أعلن مؤخراً عن المعايير الجديدة لتقنية Bluetooth 5، التي ستشكل مستقبل الأجهزة الذكية في الفترة القادمة، والتي تأتي بأداء أسرع ومدى أوسع للتغطية.
تشكل تقنية البلتوث الركيزة الأساسية للعديد من الأجهزة، والتي من بينها الهواتف الذكية، السوارات، الساعات الذكية، السماعات وما إلى ذلك من أجهزة وايرلس تعتمد بشكل رئيسي على تقنية البلوتوث للأتصال.
وترتكز تقنية Bluetooth 5 القادمة بشكل رئيسي على منح الأجهزة الذكية اتصال أسرع، مع مدى أوسع للتغطية، إلى جانب الانتشار أيضاً في العديد من الأجهزة المطورة أو التي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي.
وتقدم تقنية NFC الحالية أداء سريع، كما أنها لا تستهلك الطاقة بشكل كبير، إلا أنها تقنية محدودة تقتصر على مسافات قصيرة، هذا كما تتمتع بقدرة على نقل بايت من البيانات في كل مرة، هذا بينما تأتي تقنية Wi-Fi بنطاق ترددي أكبر، إلا أنها محدودة للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، كما أن قدرات البث في هذه التقنية محدودة أيضاً، وهو ما يجعل تقنية Bluetooth الحل الأفضل في دعم الاتصال بين الأجهزة الذكية ونقل البيانات.
هذا وتجمع تقنية البلوتوث الجديدة Bluetooth 5، بين أداء أفضل واستهلاك أقل للطاقة، وذلك لدعم ثلاث من الأهداف الرئيسية في نقل البيانات في نطاق أكبر، نقل البيانات بأداء أسرع، هذا إلى جانب القدرة على بث رسائل إلى أجهزة متعددة بتزامن دقيق، وهي المميزات الرئيسية المطلوبة في تقنية الأجهزة الذكية التي يتم تطويرها في الوقت الراهن.
وتعد ميزة بث الرسائل بتزامن سريع لأكثر من جهاز واحد من المميزات المطلوبة في تقنية البلوتوث في نطاق المنزل بشكل خاص، لدعم الاتصال بين الأجهزة بشكل سريع عبر الحائط دون أن يشكل عائق في الاتصال السريع، هذا كما يمكن لتقنية Bluetooth 5 مع خاصية الاتصال السريع أن تدعم التحديث السريع للبرمجيات، بشكل خاص للأجهزة الذكية، وهي ميزة تفتقر إليها تقنية Wi-Fi في الوقت الراهن.
يمكن أيضاً لميزة البث المتعدد للرسائل أن تدعم في المستقبل بث موقع المستخدم وتوجيهه إلى مواقع محددة، ومن المرجح أن تستخدم هذه التقنية في الأغراض الإعلانية، لذا تشير التوقعات إلى أن تقنية البلوتوث 5 ستدعم صانعي الأجهزة الذكية، والمؤسسات مع أكثر من 371 مليون منارة لتوجيه البلوتوث هذا إلى جانب دعم الشركات المعلنة أيضاً.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن مواصفات Bluetooth 5 كاملة في نهاية 2016 أو بداية عام 2017، إلا أن تنفيذ التقنية على أرض الواقع سيستغرق وقت أكبر للانتشار في الأجهزة الذكية.
هل تحتاج تحديث للهاردوير أم تحديث سوفتوير فقط؟