في قلب التغيرات التي تطرأ على الشركات ومن بينها شركة توشيبا Toshiba، التي تمر في الفترة الحالية بإعادة هيكلة للشركة من جديد، تحاول شركة سوني Sony السيطرة على سوق مكونات الكاميرات الذكية الحديثة، من خلال الاستحواذ على أعمال الاستشعار في شركة توشيبا.
وفقا لتقرير خرج مؤخرا من رويترز، أكد على أن شركة سوني Sony في طريقها للوصول إلى عقد اتفاقية مع شركة توشيبا Toshiba، للحصول على قسم الاستشعار في أعمالها، ليكون جزء من إعادة هيكلة شركة توشيبا لإعمالها من جديد.
وتعد شركة سوني Sony حتى الآن هي المورد الرئيسي لأجهزة الاستشعار بالصور CMOS التي تستخدم في كاميرة الهواتف الذكية وبعض وحدات DSLR، حيث وصلت حصتها في السوق حتى عام 2014 إلى نسبة 40.2%، لذا فعند استحواذ شركة سوني على قسم الاستشعار الخاص بشركة توشيبا Toshiba، ستكون من أقوى الشركات المنافسة في هذه الخاصية ضد شركة سامسونج Samsung.
جدير بالذكر أن أعمال شركة سوني Sony في مجال الهواتف الذكية لم تحقق النتائج المتوقعة منها، رغم أن الشركة تحكم قبضتها على سوق كاميرات الهواتف الذكية بشكل جيد حتى الآن، فلقد حرصت شركة سوني في الفترة الأخيرة على توسيع أعمالها عن طريق تأسيس أعمال لأجهزة استشعار الصورة في كلا من ناغازاكي Nagasaki وياماغاتا Yamagata، حيث وصلت تكلفة توسيع الأعمال الجديدة إلى 1.2 مليار دولار.
عملاء شركة سوني Sony في أجهزة استشعار الصور من شركة أبل Apple و China’s Xiaomi ساهموا أيضا في رواج ونمو المبيعات في شركة سوني بنسبة تصل إلى 40% خلال العام الماضي.
من جهة أخرى مرت شركة توشيبا Toshiba بالفضيحة المحاسبية التي أظهرت الأرباح على مدى السنوات السبع الماضية 1.3 مليار دولار، مما أثر بشكل كبير على الشركة في الفترة الماضية، وبشكل خاص بعد استقالة الرئيس التنفيذي Hisao Tanaka وتعيين الرئيس التنفيذي المؤقت chaiMasashi Muromachi الذي بدأ في إعادة هيكلة الشركة من جديد، لذا فاتفاقية تسليم قسم الاستشعار إلى شركة سوني، ستكون من بين الخطوات الأولى لإعادة هيكلة شركة توشيبا من جديد.