إذا كنت تنوي تجميع جهاز جديد أو تفكر في الترقية، فبالتأكيد تعلم أن شركة AMD أعلنت لتوها عن إطلاقها أسرع معالج لها حتى الآن (Ryzen) بعد أكثر من مرور نصف عقد من البحث والتطوير، بينما معالج Kaby Lake الخاص بشركة إنتل المميز بقوة أدائه متوفر ويقدم حلولاً مغريه، سيكون الخيار صعب بالتأكيد لكن ربما تكون تلك النقاط التوضيحية مفيدة في الإختيار.
أساسيات اختيار وحدة المعالجة المركزية CPU:
الأكثر شيوعاً عند الحاجة لشراء معالج جديد فهذا يعني أنك تبحث عن معالج من شركة إنتل سواء كان Core i3 ،Core i5 أو Core i7 التي تعد نماذج أساسية توفر أداء أسرع وقوة فائقة على الأقل من الناحية النظرية.
وكلما كان اختيارك من الفئات الأعلى في كل مجموعة فهذا يعني أنك ستحصل على زيادة في عدد أنوية المعالج وهو ما يدعم معالجة المزيد من العمليات بصورة أفضل، وكذلك ستحصل على سعة تخزين مؤقتة أكبر وذلك يفيد في وصول أسرع إلى الذاكرة، وبالطبع ستحصل على معالج بسرعة أعلى عموماً.
نفس الحال سنجده في شركة AMD في المقارنة فهناك سلسلة Ryzen تعتبر مماثلة عند الانتقال تصاعدياً في النماذج بداية من 1700 و1700X و1800X على التوالي حتى وأن كان عدد الأنوية واحد وهو ثمانية أنوية.
من المهم أيضاً ملاحظة الجيل الخاص بالمعالج والذي يشير إلى المعمارية التي يعمل عليها المعالج، فمثلاً معالجات AMD Ryzen الجديدة تعمل بالمعمارية المصغرة الحجم microarchitecture-Zen، أما بالنسبة لشركة إنتل فأحدث معالجات الشركة من عائلة Kaby Lake المميزة والذي جاء خلفاً لعائلة Skylake الأكثر نجاحاً التي تم إطلاقها للمرة الأولى في عام 2015.
إذا كنت تبحث عن الأفضل، فإن شركة إنتل بالتأكيد تتفوق في هذا الأمر ولسنوات طويلة وهو ما يجعل العديد من مطوري البرامج والألعاب العمل مع إنتل وتهيئة منتجاتهم للتوافق التام مع ما معالجات إنتل، حيث أن معالجات Kaby Lake يمكنها تشغيل مقاطع فيديو وألعاب بدقة 4K على أنظمة ويندوز 10 ويتيح تشغيل كافة الألعاب التي تتطلب أعلى إمكانيات بكفاءة عالية.
ولكن ربما لا تكون معالجات Kaby Lake هي الخيار الأول دائماً لقاعدة كبيرة من المستخدمين بناءً على قاعدة ( القيمة في مقابل المال ) وبناءً على عدد كبير من الاختبارات والمقارنات المعيارية، فإن المعالج Kaby Lake لا يقدم الكثير عن Skylake، وأيضا ًتوجد الكثير من الشكوك أن المعالج i7 ليس بالضرورة أفضل بكثير من i5 بالنسبة للمهام والمتطلبات التي يحتاجها الكثير من العملاء،وهي نقطة هامة وتعطي فرصة لمعالجات AMD الجديدة لتستغل تلك النقطة لتحقيق منافسة إنتل وجذب فئات عديدة من العملاء.
مقارنة بين معالجات AMD ومعالجات Intel :
مع عودة AMD هذا العام بمعالجاتها الجديدة والواعدة Ryzen والتي تعد بمثابة خطوة كبيرة في تاريخ الشركة وحسب التوقعات فإنها سوف تكون منافس شرس لشركة إنتل ربما للمرة الأولى في تاريخ المنافسة بين الشركتين مع العلم معالجات AMD Ryzen ستبدأ من 8 أنوية في حين أن معالج إنتل Kaby Lake بداية من رباعي النواة.
بالنسبة لعدد من اختبارات المقارنة المعيارية مثل قوة الأداء وجودة الفيديو وكذلك الصور ثلاثية الأبعاد، يمكنك اختيار واحد من معالجات Ryzen إما المعالج 1700 بتكلفة 330$ أو 1700x بتكلفة 400$ أو المعالج الأعلى 1800x بتكلفة 500$، والجدير بالذكر أن المعالج Ryzen 1800x ترتفع تكلفته بحوالي 150$ فقط مقارنة بمعالج Kaby Lake i7-7700K لكنه يتفوق عليه في عدد من الخصائص مثل جودة الفيديو.
