كيف تحصل على موصلات USB فئة C لا تهدد أجهزتك بالتلف أو الاحتراق؟

تعد موصلات USB فئة C عنصر رئيسي في مستقبل الحاسبات والهواتف الذكية، حيث يمكن لهذه الموصلات أن تغير في كفاءة وسرعة نقل البيانات، كما يمكن أيضا أن تستخدم لإرسال محتوى الفيديو الى شاشتك، ولأنها المعيار الجديد في الاتصال في الحاسبات والهواتف الذكية، عليك أن تتأكد من كفاءتها قبل الاتصال بجهازك.

تنتشر العديد من موصلات USB-C في منافذ البيع ومتاجر التجزئة في الوقت الراهن، حيث صممت بعض الموصلات لتكون مميزة بمحول أيضا في الجهة العكسية، الا أن بعض هذه الموصلات لا تعد الاختيار الأمثل للمستهلك، فقد فشلت الموصلات التي انتقلت من موصلات USB فئة A الى موصلات USB فئة C، أن تهدد جهازك في النهاية بالاحتراق.

مهندس جوجل يكتشف مشكلة موصلات USB فئة C

كانت بداية ظهور مشكلة موصلات USB فئة C من قبل مهندس برمجيات جوجل Google ويدعى Benson Leung، حيث أجرى تجارب على موصلات USB فئة C المطروحة في الأسواق، كما أجري اختبارات على بعض المحولات والأكسسوارات المطروحة في أمازون Amazon، ومن ثم قام بنشر نتائج التجارب التي أجريت على حسابه في جوجل بلس.

المراجعات التي نشرت من قبل مهندس جوجل، لفتت أنظار منظمات حماية المستهلك، بشكل خاص بعد ما نشر في الأول من شهر فبراير عن تدمير موصلات معروضة في أمازون حاسب Chromebook Pixel الخاص بمهندس جوجل والذي يصل سعره الى 1,499 دولار.

كما أكد أيضا في موقع Verge على هذه المشكلة من قبل Dieter Bohn الذي كتب عن معلقا على خطورة موصلات USB فئة C على حاسب المستهلك، حيث أدت هذه الموصلات الى نقل شحنات أكبر من الطاقة الى هاتف Nexus 6P الخاص به من حاسب MacBook Air وذلك باستخدام موصلات طرف ثالث، والتي تهدد أيضا بتلف منافذ USB فئة C أو عملها بشكل متقطع.

لكن أي هذه الموصلات أكثرها خطورة على أجهزتك؟

وفقا لمهندس برمجيات جوجل Leung، فان المشكلة الرئيسية تكمن في اقران الهاتف بموصلات USB فئة C الى منافذ USB فئة A في حاسبك مثلا، حيث صممت USB فئة C في الهاتف عادة لنقل 3 أمبير من الطاقة، بينما منافذ USB في الحاسبات، فلقد صممت بنفس مواصفات USB فئة A الخاصة بالشحن، حيث يمكن أن تدعم المستخدم بنقل 2 أمبير من الطاقة.

إذا كانت الموصلات تحتوي على مقاوم 56K Ohm الأنسب الى جانب محتويات داخلية صحيحة، يمكن للموصلات ذات الكفاءة والأداء المميز أن تدعم المستهلك في معرفة كم الطاقة التي يمكن تقدمها هذه الموصلات، الا أن الموصلات ذات الجودة المنخفضة في التصنيع لا تقدم البيانات الصحيحة للطاقة التي يمكن أن تنتقل عبر هذه الموصلات، فتقدم للهواتف بيانات زائفة بكونها موصلات لمصدر طاقة 3 أمبير عند الاتصال بالهاتف، وهو ما يؤدي الى تلف الأجهزة عند بدء مرور الطاقة بقدرة 3 أمبير.

ويعد هذا السبب الرئيسي خلف تلف منافذ USB فئة C على حاسب Pixel C للمهندس Leung من شركة جوجل وذلك عن طريق اقران المنفذ على الحاسب بشاحن iPad، ولا يعد هذا خطأ في اتصال منافذ USB-C مع موصلات USB-C التي لديها القدرة على نقل كمات كبيرة من الطاقة دون أي مشكلة.

وقد أوجز الرئيس التنفيذي Jeff Ravencraft لأحد الشركات المصنعة USB فئة C الحديث عن هذه المشكلة بالتصريح بأن جودة وكفاءة التصنيع هي العنصر الأول في بحث المستهلك عن هذه الموصلات، بعيدا عن محور هذه المشكلة في اتصال موصلات USB فئة C مع منذ USB فئة A.

أكد أيضا الرئيس التنفيذي لهذه الشركة على أن هذه المشكلة لا تختص موصلات USB فئة C بشكل خاص، بل أنها تشمل التقنيات والموصلات التي لا تتميز بجودة التصنيع مع المعايير القياسية للجودة في تصنيع هذه الموصلات.

