تفاجأ الجميع عند سماع سعر هاتف آيفون X الشهر الماضي، الذي سيبدأ بيعه الأسبوع المقبل بسعر 999 دولار، مما يجعله واحد من أغلى الهواتف الذكية الرائدة من أي وقت مضى، وتشير البيانات والتقارير الحديثة إلى أن ذلك قد يكون جزء من اتجاه الشركات نحو صنع أجهزة أكثر تكلفة.
ووفقًا للبحث الذي قدمته شركة GfK، فإن متوسط سعر بيع الهواتف الذكية يتزايد في جميع أنحاء العالم، وقد ارتفع بنسبة 7% في الربع الثالث من عام 2017 مقارنة بالربع الثالث من عام 2016، وتختلف الأرقام بشكل كبير بين الأسواق، بزيادة بنسبة 1% فقط في متوسط سعر البيع بالولايات المتحدة، مقارنة بأوروبا الوسطى والشرقية التي قيل إنها ارتفعت بنسبة 26%، ورغم ذلك، تشير الأرقام إلى أن المستهلكين يشترون الهواتف الأكثر تكلفة بشكل أكبر من أي وقت مضى.
وتستند تلك المعلومات إلى أرقام تم جمعها من أكثر من 75 سوق في شهري أغسطس وسبتمبر، وتستند الأسعار إلى بيانات “نقطة البيع”، مما يعني أن أسعار البيع من خلال شركات الاتصال والموزعين غير مدرجة في البيانات، كما أن GfK لا تأخذ في الاعتبار أرقام التضخم السنوية.
وكتبت GfK في تقريرها أن شراء وامتلاك الأجهزة الرائدة أصبح اتجاه واضح للمستخدمين، ففي الربع الثالث من عام 2017 تم بيع هاتف واحد من أصل ثمانية هواتف ذكية تم بيعها بسعر أعلى من 900 دولار أمريكي، وفي المقابل تم بيع واحد من أصل 16 هاتف رائد في الربع الثالث من 2016.
سماع تلك الأرقام يبدو صاعقًا بالنظر إلى أن سعر منتجات الالكترونيات الاستهلاكية مثل الهواتف ينخفض عادة مع مرور الوقت، وليس هذا فقط بل كان هناك ارتفاع في الهواتف الذكية الأقل من المتوسطة وخاصة المصنعة من قبل شركات صينية في العامين أو الثلاث سنوات الأخيرة.
وأحد الأسباب التي أدت إلى زيادة متوسط أسعار الهواتف الذكية هو ارتفاع الطلب على أجهزة مزودة بميزات وتقنيات ممتازة، لذلك فإن الشركات المصنعة تضيف طرق جديدة ومبتكرة لجعل هواتفها أكثر جاذبية للمستهلكين: مثل الشاشات المنحنية، ومعار مقاومة الماء، ومكبرات صوت مزدوجة وغيرهم، وقد يكون الأمر ببساطة أن المستهلكين لا يزالون على استعداد لدفع المزيد من الأموال للحصول على الميزات المتقدمة في الهواتف الذكية.
