مراجعة للجهاز اللوحي Apple iPad Air 2

أبل كل سنة تقدم جهازين لوحيين الأول صغير الحجم والمعروف بأسم الأيباد ميني والأيباد ميني 2 و هذه السنة الأيباد ميني 3 ومن ثم هنالك 9.7 أنش الأيباد آير حيث تم الإعلان عن النسخة الثانية من هذا الجهاز اللوحي لكن صدقني هذه السنة أنصحك وبشدة بأختيار الآيباد آير 2 لأن الأيباد ميني 3 لايستاهل الحصول عليه نظرا للتحديثات التي لاتحتاجها سوى فقط اللون وتقنية البصمة! لكن الآيباد آير 2 سيقدم لك مواصفات وتحسينات في الكاميرا وتحسينات ملحوظة في التصميم عموما أليك المراجعة الشاملة بالداخل.

فيديو:

المواصفات:

التصميم:

ببساطة يمكنك القول من أن الجهاز اللوحي iPad Air 2 أصبح أقل سماكة وأخف وزنا وأكثر قوة وهو يعتبر الجهاز اللوحي الأقل سماكة بالعالم مقارنة بأي جهاز لوحي متوفر في السوق العالمي حيث أنه بسماكة 6.1 ملم مقارنة بـ 7.5 ملم للنسخة الأولى من iPad Air  وهذا يعني أنه أقل سماكة بنسبة 18 بالمئة من iPad Air  كذلك الوزن أصبح خفيف طبعا حسب النسخة التي ستقوم بشرائها فالنسخة التي لدينا هي LTE فالوزن الكلي هو 444 جرام أقل من حتى الأيباد آير بمقدار 32 جرام عموما الجهاز أقل سماكة من جهاز الجالكسي تاب أس والذي يأتي بسماكة 6.6 ملم على الرغم من أن جودة التصنيع أفضل من ماهو موجود في جهاز سامسونج اللوحي.

مفهوم التصميم الخاص بسلسلة iPad Air  لم يختلف عن ماهو موجود iPad Air 2 فلازال بنفس التصميم وبجودة تصنيع رائعة مصنوعة من الألمنيوم عموما يمكنني القول بأن الجهاز لازال يحمل التصميم الجميل وعملية التحكم بالجهاز لازالت تتطلب يديك الأثنتين ولم نواجه مشكلة في التحكم بالجهاز حتى مع السماكة المجنونة كما أن الجهاز يأتي بنوع جديد من الشاشة من دون فراغ وسأتحدث عنها بالأسفل و تقنية البصمة Touch ID وقوة جديدة في تقنية الوايرلس ولكن بما أنه بهذه السماكة فأنها أصبحت أقل من ناحية الحجم من 32.4 إلى 27.3 واط.

هنالك بالفعل فروقات مابين النسخة القديمة والنسخة الجديدة من الجهاز اللوحي آير أبرز هذه التغييرات هي تقنية البصمة Touch ID أصبحت موجودة على زرّ القائمة الرئيسية  والتي ظهرت أول مرّة مع الأيفون 5 أس ومن ثم الأيفون 6 و الأيفون 6 بلس ومع نظام  iOS 8 فأن تقنية البصمة أصبحت أكثر فائدة من ذي قبل مثل دعم التطبيقات من الطرف الثالث لهذه البصمة وخاصية الشراء من مواقع الأنترنت فقط ونعم الجهاز يملك رقاقة NFC ولكنها إلى الآن غير مفعلة لذلك لن تقوم بالشراء من خلال المتاجر كما كنت تفعل مع الأيفون 6 أو 6 بلس.

أيضا ستلاحظ أختفاء زرّ تحويل الجهاز إلى الصامت أو أغلاق دوران الشاشة قد لايكون بالشيء الكبير أو المزعج مع أختفاء هذا الزرّ لذلك لديك خياران الآن لتحويل الجهاز إلى الصامت أما تقوم بذلك من خلال التعليق على زرّ خفض الصوت أو يمكنك تحويل الجهاز إلى الصامت من خلال منصة أدوات التحكم Control Center كذلك ستلاحظ أن هنالك مايكرفونين الأول موجود في مكان زرّ تحويل الجهاز إلى الصامت والآخر موجود بجانب الكاميرا الخلفية تماما وهذا يعني أن تسجيل الصوت أثناء تصوير الفيديو أفضل كذلك موجتان هوائية لنسخة WiFi+Cellular أصبحت خالية من منافذ المايكروفون.

