حصلت أجهزة الحاسوب على تقنيات أكثر تطورًا في قراءة الإشارات البصرية والسمعية، لكنها لم تترق لحاسة الشم من قبل. وكما أوضحت رويترز في العام الماضي، فإن أجهزة الاستشعار تعمل بتقنية مختلفة اختلافًا كاملًا عن الكاميرات أو الميكروفونات، وهو ما يُعد تحديًا لكل الشركات.
أعلنت مجموعة Aryballe خلال المؤتمر الحالي عن مستشعر NeOse، ويُعد الجهاز هو النموذج الثاني المُقدم من الشركة NeOse Pro. يستخدم الجهاز مجموعة من أجهزة الاستشعار الكيميائية ونظام بصري لتحديد جزيئات الروائح المختلفة واختبارها من خلال قاعدة بيانات الروائح المعروفة، حيث أن جهاز NeOse يحتوي على قاعدة بيانات عامة، ويمكن إدخال مختلف الروائح واختبارها.
يُذكر أن الشركة لا تُعد الأولى في إنتاج جهاز الكشف عن الروائح، لكنها تقدم جهاز مرن ويحتوي على العديد من الميزات الفريدة. يستهدف جهاز NeOse الأسواق الصناعية والتجارية وليس المستهلكين، ومن المقرر إطلاقه في شهر يونيو أو يوليو، وستتراوح تكلفة الجهاز ما بين 10.000$ إلى 15.000$.
يناسب الجهاز الأسواق الأساسية في الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل، حيث يمكن للشركات تسجيل الروائح المثالية واستخدامها لمراقبة الجودة. كما يمكن استخدامه أيضًا في اختبار نوعية الهواء في المدن، والكشف عن أي رائحة كريهة متسربة من النفايات.
من الممكن أن يتوفر NeOse للمستهلكين في نهاية المطاف، لكن بالطبع ليس في الوقت القريب. لكن، في هذه الحالة، وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الجهاز داخل الثلاجات للكشف عن الروائح الغريبة وغير المألوفة أو الكشف عن الطعام الفاسد. وربما في يومٍ ما تصبح أجهزة استشعار الشم شائعة ومتاحة مثل الصوت والضوء.