رعت شركة اتحاد اتصالات موبايلي فعالية (Lean Startup Machine) التي تقام لأول مرة في المملكة بتنظيم من مؤسسة راءات لتنظيم المعارض والمؤتمرات وذلك بعد نجاحها في أكثر من 150 مدينة حول العالم منها سان فرانسيسكو (سيليكون فالي)، نيويورك، تورنتو، لندن، ميونخ، طوكيو، كوالالومبور و غيرها. وتعتبر الفعالية من أبرز الفعاليات التي تقدم نصائح هامة وتستعرض نماذج ناجحة لرواد الأعمال، كما تقدم مقترحات هامة لكيفية اختيار أفكار المشاريع التي تناسب احتياجات السوق المحلي بحيث يتم مقابلة أناس بعيدين كل البعد عن الفعالية ومعرفة مشاكلهم واستنباط حلول لها مما يمنح تلك الفعالية قيمة كبيرة لرواد الأعمال وتقود لمنافسة بين الفرق للفوز فيها.
انتهت الفعالية بفوز فريقين، الفريق الأول (Sizy) بمشاركة: هديل بخاري (قائدة الفريق) ريم العرفج، منار م.العسكر، هند العساف، روان المحيميد . كانت فكرة الفريق (Sizy) عبارة عن تطبيق موبايل للأجهزة الذكية لعرض مشترياتك من خلال الشبكة الإلكترونية وذلك بأخذ آراء أصدقاءك وأهلك خلال وقت تسوقك على افتراض ان الناس يريدون تجربة اجتماعية خلال تسوقهم. ثم خصصت اكثر لجعلها لمجال الملابس فقط للفتيات من عمر 16 الى 25 بتسوق الكتروني او حقيقي، ثم تغيرت لتطبيق موبايل للأجهزة الذكية يريك أقرب محل او فرع متوفر فيه مقاسك حيث توفر عناء البحث من فرع الى فرع ويربطك مباشرة بمخزون المحل وكما هو واضح كان تغيراً جذرياً وغير متوقع على الأطلاق والذي تم بعد لقاء المستهلكين .
وعن سؤال الفريق عن أبرز المهارات التي اكتسبوها في الفعالية قالوا : من أبرز المهارات التي تعلمناها في الفعالية هي كيفية العمل على التحقق من جدوى فكرة أي مشروع قبل بذل الجهد في العمل عليها وذلك باستخدام Lean approach بالإضافة الى ذلك تعلمنا بأن سؤال المستهلكين لا يجب أن يكون بالطرق التي اعتدنا عليها ولكن باتباع بعض الأساليب التي تضمن لنا الحصول على الأجوبة التي تساعد في التحقق من فعالية الفكرة.
لكن بالمقابل واجهنا بعض الصعوبات من أهمها هو تقبل فكرة التحول من فكرة مشروع إلى فكرة آخرى والعمل عليها بعد التحقق من عدم جدوى الفكرة الأولى لكن وبعد انتهاء الفعالية آمنا بأن شعار الفعالية “افشل بسرعة لتنجح بشكل أسرع” يجب أن يكون أسلوب حياة.
وأما عن الفريق الآخر (بقالتي) المتكون من : خالد الحيدر (قائد الفريق) وإياد الخياط، احمد الصالح، عادل الأحمد، رائد الريمي، أحمد المزيد. كانت فكرة الفريق عبارة تطبيق للأجهزة الذكية عن سوبرماركت للطلب عبر الانترنت و اعتبار أن المشكلة هي وقت العميل المهدر بافتراض أن أهم العملاء الذين يجب مقابلتهم هم الموظفين.
يقول خالد : و بعد ان أجرينا تجربتنا الأولى إكتشفنا انه كان يجب تحديد العملاء اكثر فإخترنا العملاء على انهم الرجال من ١٨ الى ٣٠ ولله الحمد نجحت التجربة فبقينا على نفس الفكرة . فقمنا بعد ذلك بعرض خدماتنا على تويتر و قمنا بتوصيل طلبات حقيقية للعملاء مقابل عمولة تم الاتفاق عليها. وأوضح خالد أن أبرز ماتعلمه الفريق تغلبهم على الخوف عند الحديث ولقاء أناس غرباء بالإضافة إلى تحدي قصر وقت الفعالية.
وقد جاءت هذه الفعالية ضمن الأنشطة التي يقيمها باستمرار مجتمع موبايلي لمطوري التطبيقات لدعم المطورين و المهتمين بالتقنية بصفة عامة وتطبيقات الهواتف الذكية بصفة خاصة، وقد لفت انتباه الحضور مقر موبايلي للمطورين في الرياض Mobily Developers Lounge الذي استضاف هذه الفعالية وغيرها من الدورات التدريبية والمواد التعليمية السابقة وقد عبّر عنه البعض بقوله ” المقر كان جزءًا مهمًا لنجاح هذي الورشة، حيث كان منظمًا و مريحًا بطريقة تحفز على الإنجاز و العمل بشكل إبداعي و مبتكر ، وجميع الحضور كان معجباً بمقر موبايلي ومبادرتهم في استضافة فعاليات تشجع الشباب والريادة والعمل هو توجه كبير ومبهر من موبايلي”. وعبّر آخر بكل عفوية “المكان كان جداً جداً رائع و يفتح النفس” والذي وُجد خصيصاً لمثل هذه الفعاليات لنشر ثقافة بدء شركات رائدة تعتمد على التقنية و تٌدر عائداً استثمارياً على أصحابها خاصة وأن المملكة تتمتع بمعدلات متقدمة في انتشار الهواتف الذكية مما يزيد الاعتماد عليها في الحياة اليومية.