بداخل هذا الجهاز أصبح يملك معالج جديد يعرف بأسم A8X وهو نفس معالج الهاتفين الأيفون 6 والأيفون 6 بلس ولكن قوة أكبر في معالج الرسوميات بثلاثية أنوية للمعالج بسرعة 1.5 جيجاهرتز وهو أول جهاز من أبل يملك ذاكرة عشوائية بسعة 2 جيجابايت كما أن هنالك مستشعر M8 والذي سيضيف لك مقياس للضغط الجوي  وتقنية الوايرلس تم تطويرها لتصبح 802.11ac WIFi ودعم 20 نطاق من شبكات الجيل الرابع حول العالم بسرعات تصل إلى 150 ميجابت بالثانية طبعا بشرط أن شركات الأتصال تدعم هذه السرعة.

أذا كنت تملك النسخة القديمة والجديدة من الأيباد آير فأنك ستلاحظ أن النسخة القديمة تحمل صفين من السماعات الخارجية بنظام ستريو لكن النسخة الجديدة تحمل فقط صفّ واحد وسنتحدث عن الصوت لاحقا.أخيرا أبل أضافة مايسمى بشريحة أبل للأسف غير مدعومة هنا في السعودية لكن يمكنك وضع شريحتك من دون أيّة مشكلة عموما هذه الخدمة ستسمح لك التبديل مابين شركات الأتصال في أمريكا أو في بريطانيا من دون الحاجة إلى استخراج شريحة لكل شركة أتصال وبهذه الحركة فأنها مفيدة جدا ومريحة ومن المتوقع أن تتبنى الشركات الأخرى هذا النوع من الشرائح لأجهزتها المستقبلية سواء كانت هواتف أو أجهزة لوحية.

الشاشة:

الجهاز اللوحي  Air 2 لازال يملك نفس درجة الوضوح الموجودة في النسخة السابقة  Air  وهي ماتعرف بأسم شاشة الريتنا HD وهذا يعني بدرجة وضوح 1536 في 2048 وبكثافة بيكسلات 264 بيكسل لكل أنش ولكن هنالك فرق مابين النسخة الأولى والثانية؟الجواب هو نعم فشركة أبل قامت بأزالة الفراغ الموجود مابين الشاشة وجسم الجهاز ودمجت المستشعر بالشاشة نفسها كما لو أنك تلمس البيكسلات نفسها وأبل ليست أول من قامت بذلك بل هي موجودة في جهاز مايكروسوفت اللوحي سيرفس وسلسلة الأيفون الجديدة عموما الشاشة ستكون أقل أنعكاسا لذلك أخذنا الجهاز إلى تحت أشعة الشمس وبالفعل تمكنا من مشاهدة النصوص والأفلام وشاهدنا أنها أقل أنعكاسا من نسخة الأيباد آير.

تجربة الشاشة تحت أشعة الشمس:

الكاميرا:

على الرغم من أنني لست من محبين التصوير من خلال الأجهزة اللوحية ألا أن الكاميرا في الأيباد آير 2 حصلت على تحسينات ملحوظة ففي البداية الكاميرا الخلفية أصبحت بدقة 8 ميجابيكسل بدلا من 5 ميجابيكسل كما أنها تحمل Image Signal Processor وهو جزء من معالج أبل الجديد A8x بمستشعر iSight وفتحة العدسة f/2.4 والكاميرا الأمامية والتي تسميها أبل بأسم FaceTime HD تأتي بدقة 1.2 ميجابيكسل بفتحة العدسة F/2.2 ويمكن للكاميرا الأمامية بتصوير فيديو بدقة 720p بينما الكاميرا الخلفية يمكنها تصوير فيديو بدقة 1080p أو 720p بسرعة 120 أطار بالثانية وهنالك خصائص التصوير السريع و تصوير البانورامي و تايم لابس ولازالت الكاميرا الخلفية لاتحمل فلاش LED.

