إن الكثير من الطائرات الحديثة التي قد تم تصميمها مؤخرا تركز في الأساس على أساليب الحماية والأمان إلى جانب راحة الركاب ولكن طائرات Airbus الجديدة قامت بتنفيذ القليل من تلك الخاصيتين ولكنها اعتمدت في الأساس على تقليل وتخفيف أعراض الاضطراب التي يصاب به الكثير من المسافرين نتيجة الطيران والتحليق في السماء. وقد تكلف هذا المشروع استثمارات باهظة يبلغ ثمنها 15 بليون دولار وقد تم استخدام هذا النوع من الطائرات الحديثة في خطوط الطيران القطرية الدولية.
والجدير بالذكر أن الاضطراب الناتج عن الطيران ينتج دائما بسبب اختلاف دورة النوم والاستيقاظ الموجودة داخل جسم الإنسان والتي لم تصبح تتوافق مع مواعيد شروق الشمس وغروبها في الأجواء المحيطة بالشخص. حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون يعرف باسم melatonin عند غروب الشمس والذي يحفز الجسم على النوم بشكل طبيعي لذلك فإن قضاء ساعات طويلة داخل كابينة الطائرة دون التعرض إلى الضوء الطبيعي سوف يؤثر بالطبع على إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بجسم الإنسان وبذلك فإن المسافر يعاني الكثير عند الوصول إلى الدول التي تختلف مواعيدها عن موطنه الأصلي. وقد قامت الشركة بإنتاج طائرات A350 XWB التي تم إضافة إليها بعض التعديلات حتى تعمل على تقليل تلك الآثار السلبية الناتجة عن السفر.
وتحتوي تلك الطائرات على نظام ضوئي متنوع يتكون من 16.7 إعدادات ضوئية مختلفة يمكن الاختيار من بينها على حسب حالة الطقس والتوقيت الذي تحلق فيه الطائرة ويمكن للنظام أن ينتقل من إعداد إلى الآخر بكل سهولة. وقد تم ضبط دورة هذا النظام على أن يتغير أثناء طيران الطائرة طبقا للمناطق الزمنية التي تمر بها الطائرة. وحتى لو لم يوافق جميع الباحثين أن الضغط العالي والرطوبة القليلة داخل الطائرة تساعد على زيادة حالة التعب والتوتر التي يتعرض لها الركاب فإنه من المؤكد أن زيادة الرطوبة داخل طائرة A350 XWB سوف توفر رحلات أكثر هدوء وسعادة للمسافرين.