سفينة حربية بريطانية أطلقت مؤخرا طائرة drone بدون طيار من البحر، استطاعت التحليق والوصول بنجاح الى الشاطئ، لكن ما يميز هذه الطائرة، أنها يمكن أن يتم بناءها لأغراض التجسس بالطبعة ثلاثية الأبعاد على السفينة الحربية من داخل البحر.
التجربة التي قامت بها السفينة الحربية البريطانية، تظهر مستقبل جديد لطائرات التجسس بدون طيارdrone، حيث عمل المهندسين في جامعة ساوثهامبتون على بناء الطائرة بدون طيارdrone باستخدام الطابعة الثلاثية 3D التي يمكن استخدامها لبناء الكثير من التقنيات الحديثة والأسلحة أيضا.
كانت الطائرة droneقد أطلقت من مقدمة السفينة الحربية الملكية HMS Mersey، حيث استطاعت أن تقطع الطائرة بعد اطلاقها مسافة 500 متر وتهبط بنجاح على الساحل في شاطئ في دورست في إنجلترا.
كان الباحثين قد أطلقوا على الطائرة بدون طيار drone التي تم تصنيعها على السفينة الحربية البريطانية اسم SULSA، وهي مميزة بأجنحة يصل طولها الى 4 أقدام أي ما يعادل 1.2 متر، ويمكن للطائرة التحليق الى مسافة 60 ميل في الساعة، أي 97كم / الساعة، حيث يمكن أن تستخدم هذه الطائرة في المراقبة العسكرية نتيجة لكفاءتها وقدرتها على التحليق بصمت تقريبا.
التحدي الحقيقي في تصنيع طائرة SULSA في السفينة الحربية، هو إمكانية تصنيعها من مجموعة من الأجزاء تحاكي البازل بدون مسامير أو براغي، حيث يمكن تجميع الطائرةdrone المكونة من أربعة أجزاء خلال 5 دقائق فقط.
الطائرة تصنع من النايلون من خلال عملية يتم فيها صهر مسحوق النايلون في الهياكل الصلبة، وهو ما يجعل طائرة مثل SULSA قليلة التكلفة ويتزايد عليها الطلب باستمرار. في الغالب يستغرق صنع هذه الطائرة 24 ساعة، الا أنها تحتاج الى 24 أخرى للتبريد، لذا فتصنيع الطائرة يستغرق 48 ساعة.
انها تقنية مميزة جدا ولا تقدر بثمن للجيش بشكل خاص، حيث يمكن أن تصنع طائرات المراقبة والتجسس على السفن الحربية بشكل سريع، ويمكن طباعة هذه الطائرات في أي مكان وبأي تصميم حسب الغرض الذي تصنع من أجله.
جدير بالذكر أن تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد ساهمت بشكل كبير في صناعة الأسلحة في الفترة الأخيرة، حيث يمكن من خلال هذه التقنية تصنيع البنادق، وهو ما يوفر الوقت الذي يستغرقه شحن الأسلحة الى الجيش، كما يوفر الوقت الذي يستغرقه شحن قطع غيار لهذه الأسلحة من المصانع الحربية.