مراجعة للجهاز اللوحي iPad mini بشاشة الريتنا

في السنة الماضية قدمت أبل مقاس جديد لعالم الأيباد والمعروف بأسم  الأيباد ميني وفي الحقيقة كان يملك تصميم جميل جدا أفضل من الأيباد النسخة الكبيرة لدرجة أن iPad Air أقتبس بشكل كبير تصميم أخيه الأصغر عموما أستلمنا نسخة من الجهاز وكل الشكر لمتجر الألكتروني التقنية السابعة ويمكنك شراء المنتج من هنا أما المراجعة فأنك ستجدها بالتفصيل الممل بالداخل.

المواصفات:

التصميم:

يمكنك القول بأن الأيباد ميني 2 هو عبارة عن الجهاز اللوحي الأيباد آير ولكن بشاشة أصغر وهذا يشمل التصميم والمواصفات أيضا  كما أن الجهاز لم يتغير من ناحية التصميم مقارنة بالنسخة السابقة من الأيباد لكن مع ذلك فأن الجهاز اللوحي الجديد لازال يحتفظ بشكل الجميل وبجودة التصنيع العالية كما هو المعتاد  وركزت أبل مع الأيباد ميني الجديد على تحديث الداخلي وأقصد هنا بالمواصفات والتي أصبحت أقوى بشاشة أفضل أيضا مقارنة بالنسخة السابقة وهو الفارق الكبير مابين النسختين.

الجهاز اللوحي سيكون متوفر بنسخة الوايرلس فقط وسيكون متوفر بنسخة LTE وهي النسخة التي لدينا وحصلنا عليها وسيكون أيضا الجهاز اللوحي متوفر باللونين الأبيض مع الفضي واللون الأسود مع اللون الرمادي اللون الجديد الذي رأيناه في الأيفون الخامس أس وكذلك الأيباد آير وسيكون متوفر بعدة سعات منها 16 و 32 و 64 و 28 جيجابايت لذلك أختر السعة المناسبة لك لأنه لن يكون هنالك منفذ للذاكرة الخارجية.الجهاز اللوحي الأيباد ميني يختلف عن النسخة السابقة في نقاط بسيطة مثل مقاييس أبعاد هي  200 في 134.7 بسماكة 7.5 ملم لذلك نعم هو بنفس العرض والطول ولكن بسماكة أكبر 0.3 ملم ليس بالفارق الكبير ولازال الجهاز اللوحي نحيل كما أن الجهاز زاد في الوزن لكن بفارق بسيط 29 جرام كزيادة مع العلم أن نسخة WiFi+LTE وزنها 341 جرام بالضبط مع ذلك لازال أخف أيضا من الأيباد آير والسبب هنا أن أبل هذه السنة قامت بزيادة من حجم البطارية من 16.3 واط إلى 28.3 واط وهو أمر طبيعي بحكم درجة وضوح الشاشة في الأيباد ميني الجديد.

لازالت جودة التصنيع في الجهاز اللوحي عالية وهي من الألمنيوم الكامل لذلك لن تشعر بأن الجهاز اللوحي رخيص الجودة والشيء الجيّد أن حرارة الجهاز والتي كانت تظهر من خلال الغطاء الخلفي أصبحت أقل حرارة مقارنة بالنسخة السابقة ممايعني أنه يمكنك حمل الجهاز من دون الشعور بالأنزعاج من حرارة الجهاز.

من ضمن التقنيات الجديدة التي وضعت أبل في جهاز الأيباد ميني الجديد هو تطوير تقنية الوايرلس WiFi  وهي أضافة MIMO وهي تقنية رأيناها في الأيباد آير والتي تسمح لك بالأستفادة من موجتين من الوايرلس بدلا من واحد  وهذا يعني ببساطة هو زيادة من قوة سرعات الأنترنت وتحديدا في تحميل أو رفع الملفات أو التطبيقات  كما أن أبل وضعت مايكروفون ثاني وهو المسؤول عن عزل الضجيج  وهو مناسب لمكالمات الفيديو وتصوير الفيديو وأيضا أستقبال Siri للأوامر الصوتية بشكل أفضل.للتذكير هنالك نسختين من الأيباد ميني مع شاشة الريتنا الأولى بتقنية الوايرلس والأخرى بتقنية الوايرلس مع شبكات الجيل الرابع LTE  ولكن نسخة الوايرلس لاتدعم تقنية الملاحة GPS لذلك أنتبه وبشدة على هذه النقطة كما أن كلا النسختين تدعمان تقنية البلوتوث الأصدار الرابع.

أخيرا الجهاز اللوحي الأيباد ميني مع شاشة الريتنا مثل نسخة الأيباد آير حيث أنه يملك زرّ القائمة الرئيسية كما هو المعتاد ولكن من دون تقنية البصمة Touch ID  وهذا يعني أنه لازال حصريّ فقط على الهاتف المحمول الأيفون الخامس أس لا أعلم مالسبب أو لربما أبل لاتريد أن تزود تقنية البصمة في أجهزتها اللوحية لكن أتمنى أن تكون تقنية البصمة موجودة في أجهزتها اللوحية القادمة.

