أحدث الصفقات التي تمت في عالم التكنولوجيا اليوم في استحواذ جديد من كوالكوم على شركة NXP في صفقة قيمتها 47 مليار$.
صفقة استحواذ جديدة قامت بها عملاق تصنيع الرقاقات كوالكوم، التي تستهدف بها أن تضع الركيزة الأساسية لتقنية الذكاء الاصطناعي التي لا يمكن الاستغناء عنها في كل جهاز، أو أي شيء متصل بالإنترنت.
تسعى شركة Qualcomm خلال المرحلة المقبلة لتكون ركيزة رئيسية في صناعة لا يمكن الاستغناء عنها في المستقبل وذلك مع إعلانها اليوم عن استحواذها على شركة أشباه الموصلات NXP بقيمة 47مليار$.
تضم شركة NXP الهولندية 45 ألف موظف في 35دولة حول العالم، والتي تعرف من خلال اسمها الأصلي Philips Semiconductors، كما أنها تحاكي كوالكوم بشكل كبير حيث لعبت الشركة دور كبير في التحول من الحوسبة إلى الأجهزة النقالة، عن طريق توفير وسائل اتصالات لاسلكية لأشياء مثل تقنية مدفوعات الكارت الذكي contactless payment.
مع تزايد تركيز أعمال NXP باتجاه المركبات و تطبيقات تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو ما تسعى إليه كوالكوم حيث أشارت بالفعل عن نيتها للتوسع في مجالات أكثر من الهواتف الذكية.
كما يعد الاستحواذ الذي بلغ قيمته 47 مليار$، أكبر سعر تقدمه الشركة الأمريكية لتحقيق طموحها حيث أن القيمة السوقية المقدرة للشركة بلغت أقل من ذلك حيث أن إجمالي القيمة السوقية لشركة NXP حتى الأمس قد بلغ 34مليار$، إلا أن هذا الفارق يثبت بالتأكيد قيمة الشركة لدى كوالكوم، والتي تعتقد مثل الآخرين أن هناك ثروات لا حصر لها في الانتظار، مثل السيارات الذكية، والمنزل الذكي وهي منتجات أصبحت ضمن المنتجات المتاحة والمطلوبة في العالم الحقيقي، ومع وجود NXP تحت مظلتها، فإن كوالكوم جعلت من نفسها شريكا لا غنى عنه لأي شركة تتطلع لبناء جهاز، أو سيارة أو أي شيء متصل بالإنترنت.
جدير بالذكر أنه على مدى العقديين الماضيين كانت معالجات أنتل لاعب أساسي مع أجهزة الحاسب المكتبي، آو الحاسب المحمول، لذا ترغب كوالكوم الآن في أن تكون لاعب أساسي في هذا المجال، وأن تكون مورد الرقاقة الوحيد الذي يتعين على كل مصنع أن يتعامل معه، لذلك فإن الاستحواذ على شركة NXP من الممكن أن يمثل بطاقة مرورها إلى هذا الهدف.
