في وقت سابق من هذا العام التقى العامل لدى وكالة الأمن القومي الأمريكي “إدورد سنودن” مع “جاكلين مودينا” أول محامية سيدة في تشاد والمدافعة عن حقوق الإنسان؛ حيث أخبرها أنه يعمل على تطبيق يمكنه تحويل جهاز محمول إلى مستشعر حركة بغرض إعلام المستخدم حين يكون هناك محاولة للعبث بالجهاز. ويمكن للتطبيق ايضًا التطبيق إخبارك حين دخول شخص الغرفة بدون علمك، أو في حال قام شخص بتحريك أشيائك أو في حين اقتحم شخص منزلك ليلًا.
وقد تم أمس الإعلان عن تطبيق Haven الذي يقوم بالفعل بالوظائف السابقة، وعند تحميلة على جهاز أندرويد يقوم التطبيق بإرسال الإشعارات لهاتف المستخدم الرئيسي الشخصي في حال تم العبث بحاسبه المحمول. فإذا قمت بترك حاسبك المحمول في مكتبك أو غرفة الفندق أو أي مكان آخر فيمكنك وضع هاتف مزود بتطبيق Haven أعلى الحاسب المحمول، وعندما يقوم التطبيق برصد حركة أو إضاءة أو أي حركة تُشير لوجود عبث بالجهاز يقوم بتسجيل ما يحدث. حيث يلتقط الصور ويقوم بتسجيل الأصوات وأيضًا يسجل التغيرات في الإضاءة والتسارع، ثم يقوم بإرسال إشعارات لهاتف الرئيسي. لا يتم تخزين أي من هذا التسجيلات في الخدمة السحابية، والإخطارات التي يتلقاها المستخدم على الهاتف الرئيسي مُشفرة end-to-end عبر الإشارة.
وعلى الرغم من أن “إدورد” لم يقم بحمل هاتف محمول منذ 2013 إلا أنه أمضى الأعوام الأخيرة في تفكيك الهواتف وفحص لوحات الدوائر، وفي عام 2016 قام بالعمل مع مخترق الحواسب “أندرو هوانج” على وهي حافظة شاشة تقوم بمراقبة مخرجات الآيفون لتحذيرك حين يقوم جهازك بإرسال إشارات من الهوائي.
ومن المعروف أن “إدورد” حريص بشدة بخصوص التقنيات المحيطة به، وهو يأخذ حذرة بشكل متزايد ضد المراقبة؛ وهو يحاول استغلال مخاوفه لتحسين حياة الأخرين ومنحهم الخصوصية.
وفي حوار له أوضح “إدوارد” أن أغلب الهواتف هذه الأيام تحتوي على 3 ميكروفونات، وتحدث عن مجموعة من المستشعرات الموجودة في آيفون مثل مستشعرات الصوت والحركة والضوء والتسارع والضغط الجوي. وبعد عمله مع “أندرو هوانج” أصبح “إدوارد” على دراية تامة بداخل الهواتف الذكية، ما جعله يتساءل عما إذا كان يمكن استخدام القدرات القوية لهذه الأجهزة على نحو متزايد لحماية خصوصية الأشخاص.
وقد عمل “إدوارد سوندن” مع مهندس الأمن “ميتش لي” بالشراكة مع مطوري التطبيقات في Guardian Project والذين يركزون على الخصوصية والاتصالات المُشفرة؛ لتطوير تطبيق Haven خلال العام الماضي. والتطبيق يهدف لمنح الاستفادة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، وأوضح “ميتش لي” أن ضحايا الاعتداءات المنزلية يمكنهم استخدام التطبيق لمعرفة ما إذا كان المعتدي يقوم بالعبث بأجهزتهم.
ويأمل “أدوارد” أن يدور تطبيق Haven، وهو مشروع مفتوح المصدر يمكن لأي شخص تجربته، المساهمة فيه أو تخصيصه لأغراضهم الخاصة، في العديد من الاتجاهات المختلفة ومعالجة أنواع التهديدات المختلفة. فهناك العديد من أنواع أجهزة الاستشعار المختلفة في الهواتف النقالة مع الاحتمالات لا محدودة، حيث تساءل على سبيل المثال ما إذا كان مقياس الضغط الجوي في الهاتف يمكنه الكشف عن فتح باب الغرفة.