كيفية اختيار كابلات USB فئة C الأكثر كفاءة وجودة؟

يمكن للمستهلك العادي تفادي مخاطر تعرض الأجهزة للتلف أو الاحتراق عند طريق اختيار الموصلات الأفضل، ويمكن ان يتأكد من العناصر الأتية لاختيار الموصلات.

النظر الى قابس ال USB

صرح Tim North مدير الإنتاج في شركة Monoprice، أنه يمكن النظر بشكل دقيق للقابس الخاص بالموصلات، فالمنتج الأفضل من موصلات USB-C الذي يتميز القابس الخاص به بتصميم معدني في قطعة واحدة، لا يحتوي على وصلة محجوبة في أحد جانبي القابس، فالوصلة التي تكون محجوبة أو مطوية في الموصلات، تؤدي في النهاية الى تلف الموصلات بشكل سريع، حيث تصنع من النحاس والقصدير القابل للكسر بشكل سريع مما يعرض الموصلات الى الفشل في انجاز متطلبات الطاقة بكفاءة أكثر وعلى النحو الأمثل.

أن تكون الموصلات معتمدة من USB-IF

عند شراء هذه الموصلات لن يكون من السهل في البداية تفقد هذه الموصلات عن قرب للتأكد من جودة التصنيع، لهذا فان اعتماد USB-IF للموصلات الجديدة التي ترغب في شراءها، هي بداية لاختيار مثالي في USB Type-C، حيث أوضح رئيس قسم USB-IF أن برمجيات المؤسسة، لا تعد بديل كامل للمتطلبات المحلية أو العالمية، الا انها شاملة لإعطاء المستهلك معيار كفاءة لهذه الموصلات.

كما أكد إسماعيل من USB-IF أن هذه الموصلات يتم اعطاءها عمر افتراضي لدعم المستخدم، كما أكد على أن الموصلات يتم وضع حدود فيها للاستخدام المتكرر من قبل المستهلكين، حيث تخضع معايير الشركة الى 10,000 مرة من الاستخدام لهذه الموصلات، كما أكد أيضا أن الموصلات التي تحصل على شهادة اعتماد من الشركة يتم قطعها لفحص أجزائها الداخلية للتأكد من عدم ارتفاع حرارة الأسلاك الداخلية في هذه الموصلات، كما أكد إسماعيل على أن هذه الاختبارات تستغرق عدة أسابيع للتأكد من كفاءتها، الا أن الموصلات التي شرع مهندس جوجل في تجربتها على الحاسب لم يتم اختبارها في معامل الشركة.

العلامات التجارية الأكثر شهرة

وفقا لشركة USB-IF التي تعتمد هذه الموصلات، فان هناك مجموعة من العلامات التجارية التي تم اختبار كفاءتها في معامل الشركة، على الرغم من أن بعض هذه العلامات التجارية قد تكون مجهولة بعض الشيء لبعض المستهلكين، حيث اعتاد الكثير من المستهلكين على البحث عن العلامات التجارية الأكثر شعبية التي تغلف وتعبأ مباشرة للمستهلك كما أن هناك الكثير من هذه الموصلات التي تباع عبر أمازون Newegg مما يترك المستهلك في حيرة أكثر بشكل خاص بعد موصلات أمازون التي تم اختبارها من مهندس جوجل مؤخرا.

موصلات علامات التجارية موثوقة

تأتي أغلب الأجهزة أو الهواتف المصنعة في الوقت الراهن مع منافذ USB فئة C، أو موصلات USB-C أيضا، فهناك هواتف Nexus، أو حاسبات ماك بوك MacBook، التي تأتي مع الموصلات الخاصة بها، فهاتف Nexus 5X على سبيل المثال يأتي مع شاحن بقابس USB-C، وهو أحد الموصلات المميزة من عملاق التكنولوجيا جوجل، مما يجعلها الأكثر موثوقية أيضا.

صرح Ravencraft أيضا أن العلامة التجاري الأكثر شعبية أو المعروف عنها بجودة التصنيع هي المرشحة للمستهلك دائما عن المنتجات الأرخص سعرا، كما أكد أيضا على أن تجربة مهندس جوجل Leung تستحق التقدير الى جانب تجارب غيره، الا أن هذه التجارب لا يمكن تعميمها، حيث يمكن للموصل الذي خضع للتجربة أن يكون منتج منفرد به عيوب تصنيع.

قائمة الموصلات التي تم التصديق على الجودة فيها

وقد وضعت مختبرات USB-IF قائمة بأفضل الموصلات التي تعرض في الأسواق والتي خضعت للتجربة من قبل المختبرات، والتي ضمت الى الأن 61 موصل USB Type-C، حيث مرت هذه الموصلات بكافة الاختبارات في مختبرات USB-IF، لكن الى الأن فالاختيار الأمثل يكون في موصلات USB فئة C التي يتم ارفقها مع الأجهزة والهواتف الذكية.

المصدر