كشف فريق من الأطباء في دراسة علمية مؤخراً عن ظهور تغييرات في شكل الجمجمة الخاصة بمستخدمي الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، حيث يؤدي إنحناء المستخدم على الهاتف لفترات طويلة إلى ظهور نتوء في أسفل الجمجمة للتكيف مع الوضعية الجديدة للرقبة.
يقضي العديد من الأشخاص الآن الكثير من الساعات على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية في وضعية إنحناء للرقبة، وفي تقرير نشر مؤخراً لدراسة أجريت عبر فريق من الأطباء والباحثين، رصدت بعض التغييرات التي تظهر في تكوين الجمجمة الخاصة بمستخدمي الهواتف الذكية تأتي في صورة نتوءات تظهر في نهاية الجمجمة.
ولقد أجريت الدراسة على الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 إلى 30 عاماً، حيث اثبتت الدراسة على أن هذا النتوء يظهر بشكل تدريجي لدى الشباب للتكيف مع الوضعية الجديدة للرقبة، نتيجة لإنحناء الرقبة للنظر للهاتف لساعات طويلة، كما أكدت الدراسة على أن هذه الظاهرة رصدت في الفئات العمرية الأصغر بشكل خاص، بينما تختفي في الفئات العمرية التي تتخطى 30 عاماً، كما كشف مسح الأشعة للعينة التي خضعت للدراسة على ظهور هذا النتوء بنسبة تصل إلى 40% في الشباب بشكل خاص.
ويشير فريق الأطباء والباحثيين إلى أن إنحناء الرقبة لساعات طويلة للنظر للهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية يؤدي إلى نقل ضغط التحميل إلى أسفل الرقبة من الجهة السفلية للجمجمة.
كما أشار فريق الباحثيين في الدراسة إلى أن متوسط الساعات التي يقضيها الشباب في الفئات العمرية من 18 إلى 30 عام على الهواتف الذكية هي 3 ساعات و44 دقيقة يومياً، أيضاً أكد فريق العلماء على أن النتوء الذي يظهر نتيجة لهذا الإنحناء لا يشكل ضرر على الأشخاص بالضرورة، إلا أنه تنبيه لتداعيات إستخدام الأجهزة المحمولة لفترات طويلة وما يترتب عليه لاحقاً من تغييرات في تكوين جسم الإنسان.