عادت لعبة Call of Duty من جديد؛ لكن هذه المرة مع أجواء الحرب العالمية الثانية التي يعيش فيها اللاعبين أجواء الصداقة والأخوة ما بين أعضاء الفرقة الواحد. على الرغم من أن اللعب مع لاعبين آخرين مباريات على الأنترنت ووضع الزومبي ليس بغريب إلا أن لعبة Call of Duty: WWII تمنح اللاعبين الفرصة في تقوية وتنمية روح الأخوة والصداقة في ساحة المعركة؛ ويمكنك الاعتماد في اللعبة على أصدقائك للحصول على الموارد.
عن اللعب فأنت ترى اللعبة من منظور جندي أمريكي وعدد من الحلفاء، حيث تعرض لك القصة المؤثرة لمحة موجزة عن كيفية تدمير الاحتلال النازي لأوروبا وشعبها بمن فيهم المدنيون الألمان. حيث يمكنك أن تجد كل ما ترغب به في لعبة تصويب قتالية في الجبهة الغربية بالحرب العالمية الثانية لجو من التشويق والأثارة.
تقدم اللعبة تجربة ساحة قتال للتصويب من المنظور الأول خلال رحلة من منطقة نورماندي لنهر الراين من منظور “رونالد دانيلز” وفرقة المشاة الأولى في Call of Duty: WWII؛ وهي رحلة تستغرق أكثر من 6 ساعات لمعركة شديدة متقاربة مع عرض لأحداث مذهلة، تضج بالحياة من خلال صور وتصميم صوت ممتازين، حيث يرافق أصوات طلقات النيران صوت واضح لإعادة تحميل السلاح. الرحلة غنية بالبيئات ذات المناظر الخلابة التي تتناقض بشكل مؤثر ضد الموت والدمار الذي يحيط بك.
هناك مجموعة من الشخصيات المساعدة المصممة بشكل جيد لتعزيز القصة، وهي تساعدك مباشرةً أثناء القتال على أساس احتياجاتك وأدائك. ويقوم صديقك المقرب باللعبة “روبرت زوسمان” بالاعتناء بصحتك وحزم اللوازم، في حين يقوم “درو ستايلز” بالتأكد من أن لديك ما يكفيك من القنابل اليدوية على وضع استعداد. وعلى الرغم من أن خبير الحروب “ويليام بيرسون” هو ضابط قيادي هادئ، إلا أنه له مهارة عين النسر العين مع مناظير بحيث يسمح لك برصد خطوط الأعداء القريبة. كل هذه التفاصيل تترابط أثناء اللعب، وهذه الطريقة في تجديد الموارد التي تعتمد على القتل مناسبة لوتيرة اللعبة لا يمكن إنكاره بطريقة بارعة لخدمة تركيز السرد على الترابط مع أعضاء الفرقة الخاصة بك.
ويقوم المطور Sledgehammer بتغيير منظورك من حين لآخر من خلال وضعك في مكان أحد الجنود، سواء قائد الدبابة “بيريز” قائد دبابة أو مقاتل المقاومة الفرنسية “روسو”. هذه الفواصل تريحك من اللعب بشكل نموذجي كجيش رجل واحد من البداية الى النهاية، وعلى الرغم من أن “رونالد دانيلز” يمكن أن يكون أعظم قناص الحرب ومشغل بندقية AA إلا أن الحملة هي جهد جماعي يتم الاستفادة منه في نهاية المطاف.
المعركة ذاتها ليست بغرض الإسراع نحو الهدف التالي، فهي تدور حول التوقف في كل فرصة لقتل عدد كافي من النازيين لتعطيك فرصة الوصول لنقطة التغطية التالية. وسواء كنت تتخطى كل ساحة من للتقدم بأفضل مدفع رشاش متاح لديك، أو تقوم بقتل النازيين بدون صوت بواسطة السكين فالعبة تمنحك العديد من المعارك المروعة لتشعر بالإنجاز حين الوصول لنقطة التفتيش التالية.
وكلما اعتمدت على فرقتك للحصول على الإمدادات والدعم ستشعر بالقوة كون هناك لاعب في الفريق يدعمك، والنتيجة هي مستوى من الإشباع مفقود في تصميمات kitsch وglobetrotting من هذه المجموعة.
انها قصة معتمدة على كمية مناسبة من العاطفة، واللعب خلال المعارك والفترات بينها. ولديك الخيار لإضافة سمعتك البطولية من خلال إنقاذ الجرحى أو عدم قتل النازيين المستسلمين. وقد قام المطور بإضافة حوارات لشخصيات الألمان توضح مساهمة ثقافة البلد بالإضافة لجعلك تلعب في أماكن تقوم فيها بمساعدة المدنيين الأبرياء الهاربين من مناطق الحرب؛ وهو ما يضيف مشاعر طيبة للعبة ترتكز على القتل.
هذه اللعبة تتخلى فيها عن التكنولوجيا المستقبلية والحركة الفائقة للألعاب الحديثة، حيث يرحب اللعبين المتعددين بالعودة لمنتصف القرن العشرين للقتال. يتم القتال عبر 10 خرائط مختلفة خلال أوروبا، وهذه المناطق تستوعب جميع أنواع الأسلحة الأساسية، على الرغم من أن انتشار المناطق الضيقة والمغلقة يجعل استخدام البنادق ومدافع الرشاش هو الاختيار المفضل. أيًا كان نوع اللعبة المفضل لديك فهذه الخرائط تقدم مزيج من مخططات متماثلة مثل Flak Tower أو مخططات labyrinthine مثل غابة Ardenne.
