قد تكون سوني قدمت سماعات تُشبه سماعات AirPods؛ لكن تصور سماعات Xperia Ear Open-Style مثير أكثر للاهتمام. وكانت سوني قد روجت لهذا التصور في فبراير الماضي بمؤتمر MWC، وهي عبارة عن سماعات لاسلكية توعد بتشغيل الموسيقى ووجود مساعد صوتي من اختيارك بدون عزل المستخدم عن العالم الخارجي. وقد تم عرض هذه السماعات بمعرض IFA 2017 هذا الأسبوع.
وقد بدأت هذه السماعات كفكرة في مختبرات سوني، وكان يُطلق عليها في ذلك الوقت Concept N، وكان الهدف منها هو تشغيل الموسيقى من هاتف المستخدم بدون عزله عن العالم الخارجي، وكانت ردود الفعل إيجابية مما جعل سوني تبدأ في تنفيذ الفكرة.
وعلى الرغم من أن هذه السماعات مازالت رسميًا في مراحلها التجريبية إلا انها اقتربت من مرحلة الإنتاج، ولجأت سوني لمعرض IFA لمعرفة ما إذا كانت هذه السماعات ستحصل على ردود فعل إيجابية أم لا لإطلاقها على المستوى التجاري.
وتحتوي سماعات Xperia Ear Open-Style على قطعتين للأذن، حيث القرص موجود داخل هيكل قطع الأذن بالإضافة لميكرفونين في كل قطعة مع عدد من المستشعرات مثل مستشعرات الاقتراب، بوصلة جيروسكوبية، مقياس ضغط هوائي، مقياس التسارع وبوصلة رقمية. وفضل اتصال البلوتوث بالهاتف الذكي فأن السماعة تحصل على بيانات المكان GPS، ويتم استخدام الحث المغناطيسي القريب NFMI لوصل قطعتي الأذن ببعض.
في حين تركز أغلب سماعات ear buds على عزل الضوضاء تستخدم سوني ما يُطلق عليه الموصلات الصوتية المكانية Spatial Acoustic Conductor؛ حيث يمر الصوت من الأقراص عبر قناة صوت تحت الأذن إلى حلقة توجيه تُحيط بمدخل قناة الأذن بدون غلقها كليًا، لتكون النتيجة مزيج ما بين الأصوات من السماعة والأصوات المحيطة وهو الأمر الذي تصفه سوني كأن المستخدم في غرفة وهناك موسيقى في الخلفية ليستطيع متابعة ما يدور من حوله.
وتوضح سوني أن هذه السماعات مناسبة للذين يستخدمون السماعات بشكل متواصل، حيث يمكن ارتدائها أثناء قيادة الدراجة بدون القلق من عدم سماع أصوات حركة المرور حوله.
وقد تم استخدام عدد من التقنيات لتقديم هذا المفهوم، حيث طورت سوني نظام التحكم التلقائي في الصوت، والذي يمكنه تعديل المستوى من 49 ديسيبل حتى 83 ديسيبل اعتمادًا على مدى الضوضاء في البيئة المُحيطة.
وتعتمد سوني على توصيل الصوت من خلال العظام بدلًا من قطع الأذن المتصلة مما أثر على جودة الصوت؛ لكن في المقابل فأن أنظمة إلغاء الضوضاء الرقمية تعتبر متعبة إذا تم ارتداء السماعات لفترات طويلة.
أكثر ما يميز هذه السماعة هو كونها شاملة وتعتبر فرصة لتشغيل مساعد صوتي شامل، وستعمل مع مساعد جوجل الصوتي على أنظمة أندرويد و”سيري” على أنظمة iOS. إذا اقترنت السماعة بنظام أندرويد يمكن التفاعل بإشارات الرأس مثل سماعات Xperia Ear، حيث يمكن إيماء الرأس للرد على المكالمات أو هز الرأس لرفض المكالمة.
ومن المتوقع أن تقدم السماعة حتى 4 ساعات من عمر البطارية، بالإضافة لوجود حافظة دائرية توفر حتى ثلاث شحنات كاملة قبل أن يتم شحنها مرة أخرى. ويستغرق شحن السماعة لمدة ساعتين وضعها بالحافظة لمدة 12 دقيقة فقط.
وفي التصميم لجأت سوني للون الذهبي والأسود حيث أنهما مناسبين لأغلب ألوان الشعر، وتأتي السماعة بمعيار IPX2 لمقاومة قطرات الماء. وعلى الرغم من أن تصميم السماعة تحت الأذن يبدو غريب الشكل إلا أنه مريح، ويمكن الحركة بسهولة بدون أن تنزلق قطع الأذن، وتقدم سوني 3 مقاسات مختلفة.
على الرغم من أنه من السهل مقارنة مفهوم سماعات Xperia Ear Open-Style مع السماعات اللاسلكية الأخرى مثل سماعات AirPods، إلا أن في الحقيقة فأن تشغيل الموسيقى هو جزء واحد من إمكانيات هذه السماعة.
وستسمر سوني في استكشاف ردود الأفعال لمفهوم سماعات Xperia Ear Open-Style لتحديد مصيرها.
