جاءت تقنية Dolby Atmos منذ بضعة سنوات لتعبر عن مستوى أعلى في معايير تقنية الصوتيات التي تدعم أجهزة المسرح المنزلي والمكبرات الصوتية المميزة في الأسواق، وفي السطور التالية يمكنك أن تتعرف بشكل أوضح عن سبب تميز هذه التقنية، وإنتشارها بشكل سريع في العديد من الأجهزة في الفترة الأخيرة.
إنتشرت تقنية Dolby Atmos في أجهزة المسرح المنزلي منذ فترة، إلا أن هذه التقنية في الصوتيات إقتصرت على الإصدارات المميزة والراقية من أجهزة المسرح المنزلي في البداية، ومن ثم إنتشرت الآن في العديد من الأجهزة والمكبرات الصوتية وأجهزة soundbar في الفترة الأخيرة.
تقنية Dolby Atmos في أجهزة المسرح المنزلي
لا شك أن تقنية Dolby Atmos تشكل فارق كبير في أجهزة المسرح المنزلي، حيث تعمل هذه التقنية على توسيع نطاق المكبرات الصوتية المستخدمة بشكل كبير، كما تعمل على دعم كفاءة إنتاج الصوت المحيطي أو في إتجاهات متعددة ليأتي على الوجه الأمثل، مما يدعم مطوري أجهزة المسرح المنزلي في تعزيز الأجهزة بتجربة صوتية مذهلة وأكثر واقعية.
ولقد جاءت أجهزة المسرح المنزلي حتى الآن بميزة توزيع الصوتيات بين عدة مكبرات صوتية في 8 مسارات مستقلة لإنتاج صوتيات متعددة الإتجاهات، أيضاً مع إستخدام قنوات 7.1 بصوتيات متعددة الإتجاهات، إلا أن أجهزة المسرح المنزلي قدمت 3 قنوات أمامية في كلاً من إتجاهات اليسار، اليمين والمنتصف، مع اثنان من القنوات الجانبية في اليسار واليمين، واثنان من القنوات الخلفية في اليمين واليسار مع مضخم صوتيات واحد.
ونتيجة لهذا فإن مع تنفيذ مقطع من فيلم على سبيل المثال مع توزيع المكبرات الصوتية في إتجاهات مختلفة في محيط الغرفة، إلا أن الصوتيات التي يتم إنتاجها تتقيد بقناة واحدة في النهاية، لذا يتم تشغيل الصوتيات ذاتها في نفس الوقت من كافة المكبرات الصوتية.
وهنا يأتي الإختلاف مع تقنية Dolby Atmos، التي تعمل على دعم ومعالجة أكثر من 128 قناة في الصوتيات، والتي يمكن أن تأتي من مسارات مستقلة من 64 مكبر صوتي، كما تتيح لمهندسي الصوتيات وضع أنماط صوتية في مواقع محددة ومن ثم نقلها إلى المسرح.
كما يمكن لتقنية Atmos أن تدعم إنتاج الصوتيات من عدد كبير من المكبرات الصوتية وتنسيقها بتزامن دقيق، ومن ثم ربط الصوتيات بالمشاهد التي تعرض على الشاشة، ومنها مشهد تساقط الأمطار على سبيل المثال، الذي سيأتي بصوتيات من أعلى المستخدم، بينما ستنتقل الصوتيات في محيط الغرفة عند تحرك مروحية في مشهد ما في السماء على سبيل المثال، لذا تنتقل الصوتيات من مفهوم محدود بمستوى أعلى في الصوتيات لمفهوم أكبر يخلق صوتيات ثلاثية الأبعاد وأكثر واقعية تضفي تجربة مذهلة على المشاهد.
كيفية عمل تقنية Dolby Atmos في أجهزة المسرح المنزلي
لن تحتاج إلى إستبدال كافة أجهزة المسرح المنزلي بهدف الحصول على مميزات تقنية Dolby Atmos، حيث يمكن لمشغل Blu-ray أن يدعم إنتاج صوتيات بتقنية Dolby Atmos وذلك من خلال أقراص Blu-ray المميزة بتقنية Atmos، كما ترتكز الكثير من أجهزة المكبرات الصوتية على تقنية الصوتيات متعددة الإتجاهات.
من جانب أخر يمكن للمستخدم إستبدال جهاز إستقبال A/V بإصدار جديد يدعم برمجيات تقنية Dolby Atmos، ومن ثم يمكن للمستخدم إضافة بعض المكبرات الصوتية في الغرفة، أيضاً يمكن للمستخدم ترقية جهاز البث لدعم تقنية الصوتيات Dolby Atmos في محتوى الأفلام.
أجهزة إستقبال Dolby Atmos A/V
كانت كلاً من Pioneer، وOnkyo، و Integra، وDenon، وMarantz، وأيضاً Yamaha من أولى الشركات التي قدمت تقنية Dolby Atmos في إصداراتها من أجهزة الإستقبال، ومن ثم إنتشرت مزيد من الإصدارات من شركات أخرى التي تتفاوت في المميزات المقدمة ومستوى التسعير.