الشاشة:

أقوى نقطة تحول وهو الفارق الكبير مابين النسخة القديمة والنسخة الجديدة هي درجة وضوح  وللأسف النسخة القديمة من الأيباد ميني تقدم درجة وضوح متوسطة ولكن لم تصل إلى Nexus 7 نسخة 2013 والذي يملك درجة وضوح خارقة 1080 في 1920 ولكن أبل قامت بحل هذه المشكلة مع الأيباد ميني الجديد والتي أضافة فيها شاشة الريتنا وهذا يعني ببساطة أن لديك الآن شاشة بدرجة وضوح 1536 في 2048 وزيادة كثافة البيكسلات من 163 إلى 324 بيكسل على كل أنش  بل أن عدد البيكسلات أكبر من جهاز اللوحي الأيباد آير والذي يملك  264 ppi بيكسل على كل أنش  وهذا تقريبا يضعها بجانب النيكسس 7 نسخة 2013.

ماذا يعني كل هذا؟ هذا يعني أن مشاهدتك للفيديوهات وتصفح الصور وتصفح الأنترنت واللعب سيكون تجربة أفضل بمراحل من 768 في 1024 كذلك حدة النصوص أصبحت أكثر وضوحا  وكذلك مشاهدتك للصور والفيديوهات ستكون بتفاصيل أفضل مقارنة بالنسخة السابقة  لذلك ببساطة أنك ستأخذ جهاز بشاشة تعتبر أفضل شاشات الموجودة في أجهزة اللوحية.

البطارية والأداء:

كان الهاتف المحمول  iPhone 5s هو أول هاتف محمول مزود بمعالج 64 بت وهو المعالج A7  ومن ثم أنتقل هذا المعالج الجديد على الجهاز اللوحي الأيباد آير  ولكن ترددات المعالج كانت أسرع بقليل 1.4 جيجاهرتز والآن المعالج الجديد يشق طريقه منتقلا إلى الأيباد ميني الجديد المزود بشاشة الريتنا ولكن الأمر هنا أن المعالج بسرعة 1.3 جيجاهرتز وهو تماما بنفس سرعة الهاتف المحمول الأيفون 5 أس لكن عموما الفرق هنا مابين النسخة القديمة والجديدة هو فرق كبير بل فرق شاسع جدا فلقد أنتقل المعالج من A5 إلى A7  والنتيجة هنا بكل بساطة أن كل شيء يتم تحميلة بسرعة عالية جدا ولاننسى فتح التطبيقات وتجربة الألعاب أكثر سلاسة والرسومات تظهر بشكل جميل جدا  ويمكنك تجربة لعبة  Infinity Blade III وستلاحظ الفرق الكبير.

فيما يخصّ البطارية فأننا نتحدث عن نسخة الوايرلس مع LTE  حيث قمنا بشحن الجهاز اللوحي بشكل كامل ومن ثم قمنا بتجربة الجهاز اللوحي بشكل متقطع من تصفح الأنترنت واستخدام المواقع الأجتماعية ومشاهدة الفيديوهات بالأعتماد على تقنية الوايرلس كذلك على شبكات الجيل الرابع وقمنا باللعب بعدد من الألعاب ومن ثم قمنا بتصوير عدة صور وتصوير مقطعين من الفيديو بدقة 720p  واستخدام الكاميرا الأمامية لعمل مكالمات فيديو ولقد صمد الجهاز اللوحي إلى 12 ساعة وهو أمر ممتاز والجديد هنا أن أبل زودت بشكل ملحوظ بطارية أكبر للأيباد ميني الجديد بسبب المواصفات الجديدة والأهم هي شاشة الريتنا.

الكاميرا:

كما ذكرنا مسبقا الأجهزة اللوحية لا تنافس هواتفنا المحمولة من ناحية الكاميرات  لذلك لاتتوقع الشيء الذي تريد أن يكون موجود في عالم الهواتف المحمولة.الأيباد ميني مزود بكاميرا بدقة خمسة ميجابيكسل بفتحة العدسة  f/2.4  وهي نفس الكاميرا الموجودة في الجيل السابق من الأيباد ميني عموما مثل ماذكرنا في مراجعتنا للجهاز اللوحي iPad Air الواجهة كما هي بسيطة وسرعة ألتقاط الصور لابأس بها وفيما يخصّ بجودة الصور فأنها جيّدة طالما أنك لاتقم بالتصوير في الليل أتفقنا؟

الصور:

فيديو:

النظام:

الجهاز اللوحي الأيباد ميني بشاشة الريتنا يأتي بنظام 7.0.4  لذلك النظام لم يتغيّر تماما مقارنة بما هو موجود في الأيفون الخامس أس ويمكنك قراءة مراجعتنا من هنا من الأشياء التي ستجدها في النظام مع الأيباد هي خاصية iCloud Keychain والتي تسمح لك بمشاركة أرقام بطاقات الأئتمانية والأرقام السرّية مع أجهزة الأخرى التي تعمل بنفس النظام.

الخاتمة:

بكل تأكيد الجهاز اللوحي iPad mini بشاشة الريتنا حقق ماكنّا نريده منذ سنة الماضية فلقد أحتفظ بالتصميم الجميل وجودة التصنيع العالية  ولكن هنا حصل على شاشة أفضل بكثير حيث أنه أصبح بشاشة الريتنا وتم رفع درجة وضوح عالية وهو أمر كاف أن تصبح جميلة جدا في مقاس 7.9 أنش  وليس ذلك فحسب بل أنه حصل على معالج أقوى وبطارية ستدوم معك لفترات طويلة  ومن المعروف بأن سلسلة الأيباد هي الأفضل من ناحية التطبيقات الخاصة بالجهاز اللوحي لكن المسألة هنا أن سعر الجهاز مرتفع قليلا وكذلك النظام بحاجة إلى الأستفادة من مقاس الشاشة الكبيرة ولاوجود لتقنية البصمة.