إن التشابك الروسي مع شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية قد أصبح أمرًا معقدًا، فقد كشفت وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة الجارديان Guardian أن اثنين من المؤسسات الروسية المملوكة للدولة، مؤسسة النفط Gazprom وبنك VTB قاما بتمويل الاستثمارات في كل من الفيسبوك وتويتر من خلال شركة روسية متخصصة في استثمارات التكنولوجيا يدعي صاحبها Yuri Milner وتدعى DST العالمية، وكانت مساهمة بنك VTB حوالي 191 مليون دولار في الأسهم، في حين أن الدعم الاستثماري لمؤسسة Gazprom 1 مليار دولار في أسهم الفيسبوك.
واعترف “ميلنر” بتلك الاستثمارات في حواره مع الجارديان، لكنه أكد أنه لم يتم إخبار فيسبوك أو تويتر عن مصدر تمويل الاستثمارات.
وأضاف أنه لا يعرف أن شركة Gazprom قد دعمت حصة الفيسبوك، وأن دعم VTB لم يعطي رأي على قرارات تويتر، وقال الفيسبوك إنه باع استثمارات Gazprom قبل 5 سنوات، في حين قال تويتر إنه استعرض جميع المستثمرين قبل أن يذهب إلى العامة كنوع من المسائل السياسية.
ليس من المؤكد تمامًا ما كانت روسيا تأمل القيام به من خلال تمويل الاستثمارات، على الرغم من أنه من المغري أن نتصور أن الحكومة الروسية لعبت لعبة طويلة لدعم الشبكات الاجتماعية الأمريكية حتى يمكن استخدامها لاحقًا للتأثير على الانتخابات، ومن المحتمل أيضًا أن Gazprom و VTB كانا يأملان فقط في الربح من خلال الاستثمار في كلا الشبكتين.
وذلك من الممكن أن يدفع فيسبوك وتويتر للكشف عن أي تعاملات مع روسيا، مهما كانت ضارة، وليس هناك شك في أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين الأمريكيين عبر الإنترنت، ولكن الكونغرس قد يريد التأكيدات بأن شركات التواصل الاجتماعي لم يتم تشجيعها على النظر إلى الطريق الآخر.