ولقد دعمت العديد من أجهزة الإستقبال المميزة ب 7.2 قنوات تقنية Dolby Atmos، كما جاءت التقنية في أجهزة الإستقبال المميزة بمستوى تسعير أقل من 300 دولار، أيضاً تأتي أجهزة الإستقبال التي تدعم تقنية Atmos بدعم معالجة أقراص Bluray مع ميزة بث المحتوى، من بين مميزات أخرى في تضخيم الصوتيات، DTS:X وأيضاً Auro 3D.
أجهزة soundbar بتقنية Dolby Atmos
قد يرغب بعض المستخدمين في الحصول على مميزات وكفاءة صوتيات بتقنية Dolby Atmos دون الحاجة لإعداد مسرح منزلي متكامل، ويمكن لهذه الميزة أن تتوفر للمستخدمين مع أجهزة ساوند بار المميزة بتقنية Dolby Atmos والتي بدأت في الإنتشار منذ عام 2015 من كلاً من شركات سوني، سامسونج، وLG، وغيرهم من الشركات، كما قدمت هذه الشركات سماعات ساوند بار لبعض الشاشات الذكية من شاشات OLED.
وتختلف تقنية Dolby Atmos في أجهزة مكبرات soundbar من إصدار إلى أخر، حيث تأتي بعض الإصدارات بأعلى مستوى في الصوتيات لتقدم تجربة صوتية غامرة، بينما ينخفض آداء ومستوى الصوتيات في بعض الأجهزة الأخرى، إلا أن كافة الإصدارات تجتمع في دعم برامج تشغيل تقينة Atmos.
أجهزة البث ومنصات الألعاب
تختلف أجهزة البث عن أجهزة الإستقبال في تقنية Dolby Atmos، حيث يجب أن تأتي أجهزة البث بميزة دعم تقنية Dolby Atmos على وجه التحديد، وهي تقنية لا تدعمها الكثير من خدمات بث المحتوى حتى الآن، أيضاً يمكن أن يجد المستخدمين هذه التقنية في كلاً من أجهزة البث Roku Ultra، وRoku Premiere، حيث تدعم هذه الأجهزة أيضاً بث محتوى 4K مع تقنية HDR وأيضاً Atmos، كما يأتي جهاز Amazon Fire TV أيضاً بتقنية Dolby Atmos.
من جانب أخر أكدت ابل على دعم تقنية Dolby Atmos في أجهزة Apple TV 4K من خلال تحديث جديد للبرمجيات، إلا أن الشركة لم توضح كيفية تنفيذ هذا التحديث.
أيضاً قامت الشركات المصنعة لمنصات الألعاب في الفترة الأخيرة بدعم تقنية الصوتيات Dolby Atmos، حيث جاء جهاز PlayStation 4 بميزة دعم تقنية Blu-rays التي تدعم Atmos، بينما قدمت مايكروسوفت تقنية Atmos في تحديث لكلاً من أجهزة Xbox One S و Xbox One X المميزة بمحركات UHD.
ولقد جاءت لعبة Star Wars Battlefront كأول إصدار من الألعاب التي تأتي بميزة دعم صوتيات Dolby Atmos، إلا أن خط إنتاج سوني من أجهزة PS4 لم يأتي بميزة دعم ألعاب مميزة بتقنية Atmos، من جانب أخر جاءت كافة أجهزة Xbox One بميزة دعم الألعاب المميزة بتقنية Atmos، هذا إلى حانب أجهزة الحاسب بنظام Windows 10.
هل تحتاج إلى مكبرات صوتية جديدة للحصول على تقنية Dolby Atmos؟
بدأت أجهزة إستقبال A/V المميزة بتقنية Dolby Atmos في الإنتشار في الأسواق في الفترة الأخيرة، حيث تستخدم الأجهزة الجديدة برمجيات مخصصة لمحاكاة تقنية Atmos بإستخدام مكبرات صوتية 5.1 قنوات، و7.1، وأيضاً 9.1.
محتوى مميز بتقنية DOLBY ATMOS
جاءت تقنية Dolby Atmos لتدعم محتوى Blu-ray في عام 2014 في فيلم Transformers: Age of Extinction، ومن ثم جاء أكثر من 100 إصدار مع تنسيق Blu-ray، و Ultra HD Blu-ray، كما قدمت ديزني Star Wars: The Last Jedi كأول إصدار بتقنية Dolby Atmos.
من جانب أخر دعمت خدمة Netflix محتوى بتقنية Dolby Atmos خلال عام 2017، إلا المحتوى الذي يدعم هذه التقنية مازال محدود في الوقت الحالي، كما تدعم أجهزة LG OLED TV، ومنصات الألعاب Xbox One إلى جانب بعض من أجهزة حاسب ويندوز 10 محتوى بتقنية Dolby Atmos.