في عيد ميلاد انترنت اكسبلورر الـ15: اطلالة على البداية والحاضر والمستقبل

يصادف اليوم عيد الميلاد الخامس عشر لملك متصفحات الانترنت بقدراته سابقا، وبانتشاره حاليا – “انترنت اكسبلورر”، والذي أطلق في 16 أغسطس 1995، وحينها لم يكن يحظى بخصة كبيرة من سوق المتصفحات، فلم يتفوق على “نت سكاب” حتى عام 1998، فكانت تلك لحظة صعوده للنجومية، فمنذ ذلك الحين، بدأنا نجده يحتل فصول تعليم الانترنت في المناهج الدراسية وكتب تعليمه للراغبين، فكان الاهتمام به أكثر من غيره، وقد عزّز انتشاره والاهتمام به (تبعا) جعله المتصفح الافتراضي لأنظمة “ويندوز” 95 الاصدار الخدمي الأول.

كانت تلك هي لمحة تاريخية بسيطة عن بدايات الـ”انترنت اكسبلورر”، وأما الحاضر، فلا أظنه يخفى على أحد منكم، فالـ”انترنت اكسبلورر” برأيي الان هو الملك المصاب بالسكري المجازف بحياته بتناوله كثيرا من السكر رغم مرضه، فهو يفقد الان كثيرا من شعبيته وانتشاره ببساطة لبلوغة من الضعف والعجز عن المنافسة ما بلغ، و “مايكروسوفت” ترى أمامها أمثلة ناجحة كالـ”كروم”، و “فايرفوكس” (ودليل نجاحها ميزاتها وبالتالي الاقبال المتسارع بشدة عليها)، ولكنها لم تغيّره حتى الان ليصبح على الأقل شبيها بواحد منهما من ناحية السرعة والخفة وقوة الامكانات المدعومة بالتبسيط على المستخدم، وهو بالرغم من النقص المستمر في حصته في سوق المتصفحات، والتراجع المتزايد في شعبيته الا أنه يمكنه التعافي من ذلك بارادة جدية من “مايكروسوفت”! وكمريض السكري الذي وان تعافى فلن تزول عنه وصمة المرض، فـ”اكسبلورر” سيبقى حاملا وصمة عار لمرحلة من الضعف ستبقى عالقة في أذهان مستخدميه القدامى الذين رحلوا عنه بسبب تفوّق منافسيه.

وحتى نحاول قراءة مستقبله بمصداقية علينا انتظار الاصدار التاسع منه، والذي يتوقع أن تصدر النسخة التجريبية منه في منتصف سبتمبر القادم، والذي أتوقع أيضا أن تفعلها “مايكروسوفت” وتهدينا مفاجأة سارة تتمثل بانتصاره في نظرنا كمحللين وهواة تقنيين.