تحاول إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة تضييق الخناق على الرحلات الجوية لطائرات بدون طيار، بشكل خاص الطائرات الغير مصرح لها بالطيران بشكل رسمي.
السبب الرئيسي الذي دفع إدارة الطيران الاتحادية اتخاذ الإجراءات الجديدة نحو الطائرات بدون طيار، يرجع الى اصطدام أحد هذه الطائرات بأحد الرحلات الجوية لشركة SkyPan الدولية، حيث حددت غرامة مالية تصل الى 1.9 مليون دولار للرحلات الغير مشروعة للطائرات بدون طيار التي أقلعت بين شيكاغو ونيويورك، وذلك لمراقبة رحلات الطائرات بدون طيار بشكل أكبر في الفترة القادمة.
تهدف الإجراءات الجديدة لمنع المخاطر التي يمكن أن تترتب على الرحلات الغير شرعية للطائرات بدون طيار، والتي قد تؤدي الى اصطدامها مع رحلات الطيران التي تقل الركاب، لذا فلقد وقعت الإدارة اتفاق لاختبار تكنولوجيا جديدة، يمكن أن تكشف عن موقع مشغلي الطائرات بدون طيار في محيط المطارات.
وقد صرح رئيس الشركة التي تقدم التقنية الجديدة John Mengucci، أن الشركة تتبع تقنية تعمل على تتبع الإشارات التي يتم ارسالها بين الطائرات بدون طيار ووحدة التحكم الخاصة بها، مما يتيح تحديد موقع مشغل الطائرة بشكل دقيق.
كان رئيس وكالة الطيران الاتحادية FAA قد أكد على صعوبة تحديد مواقع مشغلي الطائرات بدون طيار، التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث حدد فترة الثمانية الأشهر الأولى من عام 2015 كأكثر فترة زمنية شهدت نشاطا لهذه الطائرات، مما زاد صعوبة تحديد موقع مشغلي هذه الطائرات وزيادة مخاطرها على الرحلات الجوية.
بطء التشريع وصدور القوانين لمشغلي الطائرات بدون طيار، هي أحد أكبر المشاكل التي تواجه وكالة الطيران الاتحادية، ورغم ظهور بعد المخاطر التي يمكن أن تتسبب في كوارث نتيجة لعدم وضع قوانين ملزمة، الا أنه من المتوقع ألا تظهر ويتم التصديق على مثل هذه القوانين حتى عام 2017.