تحتاج أن تندمج في ألعاب أو محتوى الواقع الافتراضي، الا أن وحدة التحكم التي تدعمك للامساك بمواد الواقع الافتراضي، تذكر المستخدم دائما بالواقع المادي، الا أن شركة Leap Motion على وشك أن تعطي المستخدم تجربة مثالية أكثر في الواقع الافتراضي.
تعمل شركة Leap Motion منذ سنوات الى الأن على تقنية جديدة تعزز بها تجربة الواقع الافتراضي للمستخدم، وذلك من خلال استشعار حركة اليد على منصات الواقع الافتراضي كبديل لوحدة التحكم التي تتصل بيد المستخدم، حيث توصلت الأن الشركة الى تطوير Interaction Engine الذي يهدف بشكل أساسي الى نقل تجربة التقاط الأشياء في الواقع الافتراضي لتحاكي الواقع أكثر.
في تجربة Oculus Rift DK2 مع أجهزة استشعار ثلاثية الأبعاد Leap Motion، يتم تعليقها الى الأمام في يد المستخدم، حيث يمكن للمستخدم أن يلتقط الأشياء في الواقع الافتراضي، كما يستطيع تحريكها بعيدا أو التلويح بها بعيدا، حيث علق متحدث من Leap Motion أن المحتوى عمل بسرعة 120 إطار في الثانية بتجربة مثيرة ومبهرة.
بتجربة Interaction Engine يمكن للمستخدم أن يختبر مزيد من التفاعلات والأنشطة في الواقع الافتراضي، حيث يمكن للمستخدم التقاط الكرات مثلا واسقاطها في الشبكات، كما يمكن التقاط الأشياء أيضا والسير بها لمسافة في الواقع الافتراضي، ومن ثم نقلها الى موقع أخر.
نظريا تبدو هذه التجربة سلسة وسريعة، الا أن Caleb Kruse رئيس فريق تطوير التقنية الجديدة في Leap Motion، أكد أن هذه التقنية تمر بمراحل معقدة جدا على عكس ما قد يتوقع المستخدم، حيث تعمل هذه التقنية على فهم ما تهدف اليه تحركات المستخدم، ومن ثم ترجمة أهدافك الى كائنات رقمية تظهر أمامك في الواقع الافتراضي، حيث تعمل العناصر البصرية والسمعية معا لخلق واقع افتراضي بتجربة أفضل.
أكد أيضا الرئيس التنفيذي للشركة Michael Buckwald أن التقنية الجديدة تعمل بنفس الكفاءة بغض النظر عن الطريقة التي يتبعها المستخدم في التقاط الأشياء في الواقع الافتراضي، والتي تختلف من شخص الى أخر غالبا.
في تقنية الشركة الجديدة التي يتم تطويرها Zero G، يتم تجربة استخدام حركة اليد في التفاعل في الواقع الافتراضي أكثر وتحريك الأشياء، حيث اثبتت تجربة التقنية الجديدة إمكانية نقل الصناديق بحركة اليد، وبناء أبراج بالصناديق ونقلها الى موقع أخر، ولتنفيذ هذه التقنية بدقة فهي تحتاج الى محرك رسوم بأعلى أداء، مع تتبع دقيق لحركة اليد.
أكد أيضا الرئيس التنفيذي للشركة ان هذه التقنية ستفتح آفاق جديدة للمطويين، لابتكار الجديد في عالم الواقع الافتراضي، كما يمكن أيضا ابتكار الأشياء داخل الواقع الافتراضي من خلال هذه التقنية الجديدة، كما أكد Kruse أيضا أن التقنية الجديدة تنقل المستخدم في الواقع الافتراضي من استخدام اليد في ادخال البيانات في الواقع الافتراضي، الى استخدامها في تجربة تفاعلية أكثر كاللعب في الواقع الفعلي.
وقد أكد Buckwald على أن أدوات التحكم مازالت تسيطر على تجربة الواقع الافتراضي، بشكل خاص في ألعاب منافسة السيارات مثلا، الا أن التقنية الجديدة مميزة لمزيد من الألعاب الاستكشافية في الواقع الافتراضي، التي تتطلب استخدام اليد بشكل أكبر، حيث يمكن للمستخدم الإشارة الى الأشياء والتقاطها دون الحاجة الى التفكير كثيرا.
وتستعد شركة Leap Motion الى نقل تجربتها أيضا الى نظارات الواقع الافتراضي للمستهلك، حيث يعتقد الرئيس التنفيذي للشركة أن مستقبل الواقع الافتراضي يتركز في تجربة الهواتف الذكية، أكثر من تجربة حاسبات الواقع الافتراضي، لذا يمكن لنظارة Gear VR أن تكون أكثر دعما للمستخدم في المستقبل.
يمكن لتقنية Leap Motion أن تندمج بشكل سلس مع نظارات الواقع الافتراضي، كما تعد تقنية motion controls أكثر واقعية في الاستخدام مع الهواتف الذكية، حيث يرى Buckwald أن الهدف في النهاية ألا ترتبط تجربة الواقع الافتراضي بالواقع ويمكن تحقيق تلك التجربة في الهواتف الذكية أكثر، وقد بدأت بالفعل الكثير من الشركات اجراء محادثات مع شركة Leap Motion لتعزيز الواقع الافتراضي، رغم رفض الشركة الإعلان عن أسماء في الوقت الحالي.