بالتأكيد ليس هناك صيغة واحدة أو مفهوم واحد لأداء لمعالج لدى الجميع، حيث أثبتت عدد من الاختبارات الأخرى أن المعالج نفسه Ryzen 1800x لديه القصور في عدد من المميزات الأخرى الهامة بالنسبة لفئة أخرى من المستخدمين مثل أداء برنامج فوتوشوب على سبيل المثال،
ومن السلبيات في معالجات Rayzen أنها لا تأتي متضمنة بطاقة رسوميات في الدفعة الأولى على الأقل وحتى نهاية العام أي أنك ستكون مجبر على شراء بطاقة رسوميات، وربما لن تكون تلك هي المشكلة في حالة تجميع جهاز للالعاب حيث بطبيعة الحال تفكير المستخدم في هذه الفئة يتجاوز بطاقة الرسوميات المتضمنة، لكن على الجانب الأخر تأتي معالجات Kaby Lake متضمنة بطاقة رسوميات وتعمل بصورة جيدة لتحقيق أغلب متطلبات الألعاب حتى وإن كانت على اقل اعدادات.
عند الحديث بشكل مختصر عن نماذج سلسة Ryzen، نلاحظ أنه أمامك ثلاثة خيارات وهم 1700 هو المعالج الأرخص والأقل في الإمكانيات، 1800x هو النموذج الأنسب إذا كنت تبحث عن السرعة والأداء بينما 1700x في منطقة متوسطة بينهم.
أما بالنسبة لمعالجات إنتل Kaby Lake، نلاحظ أنها تتضمن المعالج ثنائي النواة i3-7100 سعره 120$ وهو السعر الأرخص والإقتصادي وبعد ذلك يكون أمامك المعالج i5-7600K المتاح بتكلفة من 200 إلى 240$ وهو يحقق التوازن بين القوة والسعر، ثم i7-7700K المتاح بتكلفة 350$ وهو الأرقى على الإطلاق في تلك السلسلة.
من حيث الأداء سبق وأشرنا أن المنافسة سوف تكون قوية وأن هناك تقارب بين كل فئة من الفئات المختلفه لكلا الشركتين، لكن إذا نظرنا للسعر والأخذ في الأعتبار إضافة سعر بطاقة الرسوميات في حالة شراء معالج Ryzen فإن الفجوة تتسع بصورة كبيرة لصالح إنتل Kaby Lake
وهنا يجب التأكيد أن عملية إختيار المعالج يجب أن تكون حسب الرغبة في الاستخدام بمعنى ما حاجتك للجهاز وفيما سوف تستخدمه؟ وعليه قم بالتحقق جيداً من الفئة المستهدفة وتحقق من الاختبارات المعيارية والمقارنة بين الخيارات المتاحة على قدر الميزانية.
اختيار اللوحة الأم :
هناك عدد من المواصفات القياسية التي ينبغي اختيار اللوحة الأم على أساسها، وبالتأكيد واحدة من هذه المواصفات هو اختيار المعالج، وعليك أن تعلم أن هذه اللوحات تأتي في أحجام مختلفة من الأكبر ATX إلى الأصغر Mini-ITX، يمكنك اختيارها حسب الحجم الذي تفضل.
اللوحة من شأنها تعمل على تحديد نوع البطاقات والذاكرة التي تستخدمها، حيث أن النماذج الأعلى تكلفة تتناسب مع المكونات عالية الجودة والتكلفة كذلك. الجدير بالذكر أيضًا أن المعالجات مثل Kaby Lake و Skylake تحتاج إلى مقبس LGA 1151 للوحة الرئيسية، حيث تتوافق هذه المعالجات مع أحدث اللوحات التي تقدمها إنتل مثل Z270 وH270.
معالجات Kaby Lake يمكنها الاستفادة من أحدث ترقيات لوحات سلسلة 200 بما في ذلك دعم منفذ الملحقات الإضافية السريع وإعطاء بطاقة الرسوميات و SSD نطاق ترددي إضافي، كما أن تكنولوجيا شركة إنتل المعروفة باسم Optane تدعمها بالفعل لوحات Z270 و H270 مما يتيح أفضل أداء للذاكرة والذاكرة العشوائية.
المعالج Ryzen يحتاج إلى لوحة رئيسية بمقبس AM4 وشرائح X370 أو B350 أو A320 أو X300، اختيارك لنوع الشرائح يتوقف على نوع جهاز الحاسوب الموجود لديك ومكوناته الداخلية ابتداءً من عدد بطاقات الرسوميات التي يمكن استخدامها إلى قدرات كسر السرعة “على سبيل المثال فإن شرائح X370 تدعم استخدام اثنين من بطاقات الرسوميات”
هناك عدد كبير من الطرق والمعايير الخاصة باختيار اللوحة الرئيسية لكن أهم ما يجب أخذه في الاعتبار هو أن تتناسب اللوحة مع المعالج وأن تكون اللوحة قادرة على إعطاء نطاق كافي لتكوين جهاز حاسوب مميز قابل للتحديث والترقية في المستقبل.