تقديريا هناك حوالي 7.100 لغة تحدث مختلفة في جميع بلاد العالم مما يعني وجود الكثير من الاحتمالات لعدم التفاهم بين الناس في حالة عدم التمكن من تخطي حواجز اللغات الغريبة.ولكن هذه الإحصائية لم تأخذ في الاعتبار المظاهر المتعددة للغات الإشارة. وبالرغم من أن لغة الإشارة تعتبر طريقة عالمية للتواصل بين الكثير من الناس من مختلف البلاد إلا أن هناك أيضا بعض الاختلافات في لغة الإشارة التي يستخدمها سكان العالم مما يزيد من عقبات التفاعل بين البشر. لذلك حاولت إحدى السيدات بأن تقوم بملء هذا الفراغ في التعاملات بين البشر باختراع جهاز يمكنه ترجمة لغة الإشارة إلى حديث صوتي أو نص مكتوب وأطلقت عليه اسم SignLanguageGlove.
وتمكنت المصممة Hadeel Ayoub التي تدرس حاليا في جامعة Goldsmiths في لندن من كشف الغطاء عن نوع جديد من التكنولوجيا التي ترضي رغبتها دائما في التصميم من أجل سبب معين. وسوف تساعد هذه التكنولوجيا الحديثة الأشخاص التي تعاني من الصمم بأن تتعامل بطريقة سهلة مع العالم من حولها. ويعمل هذا القفاز من خلال معالجة المعلومات التي يحصل عليها من أجهزة الاستشعار الخاصة بالحواس الخمسة والموجودة حول الأصابع. فعندما يقوم الشخص بثني أصابعه خلال المحادثة بالإشارة يتم نقل هذه الحركة إلى شاشة تسلسلية بينما يقوم الجهاز الخاص بقياس سرعة الحركة بملاحظة الاتجاهات والسرعة التي تتحرك بها الأصابع. ثم يقوم النظام الحسابي التسلسلي بترجمة هذه المعلومات التي تم إدخالها إلى كلمات يتم عرضها على الشاشة الخاصة بالقفاز.
وقد تم إصدار ثلاثة نماذج مختلفة من هذا القفاز وفي الإصدار الأخير له قامت المصممة Hadeel Ayoub بإلحاق كل مكونات الاختراع الذي قدمته إلى القفاز كما يتم وضع شاشة صغيرة على رسغ الشخص الذي يستعمله والتي يتم عرض ترجمة الإشارات من خلالها. كما أعلنت أنها تخشى أن يشعر المستخدمون أن هذا القفاز معقد تماما في الاستخدام بسبب كثرة المكونات والأسلاك الموجودة به لذلك قررت أن تضيف إليه بعض التعديلات كما أنها تأمل أن يكون الإصدار الرابع من هذا الجهاز قادرا على الاتصال اللاسكلي بالهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية ويقوم بعرض المعلومات باستخدام بعض التطبيقات التي يتم تثبيتها على الهاتف.