستخدمي الباحثين عن الخصوصية للتحول إلى التشفير end to end، الذي سيتم إنجازه خلال شهر أبريل، إلا أن هذا النظام يحمي فقط المرور إلى البيانات، ومنع الناقلين والوسطاء الآخرين من التجسس أثناء التجوال عبر الشبكة.
أما نتائج Zdziarski هي في التعامل مع هذه البيانات بعد أن تصل للهاتف، وبالتحديد عند تخزينها إلى قرص الهاتف الداخلي أو التخزين السحابي عن بعد، حيث يدعم تطبيق iCloud التخزين السجابي لرسائل ومحادثات WhatsApp، لذا فإن النتيجة تعني أن تحصل على سجلات واضحة عن المحادثات عن طريق أمر قضائي، حتى لو تم محو المحادثة من داخل التطبيق، لذا فالفكرة الأساسية هنا أن الاتصالات سريعة التي يتم إزالتها بشكل سريع، ليست سريعة الزوال على القرص حسبما ذكر الباحث.
قد لا تمثل هذه الأخبار قلق للكثير من مستخدمي WhatsApp، على الرغم من أنها تنقض الكثير من وعود الخصوصية التي أوصلتها الشركة لمستخدميها في الماضي، وتطبيق WhatsApp ليس التطبيق الوحيد فغالبية تطبيقات المراسلة تترك أثار مماثلة، قابلة للاسترداد من خلال النسخ الإحتياطي عبر iCloud، فتطبيق iMessage على سبيل المثال يترك الكثير من أثار التتبع.
وللبحث أهمية خاصة فيما يتعلق بالصراعات القانونية على التشفير، ففي البرازيل تخطى تطبيق WhatsApp عدد من أوامر الحظر من المحاكم المحلية لرفضها تسليم سجلات الدردشة في القضايا الجارية بالمحاكم.
كما ذكرت الشركة أنها لا يمكنها تسليم سجلات أنظمة التشفير، ونظام تشفير WhatsApp الذي يعرف بend-to-end، وأوامر الحظر تم تجاوزها بشكل روتيني من قبل المحكمة.