الحاسبات متعددة الوظائف All-in-one computers هي من أقوى الفئات التي اجتاحت الأسواق في الخمس سنوات الماضية، ففي الوقت الذي انخفضت فيه مبيعات الحاسبات المكتبية التقليدية، حصلت الحاسبات متعددة الوظائف على موقعها رغم الأسعار المرتفعة التي تباع بها هذه الحاسبات.
الحاسبات متعددة الوظائف All-in-one computers كانت تجذب المستخدم منذ انتشارها بميزة النظام المتكامل الذي يسهل التعرف عليه والتفاعل معه بسهولة، فالمستخدم يتكيف بشكل سريع في الأجهزة متعددة الوظائف، التي تقدم الحوسبة بشكل أبسط من المعتاد، مع تصميم أنيق لهذه الحاسبات، لكن مع هذه المميزات هناك أسباب أيضا تجعل من هذه الحاسبات متعددة الوظائف ليست الاختيار الأمثل لك.
1-التضحية بالأداء
أدت الحاسبات متعددة الوظائف All-in-one computers الى اتساع الفجوة بين أسرع وأبطأ الأنظمة في الحاسبات، فحتى إذا اعتقدت أن الأداء في الحاسبات المكتبية غير مهم، الا أن الأنشطة التقليدية التي تزاولها على حاسبك مثل تصفح الأنترنت تحتاج الى حاسبات ذات أداء عالي، لذا فاهتمامك بأداء جهاز الحاسب عند الشراء سيؤثر في نشاطك عليها في المستقبل.
الحاسبات متعددة الوظائف صممت بشكل نحيف، وأحجام صغيرة لا يمكن أن توفر محتوى كامل للحوسبة مع تبريد فعال لجهاز الحاسب، فالمساحة في هذه الحاسبات أقل مما يؤثر على المحتوى الداخلي لها، وهناك العديد من الحاسبات متعددة الوظائف منخفضة الطاقة التي تنتشر في الأسواق، والتي تحتوي على معالجات ضعيفة تؤثر على أداء الحاسب، بل ان بعض منها يحتوي على معالج الهواتف الذكية.
حاسب لينوفو Lenovo C50 هو الأعلى مبيعا وانتشارا في الحاسبات متعددة الوظائف، حيث يحتوي على معالج Core i5-4210U ويباع بسعر 730 دولار، فالمعالج ثنائي النواة الذي يوجد في محتوى الحاسب يوفر سرعة 1.7 جيجا هيرتز بحد أقصى يصل الى 2.7 جيجا هيرتز.
حتى إذا حرصت على ترقية لجهاز الحاسب بمعالج أنتل كور i5 رباعي النواة، فالسرعة المتوقعة عندها ستصل الى 3.2 جيجا هيرتز، وهي أيضا سرعة وأداء أقل من الحاسب المكتبي التقليدي، لذا فالمستخدم عليه أن ينفق سعر أعلى للحصول على معالج اقوى بينما يمكنه الحصول على معالج أنتل كور i7 Quad في الحاسب المكتبي بنفس السعر، الى جانب ذاكرة وصول عشوائي كبيرة وبطاقة جرافيك منفصلة تضمن أداء أعلى من الحاسبات متعددة الوظائف بالتأكيد.
2-الحاجة الترقية بشكل أسرع
إذا كان المعالج والسرعة التي تتميز بها الحاسبات متعددة الوظائف بطيئة الى حد ما، لذلك فهي الأسرع في حاجة المستخدم الى ترقيتها في وقت أقل من الحاسبات التقليدية، لكن الحاسبات متعددة الوظائف لا تأتي بمحتوى منفصل يمكن للمستخدم تغيره بمعالج أقوى مثلا، فهي تحتاج الى الجهة المصنعة دائما للترقية، وهو ما ينطبق أيضا على بطاقة الجرافيك في الجهاز.
في الحاسبات متعددة الوظائف لا يمكنك أيضا ترقية الشاشات أو مكبرات الصوت بشكل منفصل، على الرغم من أنها أسرع في الحاجة الى الترقية عن المعالج، لكن في الشاشات التقليدية يمكنك أن تجد شاشة 19 أنش بدقة عرض 1,280 في 768، والتي يمكن أن تصل أيضا الى دقة عرض 1080 بيكسل في تصميم الشاشات الجديدة، أيضا مكبرات الصوت المنفصلة في الحاسبات التقليدية يمكن أن تبقى الى سنوات دون أن تحتاج الى التغير، لكن في الحاسبات متعددة الوظائف ستحصل على قوة صوت متوسطة فقط.
بعض الأنظمة تتيح لك ترقية ذاكرة الوصول العشوائي في الحاسبات متعددة الوظائف، بينما يمنع الترقية في بعض الأنظمة الأخرى، كما أن الاختيارات محدودة أيضا للحاسبات التي تسمح بالترقية، كما أن الترقية تكون أكثر تكلفة عادة في المحتوى الداخلي لهذه الحاسبات.
3-عطل في أحد محتويات الحاسب يؤدي الى أعطال أخرى:
عدم قدرة المستخدم على ترقية أحد محتويات الحاسب بشكل منفصل، يؤدي في النهاية الى أعطال في محتويات الحاسب بأكمله، والنتيجة حاسب أنيق بتصميم رائع يتعرض للتلف عند حدوث أحد الأعطال في محتوياته، فاذا تعرضت الشاشة في الحاسب التقليدي للكسر يمكن للمستخدم تبديلها بسهولة، بعكس الحاسبات متعددة الوظائف، وعلى الرغم أن بعض الشركات المصنعة تعمل على استبدال الشاشة في هذه الحاسبات، الا أنها تكون أكثر تكلفة من ثمنها الأصلي عند شراء الحاسب.
هذا ما يجعل الحاسبات قديمة الطراز في النهاية أسهل في تغيير محتواها والترقية، الى جانب أن تكلفتها لا تصل الى التكلفة التي تصل اليها الحاسبات متعددة بأضعاف سعر الحاسب التقليدي أحيانا.
