أعلنت نوكيا اليوم أنها ستدخل في شراكة متعددة السنوات مع شركة Xiaomi لعمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية، وأوضحت أن الصفقة ستشمل تبادل التراخيص لمعايير براءات الاختراع للهواتف النقالة لكل من الشركتين بغرض تبادل الخبرات.
تهتم هذه الاتفاقية بشكل أساسي بالبنية التحتية للشبكة والتي تعتبر من أهم ما تركز عليه شركة نوكيا حاليًا؛ لكن قد تقوم الشركتين باستكشاف الفرص في مجالات أخرى مثل إنترنت الأشياء، الواقع المعزز والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي.
وأوضح “لى جون” رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Xiaomi أن هذا التعاون مع نوكيا سيُمكنهم من الاستفادة من ريادتها في بناء شبكات كبيرة وعالية الأداء في مجال البرمجيات والخدمات، وأنهم يسعون إلى تقديم المزيد من المنتجات والخدمات التي تقدم أفضل تجربة للمستخدمين حول العالم.
وتأتي هذه الأخبار بعد صفقة نوكيا وXiaomi في وقت سابق من هذا العام على شبكات الألياف الضوئية والخدمة السحابية الخاصة.
وفي نفس الوقت فهناك شائعات أن شركة HMD Global -والتي لديها اتفاق ترخيص لبيع الهواتف تحت اسم نوكيا- على وشك عمل صفقة منفصلة مع Xiaomi لإنتاج معالجات Surge S1؛ وهذه المعالجات مصممة للهواتف المتوسطة مما يجعلها مناسبة لهواتف نوكيا.
معالج Surge S1 هو معالج ثماني النواة يحتوي على 4 نواة Cortex-A53 بتردد 2.2 جيجاهيرتز، و4 نواة Cortex-A53 بتردد 1.4 جيجاهيرتز ومعالج رسوميات Mali-T680 MP4. وقد تم بناء هذا المعالج بالتركيز على الشبكات الصينية بدلًا من شبكات الولايات المتحدة، وهذا قد لا يوفر دعم لشبكات LTE، وأيضًا يعني أن HMD لن تستهدف الولايات المتحدة بالهواتف التي تحتوي هذه المعالجات.
هذه الخطوة تعتبر خطوة إيجابية لشركة Xiaomi؛ لتوليد الدخل وتطوير أعمال تصنيع المعالجات مما قد يمكنها من منافسة أكبر ثلاث مصنعين للمعالجات وهم سامسونج، آبل وهواوي. وعلى الرغم من أنه من الصعب قياس آثار اتفاق الشبكة على Xiaomi إلا أن خبرة نوكيا مفيدة في كل الأحوال.
في المقابل فأن شركة HMD Global سيكون لديها إمكانية الحصول على معالجات منخفضة التكلفة تكون أكثر ملاءمة للأسواق المخصصة لأجهزتها القادمة، حيث تم استخدام معالج Snapdragon من كوالكووم في جهازين من ثلاث أجهزة تحت علامة نوكيا التجارية قبل ذلك.