أيقونات الواي فاي والإشارة الخلوية على أجهزة أندرويد موجودة لإظهار ما إذا كنت متصل أم لا، بالإضافة إلى أنها تعطي المستخدمين فكرة عن جودة اتصالات الشبكة. وهو الأمر الذي يعتقد المستخدمين أنه بسيط على عكس الحقيقة، وبحلول العام المقبل قد يزداد الأمر تعقيدًا. حيث كشف شخص من داخل مشروع أندرويد مفتوح المصدر أن الإصدار القادم من أندرويد قد يُعطي شركات الاتصالات القدرة على تحديد قوة الإشارة التي تظهر من خلال تلك الشرائط، ما قد يجعل البعض يتساءل عن مدى دقة تمثيل هذه الشرائط.
حاليًا يتم حساب شرائط إشارة LTE من قوة الإشارة الخلوية في موقع معين، وهو ما يمكن أن نراه في تطبيق الإعدادات في أندرويد بشكل dBM أو ديسيبل لكل مللي واط؛ هذه القيمة مشتقة من قيم الإعدادات الخاصة بالأجهزة التي تحدد مقدار الديسيبل لكل مللي واط الذي يظهر في الشرائط.
وحيث أن هذا الأمر كان مُتعلق بالأجهزة نفسها فقد كانت الشركات المُصنعة دائمًا قادرة على التحكم في هذا الرقم، ولكن بدءًا من نسخة أندرويد P فستكون شركات الاتصالات قادرة على التحكم في هذا الرقم أيضًا. ويبدو أن التغييرات في الشفرة قد طالبت بها شركات مثل فودافون، Libertel، Verizon وTelstra.
وهذا يعني عمليًا أن شركات الاتصالات ستكون قادرة على ضبط الشرائط لتعكس بشكل أفضل قوة الإشارة الخاصة بموقع، حيث أن ليس كل الأسواق تملك نفس إعدادات dBM، فما قد يبدو وكأنه إشارة سيئة في أحد الأسواق قد يكون المستوى الطبيعي في سوق آخر.
لكن للأسف فقد يتم إساءة استغلال هذه الميزة إذا حاولت شركات الاتصالات إخفاء أو تغيير الشرائط لجعل الإشارة تبدو أفضل مما هي عليه حقًا. لحسن الحظ فأن جوجل لا يعطي شركات الاتصالات السيطرة الكاملة، وسيكون هناك تطبيقات قادرة على الكشف عن قوة الإشارة الحقيقية بغض النظر عن الشرائط.