إن إدمان الألعاب قد يكون شئ طبيعي، لكن هل من الممكن أن يصبح إدمانها مرضًا رسميًا يؤثر على العقل؟، هذا ما أعلنت عنه وأقرته منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن إضطراب الألعاب أصبح مرضًا رسميًا يؤثر على العقل، وهذا الإعلان سيدخل حيز التنفيذ في يناير 2022.
قامت منظمة الصحة العالمية بوصف هذا مرض إضطراب الألعاب بأنه إعطاء الشخص أولوية متزايدة للألعاب عن باقي الأنشطة اليومية الاخرى، وقضاء معظم الوقت في لعب هذه الألعاب، مما أدى إلى حدوث عواقب سلبية لهذا الشخص.
لكن هذا القرار قد لقى إنتقادًا من جمعية برامج الترفية (ESA) والتي تمثل صناعة الألعاب في أمريكا وذلك في بيان صحفي على موقعها على الأنترنت، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مراجعة هذا القرار، وقالت (ESA) بأن هذا القرار المتعلق بإضطراب الألعاب لا يعتمد على أدلة قوية تكفي لتبرير إدراجه ضمن الأمراض الرسمية من قبل منظمة الصحة العالمية.
لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت بأن هذا القرار يستند إلى العديد من الادلة ويعكس إجماع مجموعة من الخبراء في مختلف التخصصات، كما صرحت بأن الدراسات تشير إلى أن مرض إضطراب الألعاب يؤثر على نسبة قليلة من الأشخاص الذين يلعبوا ألعاب الفيديو.
في العام الماضي تم نشر ورقة في مجلة من قبل 36 أكاديميًا ومتخصصي الصحة العقلية وعلماء الأجتماع تعارض قرار منظمة الصحة العالمية بالإعتراف بمرض إضطراب الألعاب كمرض رسمي.