كانت آبل محط الأخبار والحديث خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعد أن اعترفت الشركة أنها خفضت أحيانًا سرعة المعالج في هواتف الآيفون القديمة كوسيلة لتحقيق التوازن بين الأداء وعمر البطارية والحفاظ عليها، وعلى اثره قدمت آبل اعتذارها عن عدم شفافيتها مع عملائها، وأصدرت المزيد من التفاصيل حول كيفية إدارة أنظمة تشغيل iOS بالضبط للبطارية والأداء.
وتقول آبل أنها لن تفعل ابدًا أي شيء متعمد لتقصير عمر أي منتج خاص بها، أو أن تساهم في تدهور تجربة المستخدم لدفعه للترقية للهاتف الأحدث، وربما كانت هذه أكبر نقطة للخلاف بين أصحاب هواتف الآيفون الذين شعروا بأن آبل قد خفضت أداء هواتفهم كوسيلة لتحقيق المزيد من المبيعات.
ومن أجل التخفيف من الارتباك الذي سببته آبل للمستخدمين، تقدم استبدال مخفض التكلفة للبطاريات خارج الضمان، فمقابل 29 دولار، يمكنهم الحصول على بطارية جديدة لهواتفهم، ويعتبر هذا أقل من الرسوم القديمة 79 دولار، لكن لسوء الحظ، هذا خصم مؤقت فقط من شأنه أن يستمر حتى نهاية عام 2018، بالإضافة إلى ذلك، تقول آبل أنها ستطلق تحديث iOS جديد في وقت مبكر من العام المقبل من شأنه أن يعطي المستخدمين مزيد من المعلومات حول صحة بطارية هواتف آيفون الخاصة بهم حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كانت تؤثر على أداء الهاتف.
وتلاحظ آبل أيضًا أن البطاريات القديمة والكيميائية تعتبر أقل قدرة على توصيل أقصي أحمال الطاقة للأجهزة، وخاصة في حالة انخفاض شحنها، وهو الأمر الذي أدى إلى الإغلاق غير المتوقع لبعض الهواتف.
وللتخفيف من ذلك، شمل نظام iOS 10.2.1 ميزة يمكنها أن تحسن إدارة الطاقة، لتجنب الاغلاق غير المتوقع في هواتف آيفون 6، وآيفون 6 بلس، وآيفون 6S، و6S بلس، وآيفون SE، وعلى الرغم من أن هذه التغييرات قد لا يلاحظها أحد، إلا أنه قد يواجه المستخدمون في بعض الحالات أوقات إطلاق أطول للتطبيقات ونقص في الأداء.