اللعبة تقدم استراتيجيات عديدة أثناء التنقل بين أطلال مدينة آخن الألمانية أو أرصفة لندن، وهي تحتاج لذكاء حيث يكمن النجاح في معرفة متى تقوم بالتمرير لزميلك أو إلقاء الكرة إلى الأمام مما يسمح لك بالركض حتى تقوم باستعادة الكرة.
وإذا كنت من محبي لعبة sniper فستتألق مواهبك في نسخة Call of Duty: WWII.
وفي وضع حيث يقوم جانب من المهاجمين بمحاولة احتلال أجزاء متعددة من خريطة كل قسم على حدة، ويساعد الشكل الطولي في جعلها ساحة معركة رئيسية للأسلحة بعيدة المدى، سواء كنت تنتزع دبابة على الأقدام أو كنت جريء بما فيه الكفاية لتقاتل المهاجمين بالمدفعية.
مهما كانت الأسلحة المفضلة لديك فنظام التقسيمات بلعبة Call of Duty: WWII متفوق حيث يسمح لك بالاستفادة القصوى من أسلوبك في، في حين يوفر المرونة لتنويع أسلحتك وأدواتك. فعلى سبيل المثال من خلال الانضمام للقوة الاستطلاعية يكون لديك إمكانية الاستفادة الحصرية من جولات البندقية الحارقة، ولكن هذا لا يعني أنك لا يمكن أن تتحول إلى بندقية هجوم في منتصف المباراة. وكلما لعبت أكثر كلما زادت المكافآت المكتسبة التي يمكن أن تنفقها لصقل مستودع الأسلحة والقدرات الشخصية لتناسب احتياجاتك. ولبناء شخصيتك هناك العديد من العناصر التجميلية التي تقوم بفتحها من خلال صناديق المؤن، والتي تحصل عليها بانتظام أثناء اللعب.
ويتم ربط هذه الشخصيات معًا في المركز الاجتماعي الذي يُدعى Headquarters، والموجود خلف شواطئ نورماندي التي تحتلها الحلفاء، وهي بقعة مناسبة للاسترخاء والتدريب بطرق مستحيلة في القوائم متعددة اللاعبين. وبين واجهة المستخدم المتشابكة وقائمة الأهداف المتاحة قد يبدو المقر Headquarters مزدحم بالتفاصيل، ولكنه يعبر عن ثراء الأنشطة العملية والمسلية في هذا المجال.
وبالإضافة لاستكمال الأهداف المتعلقة بالجوانب الاجتماعية للمقر مقابل مبالغ بسيطة من العملة في اللعبة، تحصل أيضًا على المزيد من المكافآت في المتجر إذا قمت بتنشيط العقود. هذه التحديات ذات التوقيت توفر الحوافز لأداء جيد في المباريات على الانترنت أبعد من مجرد الحفاظ على معدل القتل.
طور الزومبي:
ومن خلال اقتران اللعب التعاوني مع أهداف القصة فقد تم إدخال وضع الزومبي الذي يُدعى The Final Reich، وهو وضع بقاء على قيد الحياة Survival يضع اللاعبين ضد موجات من الموتى الأحياء (الزومبي) بقرية Bavarian. ويجب عليك التوسع للخارج أو لأسفل في وضع يمكن أن تجد نفسك في المنتصف تحاول قتال الزومبي من كل الاتجاهات. وأثناء عدم وجود الزومبي عليك استكمال الأهداف، تشغيل الأزرار واستكشاف أسرار المدينة والتي ينطوي بعضها على رموز مخبأة في لوحات منتشرة في جميع أنحاء الخريطة. والذين يحبون تعدد المهام سيجدون العديد من عناصر العمل والكثير من الأعداء من الموتى الأحياء لمقاتلتهم.
طور الزومبي يتميز بوجود العديد من الأشكال التي تجعل اللاعبين يرغبون في العودة مرارًا وتكرارًا، ومن أهم هذه الأشياء هو الشعور بأنك تستطيع أنت وأصدقائك تحقيق المزيد من التقدم في الجولات المقبلة. بالإضافة للتعرف بشكل أفضل على الخريطة وأنواع الزومبي المختلفين، وهناك مكافآت للاعبين مع مجموعة من التحسينات.
الملخص:
وفي النهاية إذا تم قياس اللعبة على أساس كونها لعبة تصويب خلال الحرب العالمية الثانية والتي استوحت خرائطها من الكثير من المناطق الأوروبية، نجد لعبة Call of Duty: WWII تنجح بشكل كبير بالتصاميم المؤثرة، وأيضًا قدمت اللعبة الكثير من البيئات التي تم تصميمها بإتقان، بالإضافة إلى الكثير من الشخصيات التي تم تصميها بشكل متقن للغاية، كل هذا بالإضافة إلى أصوات الأسلحة التي تبدو حقيقية؛ كل هذه المؤثرات التي تم مزجها بطريقة احترافية لتظهر اللعبة في النهاية أكثر شمولية، وخالية من الحشو الغير هادف، وهنا جاءت كل هذه التفاصيل ضمن نقاط القوة التي جعلت من تجربتها ممتعة.
الايجابيات:
لعبة مشوقة توضح الكثير من تفاصيل الحرب العالمية الثانية، والتي تم الاعتماد فيها على التفاصيل التي قام بكتابتها المؤرخين.
السلبيات:
بغض النظر عن المجهود الملاحظ سواء لاستخدام الكثير من التقنيات بالتصاميم سواء للمناطق أو الشخصيات أو غيرها فأنها تأتي بمضمونها كلعبة تصويب عادية.