جودة الصور يمكنك القول من أنها تحسنت وخاصة من ناحية الألوان والتفاصيل مقارنة بالنسخة السابقة ويمكنك رؤية الصور بالجودة الكاملة كذلك تصوير فيديو من خلال الجهاز اللوحي لابأس به.

الصور:

فيديو:

الأداء والبطارية:

لم أشتكي أبدا من أداء سلسلة الأيباد على مرّ السنين لكن مع iPad Air 2 والمعالج الجديد A8x فأنك ستلاحظ تحسّن ملحوظ في الأداء وسرعة عالية في عمل التطبيقات والرسوميات مذهلة جدا مع معالج الرسوميات المعالج بسرعة 1.5 جيجاهرتز بثلاثة أنوية و بذاكرة عشوائية 2 جيجابايت بدلا من 1 جيجابايت ومعالج الرسوميات يدعم محرّك Metal ممايعني أن الرسوميات للألعاب ستكون سلسلة بشرط أن يدعم المطورين للألعاب هذا المحرّك كذلك هذا المحرّك يتخلصّ من الحرارة وأبل كشفت عن بعض البرامج التي تدعم هذا المعالج مثل Replay وهو برنامج يقوم بجمع عدد من الصور وعمل مونتاج لها بطريقة جميلة كذلك قمنا بتجربة اللعبة Asphalt 8 واللعبة Modern Combat 5 كلاهما كانا يعملان بشكل جميل جدا.

أما البطارية فهي أقل حجما من ماهو موجود في الأيباد آير حيث أن الآير 2 يملك 7340 ملي أمبير مقارنة بـ 8600 ملي أمبير وهذا يعود إلى السماكة لكن معالج أبل الجديد يستهلك البطارية بشكل أقل بنسبة 20 بالمئة لذلك قمنا بأستخدام شريحة الجيل الرابع والوايرلس في معرفة ماهو الجديد من أخبار في المواقع الأجتماعية وتصفح الأنترنت ومشاهدة الفيديوهات واللعب ببعض الألعاب ومعرفة ماهو الجديد في النظام كلها أعطتنا 10 ساعات و 22 دقيقة لذلك للأسف البطارية أقل لكنها ليست سيئة حيث أن الأيباد آير أعطانا من نفس التجربة إلى 12 ساعة وللتذكير الأمر يعتمد على طريقة استخدامك للجهاز لكن متأكد لو كان استخدامك للجهاز بطريقة عادية وليست مكثّفة فأن الجهاز سيصمد إلى يوم كامل.

النظام:

الجهاز يأتي بنظام iOS 8.1 ولقد قمنا بعمل مراجعة شاملة للنظام من هنا عموما النظام تطور بشكل ملحوظ عن مارأيناه أول مرّة مع نسخة iOS 8.0 لعل أبرزها هو فتح تقنية البصمة للشركات والمطورين من الطرف الثالث كذلك أبل طرحت النسخة الأختبارية من خدمة التخزين السحابي iCloud Photo Library والتي يمكنك تخزين صورك ومشاهدتها على أي جهاز بنظام iOS طبعا السعة الأساسية هي 5 جيجابايت لكن هنالك أشتراكات للحصول على المزيد من السعة التخزينية السحابية.

الخاتمة:

أنصحك وبشدة هذه السنة تحديدا بشراء الجهاز اللوحي Air 2 لعدة أسباب منها أن الجهاز أتى بتحديثات ملحوظة مثل المواصفات فالأداء أصبح أقوى كذلك تقنية البصمة موجودة وأيضا الشاشة لازالت كما هي بنفس درجة الوضوح لكنها أصبحت أفضل من ناحية الوضوح والبطارية أصبحت أقل للأسف لكن يمكنك الحصول على 10 ساعات من الأستخدام المكثّف أو لمدة يوم كامل من الأستخدام العادي والتصميم وجودة التصنيع لازالت جميلة جدا وتحسينات ملحوظة في الكاميرا.