سحبت شركة مايكروسوفت آخر تحديث لها مع نظام تشغيل ويندوز 10 بعد أن تلقت شكاوى من بعض المستخدمين بسبب فقدانهم لملفاتهم الشخصية. ومن الجدير بالذكر انه في وقت سابق من هذا العام، قامت مايكروسوفت بتأجيل تحديث أبريل لويندوز 10 بسبب ظهور مشكلة الشاشة الزرقاء، ومن ثم قامت بإصلاح مشاكل تجمد سطح المكتب وكروم بعد ان وصلت إلى أكثر من 600 مليون جهاز.
تواجه مايكروسوفت الآن العديد من التساؤلات حول كيفية حدوث هذه المشكلات مع التحديثات، ولماذا لم تلاحظها الشركة اثناء الاختبارات؟ تعتبر هذه الأسئلة مهمة جدًا خاصةً وأنه قد تم تحذير مايكروسوفت من كلا الحالتين قبل أن تقوم بشحن تحديثات أبريل وأكتوبر. كما قد تم تقديم تقارير عن ثغرات تجمد سطح المكتب عدة مرات بواسطة المختبرين في وقت سابق من هذا العام، ولكن يبدو أنه لم يتم الإبلاغ عنها كمشكلة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر انه قد تم الإبلاغ عن هذه المشكلة الأخيرة المتعلقة بفقدان البيانات قبل أشهر من قيام مايكروسوفت بإطلاق التحديث. كما انه لم يتم توضيح عدد المتأثرين بهذه المشكلة الحالية، ولكن يكفي ان تقوم مايكروسوفت بسحب التحديث بالكامل، فهذه تعتبر خطوة غير معتادة بالنسبة للشركة.
يعتقد هال بيرينسون، الذي يعمل في شركة مايكروسوفت كمهندس متميز، أن هناك ثلاثة احتمالات لحدوث هذا الخطأ الأخير المتعلق بحذف البيانات. أولا، لم تتمكن الشركة من عزل المشكلة حيث وصفتها بأنها نادرة. ثانيًا، فشل الأدوات الآلية في تحديد مدي خطورة هذه المشكلة. ثالثًا، الوصول إلى حل، ولكن لم يقم هذا الحل بإصلاح جميع الحالات.
لم تكشف مايكروسوفت حتى الآن عن سبب ظهور هذه المشكلة مع تحديث ويندوز 10، ومن المحتمل الا تقوم بالكشف عن ذلك على الإطلاق. وقد كشفت إحدى مقالات الدعم عن قيام شركة مايكروسوفت بالتحقيق في أمر المستندات المفقودة بعد تثبيت تحديث ويندوز 10 من خلال تقارير متفرقة. وقالت دونا ساركار، رئيسة Microsoft Insider، انه ينبغي على المستخدمين المتأثرين الاتصال بخط الدعم الخاص بشركة مايكروسوفت لكي تقوم الشركة بتقديم الحلول اللازمة إليهم.