تعتبر شركة DJI من أشهر الشركات لصنع الطائرات بدون طيار في القطاع التجاري وللمستخدم العادي، وتستخدم بعض الجيوش طائراتها مثل الجيش الأمريكي الذي استخدم الطائرات في العديد من المهمات. لكن منذ أسبوعين قام الجيش بإيقاف استخدام طائرات DJI مؤقتًا بسبب مخاوف من نقاط ضعف إلكترونية محتملة.
وقد أثار هذا الخبر أقاويل حول استخدام هذه الطائرات في المهام العسكرية والحكومية والتجارية الحساسة، لذا فقد أعلنت اليوم الشركة أنها ستقوم بإطلاق تحديث للبرامج في الأسابيع القليلة المقبلة بما يطلق عليه وضع البيانات المحلية local data mode، حيث يمكن للطيارين تشغيله لمنع نقل جميع البيانات من وإلى الطائرة بدون طيار. وسوف يكون المستخدم قادر على الحصول على تقييم للقطات الفيديو المباشرة على أجهزتهم واستخدام مختلف الميزات المستقلة، ولن يكون هناك إمكانية البث المباشر إلى خدمات مثل الفيسبوك، يوتيوب.
وسابقًا كان يمكن تحقيق مثل هذا الشيء بتشغيل وضع الطائرة أثناء تشغيل الطائرة بدون طيار على أجهزتهم؛ لكن إذا كنت تستخدم جهازك الأساسي (الهاتف على سبيل المثال) لقيادة الطائرة فأنت لا تريد تفويت رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل المهمة أثناء الطيران.
وقد أشارت DJI أن هناك الكثير من المعلومات المهمة التي يتم إرسالها من وإلى الجهاز أثناء اتصاله بالإنترنت، وأضافت أن تطبيقات DJI للتحكم في الطيران تتواصل بشكل روتيني عبر الإنترنت للتأكد من أن الطائرات بدون طيار لديها أكثر الخرائط المحلية ملاءمة وبيانات geofencing، أحدث إصدارات التطبيقات، ترددات الراديو الصحيحة، متطلبات الطاقة وغيرها من المعلومات التي تعزز سلامة الطيران ووظائفه.
إذا كنت تريد أن تطير بأمان في الوضع المحلي ستكون قادر على الاتصال على أساس منتظم لتحديث هذا النوع من المعلومات والبرمجيات، كما وضعت DJI بعض التحذيرات حول الوصول إلى هذه الميزة الجديدة، وأشارت أن هذه الميزة قد لا تتوفر في المواقع التي يلزم فيها اتصال بالإنترنت أو ينصح بشدة بسبب اللوائح أو المتطلبات المحلية.
وقد أوضح “بريندان شولمان” نائب رئيس الشؤون السياسية والقانونية بأن هذه المبادرة تتيح وضع البيانات المحلية للعملاء الحصول على أقصى استفادة من تطبيقات التحكم في الطيران الخاصة بالشركة، مع توفير ضمان إضافي بأن البيانات الهامة لا تنتقل عن غير قصد عبر الإنترنت، وأن الشركة تلتزم بحماية خصوصية صور عملائها وأشرطة الفيديو وسجلات الطيران. وسيوفر وضع البيانات المحلية ضمانات إضافية للعملاء ذوي الاحتياجات الأمنية المتزايدة على البيانات.