مراجعة للحاسب اللوحي Xperia Z2 Tablet

قبل عام 2013 لم تكن حواسيب سوني اللوحية ذات شعبية أو معروفة بين الناس على عكس الوقت الحالي، وشخصيًّا لا زلت أعتقد أن سنة 2013 كانت هي التي غيّرت حال سوني إلى ما نراه حاليًّا، فقد حظينا بالهاتف Xperia Z و Xperia Z1، كذلك كان لدينا حاسب لوحي وحيد وهو Xperia Z Tablet، وعلى الرغم من ذلك فإنه كان من أفضل الحواسيب اللوحية في سنة 2013. في عامنا الحالي عادت سوني للمنافسة بما أعلنت عنه في معرض MWC 2014، وهو الحاسب Xperia Z 2 Tablet. وكما هو الحال مع أخيه السابق سوني راهنت على أنه أفضل حاسب لوحي صدر حاليًّا على الرغم من تواجد حواسيب قوية في الساحة، فهل كان حاسب سوني أفضلها؟

المواصفات:

مراجعة الفيديو:

التصميم والشكل الخارجي:

تصاميم سوني لعام 2013 لم تختلف كثيرًا عن تصاميمها في أجهزة 2014 التي أعلنت عنها MWC، فسوني احتفظت بفلسفة التصميم التي رأيناها في 2013، فلا نزال نرى أجهزة مضادة للماء، وكذلك الإطار المعدنى من الجوانب، وهذا نفس الشيء الذي رأيناه في Xperia Z2 Tablet، إلا أن الحاسب من الخلف مصنوع من البلاستيك المعتم وليس من الزجاج، وهذا التغيّر جيّد من ثلاث نواحي: أولها هو خفة الوزن، فالبلاستيك كما هو معروف أخف من الزجاج. الناحية الثانية وهي عدم رؤيتك للبصمات، على العكس عندما نستخدم الزجاج نجد أنها تطبع البصمات بسرعة. الناحية الأخيرة هي عدم رؤيتك للخدوش، فمع خامة البلاستيك المعتم سيكون هنالك احتمالية أقل لظهور الخدوش عليه مقارنة بالزجاج. بينما هنالك ثلاث مزايا للبلاستيك المعتم، هنالك ميزة وجدتها في خامة الزجاج، وهي صعوبة كسره، فالبلاستيك الخلفي للحاسب يشعرك بأنه رقيق لدرجة أنه سيسهل كسره مقارنة بالزجاج الذي كانت تعتمد عليه سوني في أجهزتها.

هيكل الحاسب رائع، وهذا الأمر ليس جديدًا من سوني، فهي دائما تعودنا على تصاميم جميلة في كافة منتجاتهان ومع هذا لم تكن تلك سمة الحاسب الرئيسية، فلوحي سوني تميّز بخفة وزنه اللامتناهية، فوزن الحاسب هو 439g ولذا هو أخف حاسب لوحي بحجم 10 انش. بالإضافة إلى خفة الوزن تميّز الحاسب بأمر آخر وهو السمك، فهو يعتبر أيضًا أنحف حاسب لوحي بحجم 10 انش.

من أجل خفة الوزن وقلة السماكة وجمال التصميم ترك لنا الحاسب انطباع رائع عن التصميم.

الشاشة والصوت:

سوني أحد الشركات التي لها خبرة كبيرة في مجال الشاشات، وهذا الأمر انعكس على حاسبها اللوحي الذي بين يدي. شاشة الحاسب بداية من الحجم الذي هو 10.1 انش، كذلك الدقة والتي تبلغ 1080 في 1920، وكثافة البكسلات هي 224ppi. الشاشة لا تزال TFT ولكن هذه المرة جاءت بتقنية IPS، وأضافت سوني محرّك X-reality، بالإضافة إلى تقنية Triluminos التي تساعد على تنقية الألوان وزيادة تشبعها.

كل تلك الأسماء والأرقام أظهرت ثمارها، فالحاسب يعتبر ممتاز كدقة على الرغم من أنه هنالك حواسيب أخرى بدقة 2K و Quad HD، ومع ذلك لن تلاحظ البكسلات إلا بعد التدقيق، إلا أنني لازلت أعتقد من أنه كان من الأفضل زيادة دقة الشاشة. بالنسبة للألوان التي يظهرها الحاسب فهي واقعية جدًّا وجميلة، فلا ننسى أن سوني أصبحت تستخدم تقنية IPS و كذلك تقنية Triluminos، بالإضافة إلى تقنية سوني الجديدة  Live Color LED، وكل التقنيات تساعد على تحسين جودة الألوان. كذلك زوايا الرؤية كانت حادة بفضل تقنية IPS.

عندما تنظر للأمام سوف تجد منفذين للصوت موجودان في أسفل الجهة السفلية، وشخصيًّا أرفع القبعة احترامًا لسوني لاختيارها هذا المكان، فالصوت سوف يكون أوضح عندما تكون مخارجه من الأمام، بالإضافة إلى أن مكان السماعات ليس مكان لوضع يدك فيه أثناء استخدامك له، وبالتالي لن تنزعج من تغيير مكان يدك لكي تسمع الصوت بشكل جيّد. لن نتحدث عن نقاوة الصوت وجودته، فسوني عودتنا -بعد Xperia Z1- على صوت ذا نقاوة وجودة رائعتين، كما هو الحال مع Xperia Z2 Tablet.

