جاء في صحيفة نيويورك تايمز تقرير جديد يشير أن شركة فورد تتخلى عن المدير التنفيذي لها Mark Fields وسيتولى منصبه رئيس قسم القيادة الذاتية في الشركة والذي يدعى Jim Hackett. جاءت هذه الأنباء بعد ظهور بعض الاضطرابات في الشركة بما في ذلك حدوث انخفاض حاد في نسبة مبيعات الشركة من السيارات بنسبة 25% حتى هذا التوقيت من العام، كما تم تسريح حوالي 1400 موظف وربما المزيد في المستقبل.
من الواضح أن هذا الإخفاق لم يكن فقط في نسبة المبيعات وانخفاض حصة الشركة من السوق التجاري بل كان اختلال في الأرباح وسعر السهم الذي انخفض 40% منذ أن تولى Fields منصبه، وكل هذه الأسباب بالتأكيد كانت سببًا لقلق المستثمرين بالإضافة إلى أن هذا إشارة أن الشركة ستتخلى عن مواكبة منافسيها في وتيرة تكنولوجيا صناعة السيارات.
تجدر الإشارة في هذا الشأن أن الشركة تستعد لإطلاق سيارتها الكهربية بعيدة المدى الجديدة بعد ثلاث سنوات، في حين أن شركة GM لديها واحدة بالفعل والتي تسمى Bolt، لكن فورد تتأخر بالفعل عن منافسيها في مجال تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز كذلك أن مبيعات الصناعة قد انخفضت بشكل عام في الولايات المتحدة وذلك بعد تفوق شركة فورد لمدة عامين في هذا الشأن، ومن الواضح أن سيارات فورد الصغيرة والمتوسطة من حيث الحجم لم تحقق الأرباح المرجوة مقارنةً بالشاحنات وسيارات الدفع الرباعي الأخرى، وأوضح التقرير أن الشركة ستعمل على معالجة عدد من القضايا التي تخص مراقبة الجودة التي أدت إلى إخفاق هذا العام.
ستقوم فورد بالإعلان عن عدد كبير من الخطط التنفيذية في وقت قريب، كما أنها قامت بتعيين Joseph Hinrichs نائب للرئيس التنفيذي للتشغيلات والتعاملات العالمية، ومن المقرر أيضًا أن يتولى المدير الفني Marcy Klevorn مهمته بعد ذلك كرئيس لقسم ضبط المعلومات.
يجدر بنا الإشارة أن شركة تسلا للسيارات قد تأسست بعد مائة عام من تأسيس فورد، لكنها بالفعل قد تجاوزت في تفوقها إجمالي القيمة السوقية في الشهر الماضي، وذلك على الرغم أن الرئيس التنفيذي Elon Musk صرح أن الأرقام التي تم تحقيقها خارج نطاق الاختراق وأنها إشارة واضحة للمستثمرين للتفكير أن التكنولوجيا المستقلة والتكنولوجيا الخضراء ضرورية لكافة الشركات المصنعة للسيارات.
