محاولات شركة Broadcom لشراء كوالكوم يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صناعة التكنولوجيا، وهذا التأثير سيطال كلًا من جوجل، ومايكروسوفت.
وتفيد التقارير أن جوجل ترى أن مثل هذا الاستحواذ سيؤدي إلى ركود الابتكار، لأنه من المعروف عن Broadcom أنها تفضل خفض التكاليف على تطوير التكنولوجيات الجديدة، ومن الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من مصنعي هواتف أندرويد الذكية يستخدمون معالجات كوالكوم، في حين أن مايكروسوفت مؤخرًا بدأت بتجهيز أجهزة الكمبيوتر الشخصية بمعالجات كوالكوم، لذلك أي وقفة على تطوير التكنولوجيات الجديدة ستؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حد سواء على أعمالهم.
هناك قلق آخر، هو العلاقة التي ستكون بين كوالكوم وآبل إذا نجحت Broadcom في الاستحواذ، وحاليًا، لا يمكننا وصف العلاقة بين كوالكوم وآبل بأنها ودية، بالنظر إلى أن إجراءات المحكمة ما زالت جارية بين الشركتين، ففي الآونة الأخيرة، اتهمت آبل كوالكوم بالتعدي على ثمانية من براءات الاختراع المتعلقة بكفاءة البطارية.
ولتكون الأمور واضحة أكثر، فإن جوجل ومايكروسوفت يشعران بالقلق من أن كوالكوم التي ستكون مملوكة من Broadcom ستكون أكثر ميلًا لشركة آبل مقارنة بالشركات الأخرى، كما تم التأكيد هذا القلق بسبب تفاؤل الرئيس التنفيذي لشركة Broadcom “هوك تان” حول تسوية القضايا المستمرة بين شركة آبل وشركة كوالكوم.
قد تكون كوالكوم علمت بأن هناك شركات أخرى قد لا تكون مسرورة بمحاولة استحواذ Broadcom، وهذا ما دفعها إلى أن تطلب من جوجل وآخرين عدم إبداء التعليقات العامة التي تعارض الصفقة، ومع ذلك، هناك احتمال أنها سوف تتخذ موقفًا حازمًا ضد الصفقة، على الرغم من أنهم يريدون أيضًا معرفة ما إذا كانت Broadcom ستقدم مقابل أعلى لكوالكوم.
خبر الاستحواذ ليس رسميًا حتى الآن، ورفضت كوالكوم العرض المبدأي من Broadcom والذي بلغ 105 مليار دولار، وما زلنا غير متأكدين ما إذا كانت كوالكوم رفض الاستحواذ بشكل صريح أم مجرد محاولة لانتظار عرض أكبر.