الأداء والبطارية:

عندما نتحدث عن حاسب سوني من الداخل فالحاسب بالفعل يمتلك مواصفات يمكنك القول أنها الأفضل حاليًّا، بداية من معالج Snapdragon 801 رباعي النواة بسرعة 2.3GHz وبمعمارية Krait 400، والمعالج يعتبر الأفضل حاليًّا مقارنة بباقي المعالجات. كذلك يقدّم الحاسب ذاكرة عشوائية ضخمة بحجم 3GB، ومعالج رسوميات من نوع Adreno 330. كل تلك الأسماء والأرقام لا تعني إلا شيءً واحدًا وهو أفضل حاسب لوحي -من التي تمتلك معالجات ARM- من ناحية الهاردوير، ولعل نتائج البنشمارك تثبت ذلك فالحاسب حقق قرابة 30444 نقطة ببرنامج Antutu Benchmark، وحقق 27.3 نقطة، وحقق أيضًا 27.3  نقطة باختبار (GFXBench 3.0 T-Rex (Onscreen، متفوقًا بذلك على الـipad Air الذي حقق 21 نقطة بنفس الاختبار. وبالنسبة للرسوميات فقد حقق الجهاز 18858 نقطة باختبار 3D Mark Ice Storm Unlimited.

الحاسب من الداخل يمتلك بطارية بحجم 6000mAh، ربما هي ليست بتلك القوة التي قد تراها في الـiPad Air أو حتى في Galaxy Note Pro 12.2 لكن بفضل تقنية Battery STAMINA، سوف تعطيك البطارية مدة تزيد على 10 ساعات من الاستخدام، بالطبع سوف يختلف ذلك بشكل كلّي حسب استخدامك للحاسب، فبالإمكان أن يبقى مدة تزيد على يوم كامل إذا كان استخدام قليل ولم تستخدم شبكات LTE.

النظام والواجهة:

النظام المستخدم هو Android 4.4.2، أحدث إصدارات نظام Android حتى الآن. لكن ومع تقدّم النظام إلا أنني لا زلت ألحظ أن نظام أندرويد على الأجهزة اللوحية مجرّد هاتف كبير، لولا بعض التطبيقات التي تستفيد من حجم الشاشة. لا أتكلم هنا عن ماقدمته سوني بل على ماقدمه أندرويد للحواسيب اللوحية، فالطبيقات التي أعتقد أنها السمة المميزة للحواسيب اللوحية لم تكن بتلك الجودة التي أراها في نظام iOS، الذي يعطيك كمًّا هائلًا من التطبيقات المخصصة للحواسيب اللوحية والتي تعطي احترافية أعلى من التي موجودة في الهواتف، على عكس نظام Android الذي لا يوفر لك غير استفادة بسيطة من المساحة الزائدة.

بالنسبة لإضافات سوني فهي لم تكن بتلك الكثرة، فعندما نتحدث عن الواجهة فإننا نلحظ تغيّرات بسيطة ربما لن تلاحظ غير شفافية خلفية أزرار اللمس والدرج العلوي. كذلك الأمر نفسه مع تطبيقات سوني الأساسية في النظام، التي لم يتغيّر منها إلا تطبيق الكاميرا الذي أضاف خاصية وحيدة وهي Background Defouces والتي تسمح لك بعمل ضبابية على خلفية الصورة.

لا ننسى أن سوني قامت بإضافة بعض التطبيقات الجديدة مثل What’s New، والتي تعرض لك الأفلام والمجلّات والألعاب الجديدة التي صدرت حديثًا، وتطبيق Remote Control والذي يسمح لك بالتحكم في أجهزة الوسائط من خلال تقنية IR. وأضافت سوني بعض التقنيات، مثلًا إمكانية تعديل حساسية الضوء، وأيضًا أصبح بإمكانك النقر على الشاشة مرتين لتشغيلها.

الكاميرا:

نحن معتادون على أن الحواسيب اللوحية لا تمتلك كاميرات خارقة كما هي على الهواتف الذكية، وحقيقة نفس القاعدة تنطبق على لوحيّ سوني الذي بين يدي، فعلى الرغم من امتلاكه لكاميرا واسعة بدقة 8.1MP، ومستشعر Exmore RS، إلا أن نتائج التصوير لم تكن جيّدة حقيقة، فالتفاصيل تكاد تكون معدومة، كذلك الكاميرا بالإضاءة الباهتة ليست بالمتوقعة عندما ننظر للأسماء والأرقام الخاصة بالكاميرا. لا ننسى أن الكاميرا أيضًا قادرة على التصوير الفيديو بدقة 1080p وبسرعة 30 إطار بالثانية. وبالنسبة للكاميرا الأمامية فهي تعطيك صور بدقة 2.2MP مع تصوير فيديو بدقة 1080p وبسرعة 30 إطار بالثانية.